تقرر إطلاق التقرير الكامل حول المسح العالمى لاستهلاك التبغ بين البالغين فى مصر بعد غد الأربعاء، وذلك فى الاجتماع الذى ينظمه المكتب الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، وذكر بيان صدر عن المكتب الإقليمى لشرق المتوسط اليوم أنه أصبح بإمكان السلطات الصحية وكافة المعنيين بمشكلة التبغ فى مصر الاعتماد على مرجعية معلوماتية شاملة حول حجم مشكلة التبغ وأوضاع استهلاكه وإجراءات مكافحته بسهولة ويسر. وقال البيان إن التقرير تم إعداده بمشاركة وزارة الصحة والجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء ومنظمة الصحة العالمية، وأصبحت تتوافر قاعدة معلوماتية قيمة تهيئ لراسمى السياسات وكافة الأطراف المعنية بمكافحة التبغ الفرصة للتعرف بدقة على أبعاد مشكلة التبغ فى مصر ومن ثم رسم السياسات والبرامج الملائمة على أسس معرفية وعلمية. وأشار إلى أن التقرير أصبح يمثل المستند الرسمى الأساسى حول التبغ وهو يرصد الوضع الحالى لتطبيق تشريعات الدولة لمكافحة التبغ، ومواد الاتفاقية الإطارية للمكافحة، والاستراتيجيات الفعالة التى تتبناها منظمة الصحة العالمية. وأضاف البيان أن التقرير تم إعداده عن طريق مسح نفذ فى جميع محافظات الجمهورية على عينة بلغ حجمها 23 ألفا و760 شخصا من البالغين من الذكور والإناث والذين تصل أعمارهم إلى 15 عاما أو أكثر، مشيرا إلى أن تطبيق هذا المسح ونشر التقرير النهائى الخاص به كان أيضا ثمرة تعاون بين الشركاء الثلاثة المنفذين له فى مصر. وقال البيان الصادر عن المكتب الإقليمى لشرق المتوسط إن التقرير يتضمن 6 فصول تستعرض أهم نتائج المسح فى كافة المجالات، وهى استهلاك التبغ والإقلاع عن التدخين والتدخين السلبى واقتصاديات التبغ والإعلام والمعرفة والتوجه والتصورات المتعلقة بالتبغ. يذكر أن هناك العديد من الدراسات السابقة التى أجريت لرصد استهلاك التبغ بين البالغين إلا أنه لم يصدر حتى الآن تقرير وطنى واحد يحتوى على كل البيانات الشاملة المستندة بالبيانات حول استهلاك التبغ وإجراءات مكافحته فى مصر. وأوضح البيان أن هذا التقرير يمهد الطريق لتطبيق سياسات مدعمة بالأدلة والبيانات واتخاذ الإجراءات لمكافحة التبغ اعتمادا على عدة حقائق تتمثل فى أن الذكور المصريين هم المستهلكون الرئيسيون للتبغ إذ يستهلك نحو 38% منهم منتجا ما من منتجات التبغ وترتفع هذه النسبة إلى مابين 46.1% و48.9% بين الفئتين العمريتين الأعلى إنتاجية وهما 25-44 عاما و45 -64 عاما على التوالى والمنتج الأكثر انتشارا هو السجائر بمعدل استهلاك مرتفع يبلغ علبة سجائر كاملة يوميا. وأضاف أن التحول فى أماكن تدخين الشيشة وما يتبعه من ارتفاع نسبة التعرض للتدخين السلبى إذ بلغ حوالى 56.2% من مدخنى الشيشة يستهلكونها الآن فى المنازل مقابل 35.9% يستهلكونها فى المقاهى وينتشر التدخين السلبى بنسبة مرتفعة فى مصر حيث يقدر بنحو 80% يتعرضون للتدخين السلبى فى المواصلات العامة وأكثر من 70% يتعرضون له فى المطاعم بينما يتعرض 49% له فى المنشآت الصحية.
