ارتفعت أسعار الأحذية بنسبة 30 %، نتيجة لارتفاع أسعار الجلود التى تمثل ثلث تكلفة صناعة الحذاء، وتمثل 90 % فى باقى المنتجات الجلدية مثل الشنط والجاكيت والمحافظ والأحزمة، وذلك بعد ارتفاع سعر قدم الجلد من 8 و10 جنيهات إلى 20 جنيها. وقال نائب رئيس غرفة صناعة الجلود ومنتجاتها محمد وصفى، ل«الشروق»، إن الجلد الصناعى لم ينج من الارتفاع، حيث زاد المتر من 20 جنيها إلى 32 جنيها، وهذا الجلد يستخدم فى بطانة الأحذية الرجالى، وتصنع منه الأحذية الحريمى بالكامل. وأوضح نائب رئيس الغرفة أن هناك ورشا رفعت أسعارها مجاراة لارتفاعات الجلود الخام، فى حين استخدمت أخرى جلودا أقل جودة للحفاظ على الأسعار القديمة. ولفت النظر إلى أنه فى نفس التوقيت، فقد ارتفعت أسعار الأحذية المستوردة بما فيها الصينية، وذلك نتيجة زيادة أسعار الدولار واليوان بشكل كبير، وهى العملات المستخدمة فى الاستيراد، كما أن تطبيق شهادة ال«سى آى كيو»، وهى شهادة الفحص للبضائع من المكتب الصينى أرغمت جميع المستوردين من الصين على التعامل مع مصانع ذات جودة عالية حتى يسمح بدخولها إلى مصر، مما رفع التكلفة. وطالب وصفى بمنع تصدير الجلود الخام، والاكتفاء بتصدير الجلود المصنعة، من اجل تعظيم القيمة المضافة لهذه الأصناف، وزيادة الفوائد الاقتصادية من تلك الصادرات. وأوضح أن مصانع الأحذية والورش الصناعية تعانى نقصا شديدا فى كميات الجلود المتوافرة لديها، نتيجة لتوجيه معظم الإنتاج المحلى من الجلود للتصدير لتحقيق مكاسب ضخمة والاستفادة من فارق الأسعار العالمية، الأمر الذى أدى إلى زيادة التكلفة النهائية للمنتجات الجلدية. من جهته أوضح حمدى حرب رئيس غرفة دباغة الجلود باتحاد الصناعات أن أصحاب المدابغ ليس لهم ذنب فى ارتفاع أسعار الجلود، وان أسعار الجلود ترتفع كل أسبوع بنحو 50 جنيها تقريبا، الأمر الذى أدى إلى إغلاق 90 % من المدابغ، فضلا عن تحمل أصحاب المدابغ أجور العمالة التى تتقاضى راتبها يوميا لتكفى إطعام الأسر التى تعولها. وأكد حرب انه ولأول مرة فى تاريخ قطاع الدباغة بالكامل يقفز سعر الجلد خلال ثلاثة شهور فقط إلى 400 جنيه للوحدة بعدما كان 100 جنيه أو 150 جنيها كحد أقصى، حيث تضاعف خلال تلك الفترة 3 مرات. تدخل اتحاد الصناعات برئاسة جلال الزوربا لحسم الجدل الدائر بين غرفة الدباغة وغرفة الجلود، بعد شكوى الأخيرة من ارتفاع أسعار الجلد الخام «المدبوغ» لأكثر من 200 %، واتفق الطرفان خلال اجتماعهما باتحاد الصناعات على توفير الجلد بسعر معقول، بحسب تصريحات وصفى. ودار جدل كبير بين غرفة صناعة الجلود وغرفة الدباغة خلال الأيام الماضية حول زيادة الأسعار، وطالبت غرفة الجلود بضم الغرفتين فى كيان واحد كما كان فى الماضى، الأمر الذى رفضته غرفة الدباغة بشدة، مؤكدة فى الوقت نفسه أن هذا الضم يتعارض مع مصالح الأعضاء المنتمين للغرفة. واستضافت غرفة صناعة الجلود وفدا مغربيا من غرفة طنجة لبحث التعاون بين مصر والمغرب، والاستفادة من خبرة الأخيرة فى تصدير الأحذية، خاصة أنها تنتجها لحساب الغير وتصدر معظم إنتاجها لأوروبا، وفقا لوصفى.