نجاح الفرق الغنائية مؤخراً شجع كثيراً من الشعراء على التفكير فى تأسيس فرق جديدة ذات طابع شرقى، فى ظل خلو الساحة من فرق متخصصة فى الفلكلور المصرى. الشاعر محمد الرفاعى يفكر فى تكوين فريق ينوى من خلاله تعريف الجمهور بالموسيقى الشرقية من خلال تقديم مجموعة من الأغانى الوطنية، ويؤكد أن أهم شروط النجاح أن "تحمل الفرقة فكراً ثقافياً يناقش القضايا المحيطة". وهو ما يراه غائباً عن الفرق الحالية لم تقدم أغنية وطنية حتى الآن، وهو ما شجعه على خوض التجربة. وكما يقول عندما ظهر فريق "وسط البلد" توقع أنه سيحيى تراثنا المصرى من جديد، خاصة أنه بدأ فى تقديم أغانى الفلكلور المصرى مصحوباً بشكل موسيقى جديد ومختلف لكنهم ابتعدوا عن تقديم هذا الشكل بعد ذلك. الشاعر بهاء الدين محمد يتبنى فريق city band حالياً وكتب لهم أغنية واحدة بعنوان "البلد" لحنها محمد نبيل، ويقول إنه ينتظر نجاحها وبعدها سيقرر الاستمرار فى تأليف مجموعة أخرى من الأغنيات لهم أم لا. بهاء يشير إلى أن معرفته بالفريق جاءت من خلال مجموعة الحفلات التى شاهدها لهم بساقية الصاوى، وأن ما شجعه للتعاون معهم هو تبنيهم لخط مختلف عن باقى الفرق الموجودة حالياً. ويرى أنه لا يشترط أن يكون أعضاء الفريق أكاديميين "لأن الحياة الفنية وما يطلبه الجمهور بعيد تماماً عما ما تضمه هذه الدراسات". بهاء يعتبر ظهور الفرق أمراً جيداً مقارنة بكثير من الأصوات التى ظهرت مؤخراً، لقد ساهمت فى التنوع الموجود فى الساحة الغنائية، لكنها لم تحدث تغييراً سوى بنسبة 25% فقط، ولا مقارنة بينها وبين الفرق الأجنبية التى يمكن أن تكمل مشوارها الغنائى دون أن ينفصل أعضاؤها، نظراً لتمويلها بنفقات إنتاجية ضخمة تعينها على ذلك. الشاعر عنتر هلال كون هو أيضاً خلال الفترة الماضية فرقة غنائية تحمل عنوان " بنات بحرى" تضم أربعه فتيات يراهن على أنهن سيقلبن الساحة الغنائية بمجرد أن ترى أعمالهن، التى يعكف على كتابتها حالياً، النور.