أبو تريكة اسم كبير فى عالم الكرة المصرية..أصبح مثارا للجدل فى الشارع الرياضى منذ دعمه للإخوان والظهور مساندا للرئيس المخلوع محمد مرسى فى الانتخابات أو مواقفه الغريبة ضد الجيش أو الثورات المصرية. كل شوية يخرج علينا أبو تريكة بتويتة على حسابه الشخصى فى موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" بدعم الأهلى أو يساند لاعبا زميله أو ينتقد قرار تجميد أمواله وما شابه ذلك من تصرفات ومواقف، ولكنه فى نفس الوقت يختفى مع مشاهد يتجمع حولها المصريين مثل ذبح المصريين فى ليبيا على أيدى جماعات داعش أو استشهاد عشرات رجال القوات المسلحة والشرطة، وهى الأمور التى دفعت الكثيرين لاتهام القديس بأنه ليس وطنى ولا يحب مصر، وانتمائه وولائه لجماعة الإخوان فقط، وظهوره فى الأهلى للشو الإعلامى وخداع جماهير الكرة فقط المبهورين به. وبعيدا عن ذلك فالواقع الذى لا يمكن إغفاله أن أبو تريكة كان لاعبا موهوبا، متميزا لا غبار على قدراته الفنية، ولا يمكن تجاهل إنجازاته مع الأهلى والمنتخب الوطنى، وإسعاد المصريين فى مناسبات كروية عديدة، وذلك بخلاف تميز القديس سلوكيا وأخلاقيا فى الملعب بشكل لافت للنظر ونموذجا قدوة حسنة للاعب الملتزم داخل وخارج المستطيل الأخضر لم نره يوما يفتعل مشكلة مع ناديه ولا يبتز إدارة الأهلى من أجل الأموال مستغلا شهرته لكن كان رائعا فى كل ما هو يرتبط بكرة القدم، والأزمات والمشاكل كلها بشأنه ترتبط بكونه ينتمى لجماعة الإخوان والتى يحظى بعدم رضا فى الشارع المصرى بشكل عام فضلا عن استمراره فى تجاهل الأحداث الحزينة التى تواجه المصريين خاصة الحرب ضد الإرهاب، وكأنه يؤيد ما يحدث ضد الضباط وجنود الجيش والشرطة فى سيناء. الناس فى الشارع المصرى يريدون ثورة رياضية مثل أبو تريكة يكون لها دور وطنى، الشارع يحتاج رمزا رياضيا يتسم بصفات أبو تريكة من نجومية وشهرة وأخلاق طيبة ولكن يكون عاشقا لمصر أكثر من حب الجماعة.