قالت صحيفة نيويورك تايمز، إنه مع توسع تنظيم داعش خارج سورياوالعراق، فإن العديد من الدول ال60 أعضاء التحالف الدولى لمكافحة التنظيم الإرهابى، يضغطون على الإدارة الأمريكية لنقل المعركة لتستهدف الجماعات الإرهابية التى أقسمت بالولاء لداعش. ومن الناحية النظرية، تقول الصحيفة فى افتتاحيتها، الأحد، إن هذا قد ينطوى على امتداد عمليات قوات التحالف الدولى، الذى تقوده الولاياتالمتحدة، إلى ليبيا، حيث أرسل داعش مجموعة من المقاتلين لتأسيس فرع له من المسلحين المتطرفين فى البلاد، وكذلك سيناء، حيث بايعت جماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية تنظيم داعش فى العراقوسوريا. ويقدر مسئولو الاستخبارات عدد المقاتلين المتطرفين التابعين لداعش داخل سورياوالعراق بنحو 31 مقاتلا، بالإضافة إلى ما لا يقل عن 200 من المتطرفين فى الأردن ولبنان والسعودية وبلدان أخرى تعهدوا بالولاء للتنظيم الإرهابى. وترى الصحيفة أنه من الضرورى مناقشة أى توسع فى الحملة ضد داعش أو غيره من الجماعات الإرهابية، بدقة وعلنا، من قبل واشنطن وشركائها فى التحالف. وتضيف أنه أمر خطير وغير حكيم افتراض أن التعهد بالولاء للتنظيم من قبل الجماعات الأخرى، يعنى تقاسم الموارد أو خضوع هذه الجماعات لسيطرة التنيظم. لذا سيكون خطأ فادحا أن يجرى التعامل مع جميع الجماعات المنشقة على أنها نوع واحد من التهديد. وتذهب الصحيفة الأمريكية للقول بأن المشكلة لا تنحصر على داعش أو غيره من الجماعات الإرهابية، فهناك العديد من التهديدات التى تعصف باستقرار الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ووسط آسيا، حيث الصراعات الطائفية المستعصية وبعض الدول الفاشلة مثل ليبيا واليمن بسبب الانهيار شبه الكامل للسلطة الحكومية والنظام المدنى. وهذا ما يجعل السبيل لإيجاد استراتيجية متماسكة وفعالة للتعامل مع التحديات، أصعب كثيرا. وتخلص للقول إنه فى حين تلعب الولاياتالمتحدة دورا قياديا، فإن المسئولية الرئيسية فى مواجهة الجماعات المتطرفة وإنهاء الحروب الطائفية تقع على عاتق دول المنطقة، بما فى ذلك السعودية وإيران. وهو ما يطلب منهم تنحى عداواتهم جانبا والتعاون معا بل والقتال جنبا إلى جنب ضد الإرهابيين. موضوعات متعلقة.. قوات بشار الأسد تدمر أوكارًا لتنظيمى داعش وجبهة النصرة فى ريفى حمص