أكد فايز المطيرى المدير العام لمنظمة العمل العربية، المنطقة العربية تحتفظ بأعلى معدلات البطالة بالمقارنة مع باقى الأقاليم فى العالم، وبوجه خاص بطالة الشباب وحديثى التخرج الأمر الذى يتطلب من واضعى السياسات والبرامج التنموية ضرورة الأخذ بعين الاعتبار خصوصيات البلدان العربية، ومزيد من الدراسة لإيجاد الحلول المناسبة لمواجهة التحديات المرتبطة بشكل مباشر بعمليات التحول إلى اقتصاد أكثر ملائمة للبيئة وتحضير جميع الأنشطة الاقتصادية من منظور عالم العمل. وأضاف أن هناك تحديات قد تواجه عملية تحقيق أهداف التنمية الشاملة والمستدامة من المنظور البيئى، مشيرًا إلى أهمية تبادل الخبرات والتجارب العربية والدولية فى مجال الاقتصاد الأخضر من أجل المساعدة على وضع وتطبيق الاستراتيجيات والخطط والبرامج المناسبة للانتقال إلى الاقتصاد الأخضر وتحضير الوظائف وتحقيق التوازن بين الاستدامة البيئية والتنمية الاقتصادية والاجتماعية باعتبارهما بعدين مترابطين من دعائم التنمية المستدامة. جاء ذلك خلال الكلمة التى ألقاها رضا قيسون الوزير المفوض مدير إدارة التنمية البشرية والتشغيل نيابة عن فايز المطيرى مدير عام منظمة العمل العربية خلال الندوة القومية تحت عنوان "الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة فى الدول العربية" التى نظمتها المنظمة اليوم الثلاثاء. وشدد قيسون على أن تزايد استخدام الموارد الطبيعية والتلوث، قد يسرعان فى فقدان التنوع الإحيائى وتغيير المناخ وتدهور البيئة وصحة الإنسان والضرر بالمكاسب المحققة فى التنمية ومكافحة الفقر. وأكد على أن مؤتمر الأممالمتحدة بشأن التنمية المستدامة، قد ناقش مسائل الاقتصاد الأخضر فى سياق الحد من الفقر والتنمية المستدامة، حيث أكدت الوثيقة الصادرة عنه على أنه من الممكن أن يتيح الاقتصاد الأخضر خيارات عديدة لواضعى السياسات لتحقيق النمو الاقتصادى وتعزيز الإدماج الاجتماعى وتحسين أحوال البشر وخلق المزيد من فرص العمل مع الحفاظ فى نفس الوقت على طبيعة كوكب الأرض فى أداء وظائفه بشكل سليم. وقال إنه لن يكون الانتقال إلى الاقتصاد الأخضر وتحضير الوظائف ممكنا بالشكل المطلوب من تدخل جميع الأطراف والجهات المعنية بقضايا التنمية المستدامة والتشغيل وتضافر الجهود .
