بدأ حزب النور وضع اللمسات الأخيرة فى الحملة الجماهيرية التى سيطلقها على مستوى المحافظات الأسبوع المقبل لتأييد الدستور، بعد الانتهاء من حملته الداخلية للقواعد السلفية التابعة له لتوضيح مميزات الدستور والرد على الشبهات التى تثار من قِبل تنظيم الإخوان وحلفائه. وقالت مصادر داخل لجنة «نعم للدستور» التابعة للدعوة والحزب: إن قيادات الدعوة السلفية أوشكت على إنهاء جولاتها بقواعد الدعوة لتوضيح الملابسات الخاصة بالدستور، خصوصاً ما يتعلق بالشريعة الإسلامية وشرح كيفية الحشد لتأييد التعديلات وأهمية ذلك للاستقرار، وحذرتهم الدعوة من رفض الدستور لأن البديل هو إعلان دستورى وليس العودة لدستور 2012. وأضافت المصادر أن الدعوة السلفية ستعتمد على القطاع الغربى والصعيد بعد سيطرتها على تلك المناطق بشكل كامل. ووزّع حزب النور عدداً من المنشورات على أتباعه فى المحافظات تحت مسمى «قارن واحكم بنفسك»، من جهة أخرى، اشتعل صراع الفتاوى داخل التيار الإسلامى مجدداً، وقال الدكتور وصفى عاشور أبوزيد القيادى الإخوانى، فى مقال نشره موقع التنظيم، إن مشاركة القضاة فى الإشراف على الاستفتاء «حرام شرعاً». ونشر أبويحيى الحوينى نجل أبوإسحاق الحوينى، عضو مجلس شورى العلماء، بياناً لرأى والده فى الاستفتاء قال فيه: «سألت أبى عن رأيه فى الاستفتاء، فقال: أرى مقاطعة الاستفتاء على هذا الدستور». من جانبه، قال الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية فى بيان أمس الأول لمشايخ السلفية: «يجب أن يسمعوا ممن شهد وحضر مناقشات لجنة الخمسين، قبل أن يصموا الدستور بالكفر». ودشنت حركة «إخوان بلا عنف» مع عناصر من التيار السلفى «الجبهة الإسلامية لدعم الدستور» للترويج للدستور والدعوة للتصويت ب«نعم». وقال حسين عبدالرحمن، منسق الحركة. وأضاف: «نشن حملات توعية بالمناطق العشوائية التى يعتمد عليها الإخوان فى الحشد للتصويت ب(لا)، وسنسير حملات طبية لخدمة أهالى المناطق المحرومة». ودعا اتحاد القوى الصوفية المصريين للتصويت ب«نعم» للدستور.