سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
3 رسائل دينية- أمنية- سياسية فى أول أيام الانتخابات.. تراشق «سلفى- سلفى» بسبب فتوى «موبايل» للحوينى بالمقاطعة.. وتهديدات للقضاة: «ابعد.. حياتك أهم».. وصدقى صبحى يؤمّن سيناء بنفسه
البعض يراها واجبًا وطنيًا وعرسًا ديمقراطيًا، وآخرون يرونها تزييفًا ومسرحية عبثية، لكن بعيدًا عن هذا الاستقطاب، كانت هناك 3 رسائل بالمعنى الحرفى لكلمة رسالة صبيحة أول أيام الانتخابات، قبل أن تعرف الأولى دعنا نطرح التساؤل: ماذا يريد السلفيون من السياسة فى مصر؟!.. لا، السؤال يحتاج لإعادة صياغة: ماذا يريد مشايخ الدعوة السلفية من العمل السياسى فى مصر؟.. الإجابة إنه لا أحد يعلم ولا هم يعترفون بماذا يريدون، لأنه مع اقتراب الانتخابات، أى انتخابات، سواء كانت برلمانية أو رئاسية، تصدر فتاوى من جانب التيارات الإسلامية، سواء المشاركة أو المقاطعة، وكل تيار يصدر فتوى وفقًا لموقفه السياسى، الأمر الذى يجعلها متناقضة، فعندما كانت «الإخوان» تشارك فى الانتخابات استخدموا الآيات القرآنية، والأحاديث النبوية لحث المواطنين على المشاركة، والآن بعد سقوط حكمهم يستخدمون آيات وأحاديث نبوية أيضًا لتحريم عملية المشاركة. الأمر نفسه داخل التيار السلفى، فعندما كانت تقاطع الدعوة السلفية الانتخابات أصدرت فتاوى عدة لتحريم الانتخابات، واعتبرت المشاركة فيها إثمًا، بينما الآن هم نفس السلفيين، يدعون إلى التصويت لحزب النور السلفى من أجل الحفاظ على الشريعة. اليوم تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى رسالة نصية على الهاتف المحمول أرسلها سلفى بالطبع إلى الشيخ حاتم الحوينى، نجل الشيخ أبوإسحاق الحوينى، يطلب فيها فتوى والده فى المشاركة أم المقاطعة فى الانتخابات البرلمانية، ولو شارك من ينتخب؟.. فكانت الإجابة: «إن الوالد يرى المقاطعة وعدم النزول».. شفى الله الوالد- الشيخ المريض- لكنه لم يخبرنا لماذا غيّر فتواه بحسب أقرانه السلفيين فى حزب النور، حيث قال محمد عياد، وكيل حزب النور بمحافظة كفر الشيخ، بحسب مواقع صحفية فبراير 2014، إن الشيخ أبوإسحاق الحوينى قال خلال أحد دروسه بعد صلاة العشاء بمنزله إنه «حذف فتواه الخاصة بمقاطعة الدستور من موقعه حتى لا يكون شوكة فى ظهر إخوانه فى الدعوة السلفية وحزب النور، رغم موقفه الرافض للدستور»، ناقلاً عن الشيخ الحوينى قوله: «إن الله حقن من خلال الدعوة السلفية وحزب النور دماءً كثيرة، ومنع بهم محرقة للسلفيين، وحفظ بهم الدعوة».. إذن، لماذا يا شيخ لا تنصر إخوتك فى حزب النور.. الرسالة حولت السوشيال ميديا لتراشق «سلفى- سلفى» بعد أن علق أخ آخر على صورة الرسالة المتداولة: «هيقولك ولاد الشيخ بيكدبوا عليه وهو مؤيد لحزب النور.. البراهمة مبيغلبوش».. البراهمة هنا نسبه إلى الشيخ ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية المنبثق، عنها حزب النور. الرسالة الثانية، كانت نصية أيضًا عبر الهواتف المحمولة، ووصلت لبعض القضاة المشرفين على الانتخابات، كشف عنها المستشار محمد مقلد، المشرف على الانتخابات بمحافظة الأقصر، بأنه تلقى رسالة تهديد بالقتل من شخص مجهول، نصها: «ابعد.. حياتك أهم». الأمر نفسه أكده المستشار عبدالعزيز أبوعيانة، رئيس نادى قضاة الإسكندرية، بأن بعض القضاة تلقوا رسائل تهديد عبر «واتس آب»، نصها: «سيبك من الانتخابات.. حياتك أهم»، لكن كان رد القضاة بأنهم لم يلتفتوا إلى مثل تلك المهاترات، وأنهم عازمون على إنجاح الاستحقاق الأخير من خارطة المستقبل. الرسالة الثالثة فى هذا السياق وصلت لقوات الأمن فى سيناء، خاصة بتفقد الفريق أول صدقى صبحى، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، عناصر القوات المسلحة والشرطة المتمركزة بشمال سيناء، للوقوف على الحالة الأمنية والجهود المبذولة لتأمين المواطنين، والإجراءات المتخذة للتصدى للعناصر الإجرامية بالتعاون مع عناصر الشرطة المدنية فى سيناء. القائد العام زار عددًا من الكمائن ونقاط الارتكاز الأمنية على الطرق والمحاور الرئيسية بسيناء، واطمأن على الأحوال المعيشية والإدارية للعناصر المشاركة فى الحملات الأمنية، وأشاد بالدور الذى يقومون به فى تأمين وحماية المواطنين، وطالبهم باليقظة الكاملة، والاستعداد الدائم للتصدى بكل حسم للخارجين على القانون، والحرص الكامل على عدم إصابة الأبرياء بأى أذى خلال تنفيذ المهمة الوطنية المكلفين بها.