كشف تقرير عن أنفلونزا الطيور أصدره مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء المصرى عن احتلال مصر للمرتبة الثالثة عالميا من حيث الأضرار البشرية للمرض حتى أبريل 2008. وعن الوضع العالمى للمرض قال التقرير إن إندونيسيا تصدرت الترتيب العالمى بعدد إصابات 132، تليها فيتنام وبلغت الإصابات فيها 106، أما مصر فاحتلت المركز الثالث بإجمالى 48 حالة إصابة تمثل 12.7 من إجمالى حالات الإصابة عالميا، وبلغت حالات الوفاة فيها 21 حالة بنسبة 8.8% من إجمالى حالات الوفاة فى العالم ، لتبلغ نسبة حالات الوفاة إلى حالات الإصابة حوالى 34.8%. وقال التقرير إن المرض اجتاح مصر فى ثلاث موجات تسببت فى 48 حالة إصابة بشرية منذ ظهوره، حدث معظمها فى الموجة الثانية سبتمبر 2006 – مارس 2007 بنسبة 37.5% من إجمالى حالات الإصابة تليها كل من الموجة الثالثة أبريل 2007- أبريل 2008 ثم الأولى فبراير 2006 – يوليو 2006 بنسبة 33.3% و 29.2% لكل منهما على التوالى ، وأشار إلى أن حالات الإصابة ظهرت فى 15 محافظة وجاءت محافظات الغربيةوالقليوبية وقنا والمنوفية والفيوم فى مقدمة تلك المحافظات مستأثرين بحوالى 52.1% من إجمالى حالات الإصابة. وأوضح أن الإناث هن الأكثر إصابة بالمرض مقارنة بالذكور، إذ بلغ عدد الإناث المصابات منذ ظهور المرض 33 حالة بنسبة 68.8% من إجمالى عدد حالات الإصابة البشرية ، وبلغ إجمالى عدد حالات الوفاة بالمرض 21 حالة أى ما يمثل 43.4% من إجمالى حالات الإصابة تستحوذ الإناث على 90.5% من إجمالى حالات الوفاة، إذ بلغ عدد حالات وفاة الإناث 19 حالة مقابل حالتين فقط للذكور. وقال التقرير إن الطيور المهاجرة التى كانت تعبر مصر خلال رحلة هجرتها السنوية تحولت إلى كابوس ثقيل يحلق الموت أينما حلقت بأجنحتها، بعد أن أصبحت من أهم وسائل حمل الفيروس المتسبب فى الإصابة بمرض أنفلونزا الطيور. هذا ما كشف عنه أحدث تقرير صادر عن مركز المعلومات التابع لمجلس الوزراء ، والذى أشار إلى أن نحو 220 نوعا من الطيور المهاجرة تعبر على مصر سنويا خلال فصلى الربيع والخريف، وحدد التقرير نحو 34 موقعا فى مصر تتواجد فيها هذه الطيور ومنها بحيرة البردويل ومحمية الزرانيق ويحيرة المنزلة وبحيرة مريوط . وحدد التقرير الآثار الاقتصادية على مصر من مرض أنفلونزا الطيور مشيرا إلى أن 862.1 مليون جنيه تخسرها مصر فى صناعة الدواجن منذ بداية ظهور المرض فى فبراير 2006 ، وقال التقرير إن حوالى 91.6 من إجمالى تلك الخسائر تركزت من فبراير 2006 وحتى يوليو 2006 ، حيث تم إعدام حوالى 34 مليون طائر خلال تلك الفترة . وعن إعدامات الدواجن كإحدى أوجه الخسائر وزعها التقرير على المحافظات قائلا : إن محافظة الشرقية جاءت فى المقدمة التى تم فيها إعدام الدواجن خلال الفترة من فبراير 2006 حتى يناير 2008. وأرجع التقرير ذلك إلى أن محافظة لشرقية هى أكثر المحافظات التى يوجد بها مزارع للطيور على مستوى الجمهورية، إذ استحوذت على حوالى 4.8 ألف مزرعة بنسبة 20.5% من إجمالى مزارع مصر، وجاءت محافظة القليوبية والجيزة فى المرتبة التالية بنسبة 23.3% و 14.2%. وقال التقرير إن معظم إعدامات الدواجن تمت فى دجاج البيض، إذ استأثر بحوالى 55% من إجمالى إعدامات الدواجن خلال الفترة من فبراير 2006 وحتى فبراير 2008، وجاء دجاج التسمين فى المرتبة الثالثة بنسبة 33.9% من إجمالى إعدامات الدواجن على مستوى الجمهورية. وقال التقرير إن الميزان التجارى للدواجن تأثر سلبا بسبب المرض؛ حيث انخفضت صادرات مصر من الديوك والدجاج من 6.8 مليون طائر عام 2005 إلى 1. مليون طائر عام 2006 ، وفى المقابل ارتفعت واردات مصر من هذا النوع إلى 28.4 ألف طائر عام 2005 ، ثم وصلت إلى 119.2 ألف فى عام 2006. كما انخفضت صادرات مصر من اللحوم وأحشاء وأطراف الدواجن الطازجة أو المبردة من حوالى 334.9 طن عام 2005 إلى 60.9 طن فى 2007 ، وكذلك ارتفعت الواردات من 34.1 طن عام 2005 إلى 9.6 ألف طن عام 2007 . وقال التقرير إن الأرقام القياسية لأسعار المستهلكين للدواجن انخفضت فى مصر خلال فترة ظهور المرض، فى يناير 2006 بلغت قيمتها 77.9 نقطة، وعند ظهور المرض فى مصر انخفضت فى مارس 2006 لتبلغ حوالى 63 نقطة، لكنها أخذت اتجاها عاما تصاعديا حتى يناير 2008 لتبلغ 117.5 نقطة. وفى استطلاع لآراء المواطنين حول المرض أوضح التقرير أن 41% من المبحوثين سمعوا عن المرض وأن استهلاكهم من الطيور لم يتغير، وأن ما يقرب من ثلث المبحوثين سمعوا عن المرض لكنهم ما زالوا يقومون بتربية الطيور. وقال التقرير إن نحو 89% من المبحوثين الذين سمعوا عن المرض لديهم استعداد للإبلاغ عنه.