◄◄ المصانع تصدر 80% من إنتاجها وتترك السوق المحلية للاستيراد رغم أن مصر تنتج كميات ضخمة من الجلود سنويا تصل إلى نحو 126 مليون قدم مربع، أى بمقدار 570 مليون جنيه سنويا، لكن هناك ارتفاعا كبيرا فى أسعار المصنوعات الجلدية من أحذية وشنط وغيرها فى السوق المحلية فى مصر، وكأنما يطلق عليها المثل «باب النجار مخلع»، وأرجع الخبراء هذه الارتفاعات التى وصلت إلى أضعافها، إلى تصدير أصحاب المدابغ إلى 80% من الجلود المصرية إلى الخارج وعدم الاستفادة منها فى السوق المحلية. شريف يحيى، رئيس شعبة الأحذية بغرفة القاهرة، أكد أن السوق تمر بمرحلة غلاء بنسبة 30 إلى 40% من أسعار المنتج النهائى نتيجة ارتفاع أسعار الجلود التى زادت بنسبة من 7 إلى 8 جنيهات فى قدم الجلد الواحد، أى ما يعادل من 20 % إلى 30% فى المنتج المتوسط وارتفع بنسبة 40% للأسعار المرتفعة، وأرجع يحيى هذا الارتفاع إلى التصدير الخام للجلود من أصحاب المدابغ، وأضاف أن الفترة الماضية قد شهدت انخفاض معدلات ذبح الحيوانات، مما أثر بشكل كبير على نسبة الجلود الطبيعية فى السوق المحلية التى تقلصت نسبتها إلى 20% فقط من حجم الإنتاج المحلى. وأشار يحيى إلى أنه سيتم رفع مذكرة إلى مجلس إدارة غرفة القاهرة ومنه إلى المهندس رشيد محمد رشيد، وزير التجارة والصناعة، للمطالبة بوقف التصدير الخام للجلود كمرحلة انتقالية لإنقاذ السوق المصرية من أزمة ارتفاع أسعار المنتجات الجلدية، خاصة أن المحال التجارية فى مصر 80% منها يعمل بالجلد المصرى ويستخدم الجلود المستوردة كمكمل لمنتجاتهم، نظرا لارتفاع أسعاره بالخارج. لكن حمدى حرب، رئيس شعبة دباغة الجلود، أكد أنه لن يتم وقف تصدير الجلود للخارج، مشيرا إلى أن جميع محال وسط البلد تعمل جميعها بالجلود الصناعية المستوردة بنسبة 80% من تصنيعها وهى غير مطابقة للمواصفات، كما أن أغلب مصانع الأحذية تعمل بالجلد الصناعى، مشيرا إلى أن العالم الخارجى يدرك تماما أهمية الجلود الطبيعية على الصحة العامة وهو ما يجهله الجميع فى مصر، وأضاف أنه فى حالة مطالبة أصحاب الجلود بوقف التصدير وتوجية المنتج إلى السوق المحلية فليبدأ الجميع أولا بالتوقف عن استيراد الجلود الصناعية وإغراق السوق بها من دولة الصين، خاصة أن الجلود الطبيعية أسعارها مستقرة حيث تعتبر السلعة الوحيدة التى ارتفعت أسعارها فى خلال السنوات العشر الماضية من 10 % إلى 15% فقط. لمعلوماتك... ◄ 20% نسبة انخفاض الجلود الطبيعية فى السوق المحلية