متحف "مكافحة المخدرات".. هو متحف مثل بقية المتاحف، ولكنه يختلف تماما عن باقى المتاحف، فى كافة المتاحف الأخرى يتردد عليها السائحين والمواطنين لمشاهدة فنون العماره والنحت والرسم الفرعونى والآثار، ولكن فى هذا المتحف نتعرف على أنواع المخدرات والكيف ووسائل تهريب المواد المخدرة وطرق التجار للهروب من أعين الشرطة، وتعد معروضات ذلك المتحف غير قابلة للمس لأنها تعرض من يحوزها للسجن. بين جنبات متحف الإدارة العامة لمكافحة المخدرات الذى رصدت كاميرا "اليوم السابع" كافة جوانبه، وجدنا عرض مفصل لكافة وسائل وأساليب تهريب المواد المخدرة، وطرق الإخفاء التى يلجأ اليها تجار المخدرات لتهريب بضائعهم، واستعراض وافى لجميع أنواع المواد المخدرة من حشيش بأنواعه والأفيون والبانجو والهيروين والكوكايين وزهرة الخشخاش وغيرها من المواد المخدرة. ومن الوهلة الأولى لدخول المتحف، تشعر بحالة من الاندهاش، والانبهار، لما تراه عينيك والذى من الممكن أن تكون تلك المرة التى تشاهد تلك المواد المخدرة فيها، حيث تشاهد فى البداية صندوقا زجاجيا كبيرا به كافة الأدوات التى يتم استخدامها فى تعاطى مخدر الحشيش من سجائر وشيشه والمعسل الذى يتم إيداع الحشيش بداخله، و"الجوزة"، بالإضافة إلى كوب فارغ عليه غطاء والذى يتم وضع قطعة الحشيش بداخله وتناوله عن طريق الشم، بالإضافة إلى الأدوات التى يتم استخدامها فى تقطيع وتصفية المخدر قبل تناوله أو تعاطيه. كما نجد فاترينه أخرى بداخلها عدد من الوسائل والأدوات التى تم ضبطها ويتم تهريب مخدر الحشيش بداخلها، وهى عبارة عن لوح خشبى مفرغ وبداخله كميات كبيرة من "فرش الحشيش"، ومجموعة من الأحذية التى تم إخفاء الحشيش داخل نعل الأحذية، وكاسيت تم محاولة تهريب كمية من الحشيش بداخله، بالإضافة إلى تانك بنزين ضخم تم قطع جزء منه لوضع الحشيش بداخله ومن ثم القيام بعملية لحام التانك لتهريبها، وهى المحاولات التى باءت جميعها بالفشل وتمكن رجال مكافحة المخدرات من إحباطها. وجاء من بين اغرب وسائل عمليات التهريب التى تجدها داخل المتحف، جيتار خشبى، حاول تجار المخدرات، إخفاء المواد المخدرة بداخله ودسها بين جنباته بين الألواح الخشبية، فيما يتواجد أيضا اسطوانة غاز كبيرة الحجم والذى تم ضبطها على متن إحدى السفن القادمة للبلاد، وبداخلها 60 كيلو هيروين، والذى حاول التجار إخفاؤها داخل الاسطوانة بأن قاموا بقطعها من أعلى وجعلها سهلة الفتح عن طريق الدوران، وهو ما يصعب من عملية الشك فى الاسطوانة نهائيا. كما تم اكتشاف وسيلة أخرى من أغرب وسائل التهريب، وهى عبارة عن كتاب كان يحملة صاحبه وقادم به من خارج البلاد عبر إحدى المطارات، والذى تبين أن الكتاب تم تفريغه من الداخل بقطع أوراقه على شكل مربع من الوسط فقط على أن تظهر الأوراق الكتاب بصورة طبيعية من كافة الجوانب، وبداخله كيس كبير يحوى كمية ضخمة من مخدر الكوكايين، بالإضافة الى وسيلة أخرى وهى تصنيع فيل خشبى على شكل انتيكة وذلك بعد أن تم وضع المخدرات بداخله، وتم ضبطه عقب ارتياب ضباط مكافحة المخدرات فى أمره بإحدى المطارات وفتحه وضبط المخدرات بداخله، كما تم اكتشاف وسيلة أخرى بوضع المخدرات داخل حبات الفول السودانى ومن ثم غلق تلك الحبات بصورة دقيقة جدا لا تسمح بالشك فى كون داخلها مخدرات، بالإضافة إلى عبوات معجون الأسنان التى كان يتم وضع المخدرات بها ومن ثم وضع المعجون فى بدابة الأنبوب حتى لا يرتاب فى أمرها أحد. فيما نجد أيضا صندوق زجاجى آخر، بداخله مادة الماكس المخدرة، وكافة الأدوات التى يتم استخدامها فى تعاطى تلك المادة والمواد المخدرة عن طريق الشم أو الحقن، بالإضافة إلى صندوق زجاجى آخر بداخله كافة الأقراص المخدرة بأنواعها التى تم ضبطها وإحباط محاولات تهريبها وأهمها الترامادول والتامول، وصندوق زجاجى آخر به كافة أدوات تصنيع مخدر الحشيش من مفرمة ومكبس واختام وموازين لوزن حجم المخدرات أثناء التصنيع، فيما نجد فاترينات كبيرة تعرض كافة أنواع المخدرات من حشيش بكافة أنواعه والأفيون بأنواعه والبانجو والهيروين والكوكايين وزهرة الخشخاش، وعرض عدد من أكبر القضايا التى تم ضبطها والمتهمين المضبوطين وأمامهم المواد المخدرة التى تم ضبطها بحوزتهم وإحباط محاولة تهريبها داخل البلاد.
