أعلن الجيش الإسرائيلى أنه قتل، صباح الاثنين قرب الخليل فى الضفة الغربية، قياديا فى الذراع العسكرية لحركة حماس يطارده منذ ست سنوات، فى عملية وصفتها حركة حماس بأنها "ثمرة خبيثة للتنسيق الأمني" بين السلطة وإسرائيل. وقال شهود عيان فلسطينيون إن القوات الإسرائيلية طوقت فجر الاثنين منزلا فى بلدة بيت عوا غرب الخليل اختبأ فيه القيادى فى كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، على السويطى، المطلوب لدى الجيش الإسرائيلى، مؤكدة أن تبادلا لإطلاق النار جرى فى محيط المنزل. وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلى فى بيان إن قوة من حرس الحدود يؤازرها جنود وعملاء من جهاز الأمن الداخلى "شين بيت"، عمدت إلى "تصفية على السويطى، المسئول الإرهابى الكبير، بعد ستة أعوام من المطاردة". وأضاف البيان أن السويطى شارك فى هجوم قبل ست سنوات أسفر عن مقتل عنصر فى جهاز حرس الحدود التابع للشرطة. من جهتها حملت حركة حماس كلا من إسرائيل و"سلطة فتح فى الضفة المحتلة المسئولية الكاملة عن اغتيال القائد القسامى على السويطي"، مؤكدة أنه "ثمرة خبيثة من ثمار التنسيق الأمنى". وقال سامى أبو زهرى، المتحدث باسم حماس، فى تصريح نقله المركز الفلسطينى للإعلام إن "اغتيال القائد القسامى يعد جريمة خطيرة تأتى فى سياق سعى الاحتلال لتصفية قوى المقاومة، وخاصة كتائب القسام فى الضفة". وأضاف أن "الشهيد كان ملاحقا من أجهزة عباس مثلما هو ملاحق من الاحتلال الصهيوني"، مشددا على أن "هذه الجرائم لن تفلح فى كسر شوكة المقاومة". والخليل هى إحدى كبرى مدن الضفة الغربية، وقد انسحب الجيش الإسرائيلى منها جزئيا فى 1998 وهى تشهد توترات مستمرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.