التشاؤم والتفاؤل من أكثر الصفات التى ورثها المصريون وتناقلوها عبر الأجيال، وأصبح تجنب بعض الأفعال التى تدعو إلى التشاؤم فى معتقداتنا ومفاهيمنا الخاصة، عادة نتبعها دون إدراك لسببها الحقيقى، أو معرفة لعلاقة الربط بينها وبين حدوث أمر سلبى أو سماع أخبار سيئة. فهناك بعض القواعد والقوانين التى تنهينا عن سلوكيات معينة أصبحنا نؤمن بها ونطبقها فى حياتنا اليومية بشكل أوتوماتيكيا دون وعى أو خوف من أن يصاحبنا "النحس" أو يكون الفقر رفيقنا مثل استعدال الحذاء المقلوب وغلق المقص المفتوح وعدم قص الشعر أو لعب ورق الكوتشينة ليلاً. "الشبشب" المقلوب هيجيب الفقر تعتبر هذه العبارة من أكثر القواعد التى نتبعها دون سؤال عن تاريخها أو مصدرها، لكن كل ما نعرفه أن ترك الحذاء مقلوبًا حتما ولابد سيجلب للبيت الفقر، لذلك أصبحنا نستعدل أى حذاء فى طريقنا بشكل لا إرادى. المقص المفتوح.. هنسمع أخبار سيئة أما أسطورة المقص المفتوح فى مكان يكون بمثابة إعلان ومؤشر عن قدوم أخبار سيئة وغير مستحبة، فلا نعرف من الذى أطلقها وما هو مقياس صدقها التى تجعلنا نصدقها إلى هذا الحد. الثوم لو وقع على الأرض موقف يدعو للتشاؤم هذه المعلومة يعرفها ويحفظها ظهرًا عن قلب ربات المنزل، لذلك دائمًا ما تحرص أمهاتنا على تقشير الثوم فى طبق عميق حتى لا يقع القشر على الأرض خوفًا من انقلاب الحال إلى الأسوأ بعد هذه اللحظة الحاسمة. لعب الكوتشينة بالليل بيجب النحس حتى لعب الكوتشينة ليلاً يعد من أكثر الأفعال والسلوكيات التى يمتنع عنها المصريون خوفًا من أن يكون النحس رفيق دربهم، ويصبحون على أخبار لا تروق لهم. قص الشعر بالليل غلط.. ليه؟ معرفش أما قص الشعر فى حد ذاته فمن أكثر الأشياء التى يخشى منها المصريون، وإذا كان ليلاً فهنا "يزيد الطين بلة"، وإذا سألت أى مصرية لماذا الخوف من هذه العادة أو غيرها من العادات التى تجلب الفقر ستكون الإجابة سريعة لا أعرف لكنى تربيت عليها.
