حلّق الطيار السويسرى يفيز روسى فوق جبال الألب الأربعاء، مستخدماً أجنحة مثبتة على ظهره، فى أول تجربة علنية لجهاز صنع منزلياً ويعد الأول لأغراض الطيران الشخصى. قال روسى (48 عاماً) وهو طيار حربى سابق، ورياضى متحمس، إن "تجربة الطيران فوق جبال الألب كانت ممتازة، وأنا الآن أفكر فى الطيران لعبور القناة الإنجليزية، وهو تحد أكبر. وحلّق روسى بمبدأ السقوط الحر، ثم عمد إلى تشغيل محركات الجهاز الأربعة ليتسارع إلى 182 ميلاً فى الساعة، وسط متابعة الجماهير التى تجمعت على قمة الجبل وأنفاسها حبست، ثم تصاعدت الهتافات. تلاعب روسى "الرجل الصاروخى" بعرض الطيران الفريد ذلك، مقدماً حركات بهلوانية بدت فى غاية السهولة، حتى أنه ارتفع إلى 2600 قدم فى السماء قبل أن يبدأ هبوطه باتجاه الحشد الذى يتابعه. وقال روسى إنه يأمل أن يقطع الوادى الكبير طيراناً، لكن عليه أولاً أن يزود أجنحته بمحركات أقوى، مؤكداً أن "تجربة الطيران كانت مريحة جسدياً وليست متعبة، إنها أشبه بركوب دراجة نارية." لكن التجربة لا تخلو من المخاطر، إذ إن أى حركة بسيطة غير صحيحة قد تسبب متاعب حقيقية، ويقول روسى "كان على التركيز لأكون مسترخياً فى الهواء، لأن التوتر يجعلنى أتأرجح." ورغم أن التجربة كان متوقعاً لها النجاح، إلا أن الأجنحة تم تزويدها بمظلة للهبوط بسلام فى حال واجهت التجربة أى أخطاء.
