بحث الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى فى مقر إقامته المؤقتة بالرياض مع ستيفان اوبراين وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية الوضع الإنسانى فى اليمن والأعمال الإغاثية والإنسانية التى تقوم بها الأممالمتحدة والمنظمات التابعة لها. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الحكومية أن هادى أعرب للمسئول الأممى عن أمله فى أن تقوم الأممالمتحدة بدور فعال فى تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة لأبناء الشعب اليمنى الذى يعانى من نقص فى المواد الغذائية والأدوية والمشتقات النفطية نتيجة الحرب الهمجية التى تشنها مليشيات الحوثى وجماعة صالح. وأكد الرئيس اليمنى أن الوضع الإنسانى وتحسين ظروف اليمنيين من أهم القضايا التى تشغل الحكومة ..وقد أمرت الحكومة بتسهيل كل الإجراءات لضمان وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية لأبناء الشعب اليمنى . وأضاف هادى، فى اللقاء مساء أمس، أن مليشيات الحوثى وعصابة صالح تقوم بارتكاب جرائم حرب فى محافظاتعدن والضالع وتعز ولحج وشبوه ومأرب والبيضاء وهى جرائم حرب يجب عدم السماح باستمرارها. وبدوره، أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية أن المجتمع الدولى حريص على تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة لأبناء الشعب اليمنى وهى تعمل مع كل الدول على تقديم الدعم الإنسانى وخاصة الأدوية والمواد الغذائية عبر المنظمات التابعة لها وكذلك تقديم المساعدات لليمنيين اللاجئين فى جيبوتي. وكانت منظمة اليونسيف التابعة للأمم المتحدة قد أوضحت فى تقرير لها أن 80 % من سكان اليمن يحتاجون إلى مساعدات إنسانية بعد ما أدت الحرب الأهلية إلى تفاقم الوضع فى هذا البلد الفقير . و من جانبه قال السفير خالد اليمانى مندوب اليمن لدى الأممالمتحدة إن نائب الرئيس اليمنى خالد بحاح سيشارك فى الجلسة الافتتاحية لمشاورات جنيف بعد غد الأحد التى يرأسها الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون. وأكد اليمانى - فى تصريحات لصحيفة الشرق الأوسط الدولية فى طبعتها السعودية - تقدم الحكومة اليمنية بقائمة ممثليها فى مشاورات جنيف إلى مكتب الأمين العام للأمم المتحدة، مشيرا إلى التخبط والتضارب الذى يعانيه الحوثيون من خلال تصريحاتهم حول قائمة ممثليهم فى المشاورات. وأشار اليمانى إلى أن المؤشرات حول محادثات جنيف قد تكون سلبية أكثر منها إيجابية، لافتا - فى إشارة غير مباشرة للدور الإيرانى - إلى وجود من يحرض الحوثيين لتدمير اليمن، وهناك رغبة فى دفع اليمن إلى النموذج السورى وتمديد الأزمة. وأوضح اليمانى أن العرض الذى قدمه المبعوث الأممى لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد للحوثيين خلال المحادثات يتضمن وقفا لإطلاق النار، وإعلان هدنة إنسانية وإعطاء الحوثيين دورا فى الحياة السياسية اليمنية مقابل إذعان ميليشيات الحوثى لقرار مجلس الأمن رقم 2216 وتسليم المدن التى استولوا عليها وسحب قواتهم من عدن والمناطق الجنوبية وتسليم أسلحتهم. وقال اليمانى "المبعوث الأممى سيبحث مع الحوثيين فى جنيف إمكانية تنفيذهم للقرار 2216 من عدمه إضافة إلى مطالبتهم بسحب قواتهم من المدن اليمنية وبحث تنفيذ هدنة إنسانية بشرط أن يعلن الحوثيون أنهم سيتوقفون عن مهاجمة شحنات الإغاثة الإنسانية".