يشارك مسلسل «دنيا جديدة» بطولة حسن يوسف وأحمد بدير، من تأليف مصطفى إبراهيم، للمخرج عصام شعبان، إنتاج قطاع الإنتاج بالتليفزيون المصرى، فى الماراثون الرمضانى الحالى، وهو عمل يحمل مضمونا مختلفا عن طبيعة الأعمال الدرامية المقدمة فى السباق الرمضانى الحالى. مسلسل «دنيا جديدة»، عمل مصرى شكلا وموضوعا، فهو يقدم بفكر يناسب الأسرة المصرية بما فيها من بسطاء ومثقفين، حيث يطرح العمل العديد من المشاكل الاجتماعية التى تواجهنا الآن، فضلا عن كشفه لمخططات الجماعات التكفيرية الإرهابية، وكيفية حصولهم على الدعم، وكيفية انتشارهم بأفكارهم التخريبية، وأبرز ما يميز هذا العمل هو ضمه لمجموعة من الفنانين الذين ينتمون لأجيال وأعمار مختلفة، فيتواجد به فنانون من جيل سامح الصريطى وأحمد هارون ومحمد نجاتى وأحمد خليل ونبيل نور الدين ونيرمين ماهر وأحمد منير ونورهان وناهد رشدى وأحمد رفعت، وشباب مثل محمود حمدان ومحمد مهران وآلاء نور ومروان عرفان وآخرون. حسن يوسف: أواصل رسالتى فى نشر الإسلام المعتدل فى «دنيا جديدة» صرح الفنان الكبير حسن يوسف ل«اليوم السابع»، بأن شخصية «رضوان دنيا» والتى يقدمها ضمن أحداث مسلسله الرمضانى «دنيا جديدة»، تعد استكمالا للشخصيات التى سبق وقدمها فى العديد من الأعمال منها «إمام الدعاة»، «الإمام المراغى»، «محمد رسول الله»، وغيرها من المسلسلات الدينية الاجتماعية، التى تهدف لنشر الإسلام الوسطى المعتدل، وتبحث فى أعماق المشاكل الاجتماعية وتقدم طرقا لحلها. وأضاف يوسف قائلاً: وجدت ارتياحا شديدا لمسلسل «دنيا جديدة»، منذ أن قدمه لى السيناريست مصطفى إبراهيم، والذى صاغه بحرفية شديدة، وقدم من خلاله قضايا عديدة شائكة، استفزتنى لتقديمها، وهو ما جعلنى لا أتردد لثانية واحدة فى تقديم العمل، وأشار الفنان الكبير إلى أن المسلسل من الأعمال التى تحمل هدفا ومضمونا، ولا تقدم لمجرد التسلية فقط، موضحا أن العمل أيضا يحمل مزجا بين عدة أجيال فنية مختلفة، وهو ما ظهر على الشاشة لتقديم دراما هادفة قادرة على المنافسة. وأكد يوسف، أن اسم المسلسل يهدف إلى البحث عن حياة ودنيا جديدة بالفعل، بعيدة عن القتل والسحل والتعامل بالمولوتوف، كما يتطرق المسلسل أيضاً للجانب الاجتماعى وفيه الحب والزواج والطلاق والهروب والهجر، وكذلك يتناول الحارة المصرية التى ترمز للبلد، بما فيها من آمال وأحزان، مشيرا إلى أنه تلقى على العمل ردود أفعال جيدة للغاية، وجعلته يدرك أن اختياراته مناسبة للغاية، خاصة مع تلامس أحداث المسلسل مع الواقع الحالى الذى نعيشه. أحمد بدير: شخصية «عبدالجبار» رمز لكل فاجر.. ونقدم رسالة أشاد الفنان الكبير أحمد بدير بدور قطاع الإنتاج برئاسة أحمد صقر، واتحاد الإذاعة والتليفزيون بقيادة عصام الأمير، لتقديمهم عملا دراميا هادفا مثل «دنيا جديدة»، والذى يفضح مخططات الجماعة الإرهابية داخل مصر، موضحا أن العمل يقدم رؤية حقيقية لما يدور من أحداث. وقال بدير فى تصريحات ل«اليوم السابع»، إن تقديمه لمسلسل مثل «دنيا جديدة» يعد واجبا وطنيا مثل الجندى الذى يحارب على الجبهة، موضحا أن العمل يكشف مخططات الجماعات الإرهابية المتأسلمة، وأساليبهم فى القتال، وكيف أن هؤلاء يظهرون أمام الناس حبهم الشديد للإسلام، ودورهم فى اتباعه، وكيفية معايشتهم بجوارنا وادعائهم الباطل للأمانة وللإسلام، وهم فى النهاية من الجهاديين والحركات التكفيرية، التى تقتل وتخرب وتدمر ثم تنطق الشهادة، وكأن الله أمرهم بقتل المسلمين. وأعرب بدير عن سعادته البالغة بردود الأفعال القوية التى تلقاها عن العمل حتى الآن، مشيرا إلى أنه يوميا يتفاجئ بمكالمات هاتفية من داخل مصر وخارجها، تحدثه عن شخصية «عبدالجبار»، هذه الشخصية الإرهابية المستفزة، التى تستخدم الدين والإسلام فى القتل والتخريب وجمع المال، واصفا الشخصية بأنها «رمز لكل فاجر»، وأعلن بدير عن سعادته بالعمل مع الفنان الكبير حسن يوسف، فضلا عن تعاونه مع المخرج عصام شعبان والسيناريست مصطفى إبراهيم، واصفا إياهما بالثنائى المتميز، مشدداً أن هذا المسلسل مختلف عن كل المسلسلات الموجودة فى الموسم الرمضانى، منتقداً المسلسلات التى تضم بعض المشاهد أو الألفاظ الجريئة وأيضا أعمال الجرافيك التى لا تقدم بُعدا إنسانيا، بل تعتمد على الاستعانة بالكمبيوتر والتقنيات غير الواقعية وغير المتلامسة مع الجمهور، فمثلا نرى مشهدا لشخص يُلقى من الدور العاشر ثم يستيقظ بكامل قوته بعدها. وقال: يجب أن يعى القائمين على العملية الفنية، وبالتحديد الدراما التليفزيونية، أننا الآن نمر بحالة حرب شديدة، خاصة بعد اغتيال النائب العام المستشار هشام بركات، مطالباً الفنانون بالمشاركة فى هذه الحرب بتقديم أعمال تكشف هؤلاء الفجرة، وتوضح طبيعتهم، وكيف يغدرون بنا، بحيث ترسل هذه الأعمال رسائل للمشاهدين حتى لا نترك الشرطة والجيش فى الحرب بمفردهم. نيرمين ماهر: أظهر معاناة زوجات الشهداء فى المسلسل قالت الفنانة نيرمين ماهر ل«اليوم السابع»، إن إقبالها على تقديم شخصية «صفية»، بمسلسل «دنيا جديدة»، كان بمثابة التمرد على كل الشخصيات التى سبق وقدمتها، والتى يعتمد بعضها على الشكل والمظهر، خاصة وأن هذه الشخصية وهى أرملة شهيد عسكرى بسيط بالداخلية، موضحة أن %90 من مشاهدها لا تطلب أى مكياج، ولكن تعتمد على الأداء التمثيلى فقط. وأضافت نيرمين أن مشاركتها فى عمل مثل «دنيا جديدة»، مع توليفة كبيرة من الفنانين على رأسهم حسن يوسف وأحمد بدير، ومخرج متميز مثل عصام شعبان، يعد إعادة اكتشاف لها، ويخرجها من قالب الفتاة الشريرة أحيانا والرومانسية فى أحيان أخرى. وأوضحت نيرمين أن شخصية «صفية»، ترمز لزوجة كل شهيد، ومدى الصعوبات والحياة القاسية التى تواجهها هذه الزوجة التى تترمل على أيدى جماعة إرهابية دون ذنب، فمن خلال أحداث العمل نرى الحزن الذى تعيشه هذه المرأة بعد أن تجد نفسها تربى فى نجلها اليتيم والذى يحتاج لرعاية الأب، فضلا عن مطامع الرجال من حولها، وكذلك نرى فى المقابل «جدعنة» ولاد البلد، وكيف أن هناك أناسا كثيرين، يقبلون على الخير دون مقابل، بل رغبة فى مرضاة الله. وأكدت ماهر أن الصعوبات التى واجهتها فى تجسيد شخصية «صفية» تتمثل فى التنقلات التى تواجه الشخصية، والتحضير لكل مرحلة فيها، بحيث يخرج الأداء التمثيلى مناسبا لكل فترة تمر بها. مصطفى إبراهيم: نكشف عقلية الإخوان «المتخلفة» قال السيناريست مصطفى إبراهيم، إن مسلسل «دنيا جديدة»، من الأعمال التى يفخر بتقديمها، لأنه عمل يتحدث عن كيان وطن، ويتناول ما يدور بداخله، وما يحاك به من مؤامرات من قبل أعداء مصر، وإظهار الصراع القائم بين التيار الدينى المعتدل، وبين التيار المتطرف الذى يتاجر باسم الإسلام، مضيفا أنه قدم الجماعة الإرهابية بعقلهم المتخلف وبشكلهم الحالى، وطريقة تدبيرهم لتدمير البلاد، فمنهم الرجل المسن الذى يتاجر بالدين من أجل منصب سياسى، ومنهم الشاب الذى يُخدع فى أفكارهم الإجرامية، بحجة الدفاع عن الإسلام ومحاربة أعدائه، لافتا إلى أنه اتفق مع المخرج عصام شعبان على تقديمهم بمظهرهم الطبيعى، بعيدا عن الاستعانة باللغة العربية الفصحى، وهو ما نفذه المخرج بحرفية. وأضاف إبراهيم قائلاً: العمل يتناول ما يحدث الآن، من تفجير سيارات كبار المسؤولين، وترويع الآمنين من قبل جماعة إرهابية، ويتناول مشاكل المصريين التى تتمثل فى لقمة العيش والزواج والطلاق والعنوسة، مؤكدا أنه حرص على تقديم «كبسولة» درامية مكتملة العناصر الفنية فى عمل واحد، مشيرا إلى أنه قصد من خلال اسم «دنيا جديدة»، هو البحث عن الحياة الجديدة التى نأملها، والبعيدة عن القتل والتخريب. عصام شعبان: العمل دراما واقعية ويفضح أعداء البلد وتقديمه «واجب وطنى» اعتبر المخرج عصام شعبان تقديمه لمسلسل «دنيا جديدة»، واجبا وطنيا تجاه بلده، خاصة فى ظل الأحداث الحالية التى تمر بها البلاد، موضحا أنه قبل استشهاد النائب العام المستشار هشام بركات، نفذ مشهدا تتضمنه الحلقة 22 من المسلسل يحمل نفس قصة تفجير موكب الشهيد هشام بركات، وهو عبارة عن تفجير الجماعة الإرهابية لأحد مواكب كبار رجال الدولة، لافتا إلى أن أهم ما يميز العمل أنه قريب بشدة للواقع، وبالتحديد ما نراه الآن، وهذا هو الدور الحقيقى للدراما بأن تكشف وتفضح أعداء البلاد، وتقدم رسائل تنويرية للمشاهدين. وأكد شعبان، أن ما نراه الآن خير دليل على أننا قدمنا مسلسل «دنيا جديدة» فى موعده الحقيقى، حتى يعى الناس ما يحاك ضد مصر، وكيف نتخلص من هذه الجماعة الإرهابية، التى تقتل وتدمر وتخرب وأعضاؤها يمارسون حياتهم بشكل طبيعى، بل إنهم يعيشون أفضل من غالبية الشعب المصرى، ويسكنون فى أماكن فارهة، ويركبون سيارات آخر موديل، ويكسبون الأموال الطائلة من وراء متاجرتهم بالدين الإسلامى، لأنهم يجدون من يدعمهم من أعداء مصر بالخارج، لتدمير البلاد. وأشار المخرج عصام شعبان إلى أن هناك العديد من المشاهد تم تصويرها فى مناطق عسكرية بالفعل، كى يخرج العمل بشكل أكثر واقعية للمشاهد، مشيدا بدور قطاع الإنتاج بقيادة أحمد صقر فى إقباله على عمل مثل «دنيا جديدة»، والذى يعد بمثابة رسالة تنويرية هادفة للمشاهدين.