بدأت المناقشات حول تطوير منظومة العمل العربى المشترك وتطوير ميثاق الجامعة العربية وهل سيتم تحويلها إلى اتحاد عربى كما اقترحت اليمن من خلال مبادرتها التى قدمتها إلى قمة سرت فى مارس الماضى أم سيقتصر التطوير فقط على إضافة بعض أجهزة جديدة أو تطوير طفيف على مجلس الجامعة. ودخلت النقاشات إلى حيز العمل الجدى مع أول اجتماع عقدته اللجنة الخماسية لتطوير منظومة العمل العربى المشترك والتى تضم "مصر وليبيا وقطر واليمن والعراق" والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى فى أول اجتماع لها بعد أن أقرتها قمة سرت فى نهاية مارس الماضى. وتوصلت اللجنة إلى منهجية العمل الذى ستتبعة فى مناقشاتها وفق إطار زمنى محدد حتى تتوصل إلى وثيقة لتطوير عمل الجامعة قبل القمة الاستثنائية المقررة قبل نهاية العام الجارى. وأكد السفير أحمد بن حلى نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية فى تصريحات صحفية عقب انتهاء اجتماع اللجنة المغلق أن اجتماع اليوم كان مبدئى لتنظيم منظومة العمل العربى المشترك فى ضوء المبادرة اليمنية والأفكار التى قدمها قائد الثورة الليبية معمر القذافى وعدد من الملاحظات التى قدمت من الدول العربية الأخرى. وأوضح بن حلى أن اللجنة ستبحث فى تعديل ميثاق الجامعة وإدخال عدد من الأجهزة الجديدة، لافتا إلى أنه سيتم مناقشة اقتراح كان قد تقدم به الأمين العام للجامعة عمرو موسى بأن يعقد المجلس الاقتصادى والاجتماعى على مستوى رؤساء الحكومات حتى يكون له دور وفعالية ولكن فى إطار المبادرة اليمنية. وأضاف بن حلى أن اللجنة ستجتمع مرة أخرى خلال 15 يوما، يتم خلالها توزيع الوثائق التى أعدتها الأمانة العامة من قرارات ومبادرات والوثائق الأساسية، وستستمر اللجنة فى عملها باجتماعات تصل إلى مرتين كل شهر على مستوى المندوبين الدائمين وبحضور خبراء قانونيين ومفكرين إذا تطلب الأمر، ثم على المستوى الوزارى للجنة وقد يكون هناك اجتماع على مستوى القادة. وأشار إلى أنه سيتم طرح مايتم التوصل إليه على بقية الدول العربية الغير مشتركة فى اللجنة حتى يتم استكمال الوثيقة جاهزة لعرضها على القمة الاستثنائية التى أقرتها قمة سرت وستكون فى أكتوبر المقبل. وشدد بن حلى على أن تطوير منظومة العمل العربى المشترك لابد أن تتم فى ظل مناخ عربى سليم وجيد حتى يمكن الخروج بمشروع متكامل ومتوافق، مؤكدا على أهمية تطوير الجامعة العربية وتفعيلها واعطائها الصلاحيات والدعم الكافى لأداء عملها لتكون فعلا مواكبة لتطورات الواقع العربى ومشاغلة ومواكبه كذلك لما يجرى على المستوى الدولى من حولها. واصفا المبادرة اليمنية بإنشاء اتحاد عربى بأنها لم تعد مبادرة يمنية وإنما عربية بعد أن أقرتها مبدئيا القمة والقادة والآن تبدأ الدراسة لعناصر هذه المبادرة وللعناصر التى تقدمت بها الجماهيرية وحوالى 14 دولة أخرى قدمت مساهمات وأفكار.
