سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وفد عراقى يطالب الأزهر بتبنى مواقف داعمة فى مواجهة "داعش".. وزير البيئة: الصورة كانت مشوشة عند الشيخ الطيب وصححناها.. وإيران تساعدنا بالسلاح والقيادات بعدما غاب عنا العرب.. وأمريكا مسئولة عن ضعف جيشنا
طالب وفد عراقى يضم وزراء ومفكرو الأزهر الشريف بتبنى مواقف داعمة للعراق وشعبه فى مواجهة تنظيم "داعش"، مؤكدين أهمية الدعم المصرى للعراقيين فى هذه المرحلة التى تشهد مواجهة ضد التنظيم الإرهابى. الوفد يضم فى عضويته الشيخ عبد الحليم الزهيرى، والشيخ خالد الملا رئيس جماعة علماء العراق، ووزير الكهرباء قاسم الفهداوى، ووزير البيئة قتيبة الجبورى، ورائد الجبورى محافظ صلاح الدين، التقى على مدى اليومين الماضيين الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية. تصحيح الصورة لدى الأزهر وقال وزير البيئة العراقى قتيبة الجبورى، إن الوفد نقل الصورة الحقيقية عن تلاحم أبناء العراق الواحد فى مواجهة قوى الظلام والتطرف المتمثلة بعصابات داعش الإجرامية، مؤكداً أن لقاء الوفد مع شيخ الأزهر كان إيجابياً، وقال إن "الرؤى كانت متقاربة وسنعمل سوياً مع الأزهر على تخفيف حالة الاحتقان الطائفى، خاصة أن هناك جهات تحاول تعميق الطائفية". وأضاف الجبورى فى لقاء مع عدد من الإعلاميين المصريين نظمه سفير العراقبالقاهرة ضياء الدباس للوفد العراقى بدار سكن السفير مساء أمس، "لمسنا خلال لقائنا بشيخ الأزهر اهتمام بالشعب العراقى والحرب على تنظيم داعش الإرهابى، فالشيخ الطيب كان مهتماً بالشأن العراقى وهمه الوحيد أن يكون العراق مستقرا، ونحن نشكره على اللقاء". تفهم الصورة الحقيقية وحول إن كان اللقاء تناول البيان الأخير للأزهر والخاص بتحميل قوات الحشد الشعبى مسئولية مقتل الكثير من السنة بالعراق وهو أحدث ردة فعل غاضبة لدى الحكومة العراقية، قال وزير البيئة العراقى، "كنا نريد توضيح صورة حقيقية لأنه كانت هناك صورة مشوشة لدى الأزهر عن الأوضاع فى العراق، وتفهم شيخ الأزهر الصورة الحقيقية ". ورداً على سؤال حول تدخل الحشد الشعبى فى الحرب ضد داعش رغم وجود الجيش العراقى، قال قاسم الفهداوى وزير الكهرباء العراقى "لا يوجد لدينا جيش قوى، وإنما الجيش العراقى فى طور البناء والتكوين، وعندما واجه امتحانا صعبا فى مواجهة داعش التى لديها اتصال مع سوريا ودول أخرى، لم يستطع الجيش العراقى مواجهة داعش بمفرده لذلك دخل الحشد الشعبى وقوات الشرطة فى المواجهة لمساندة الجيش"، موضحاً أن "بداية تكوين الجيش لم تكن صحيحة لأنه صدرت فتاوى من بعض علماء السنة حرمت الانضمام للجيش العراقى، لذلك كانت غالبية الجيش من طائفة واحدة وهى الطائفة الشيعية". بول بريمر مسئول عن ضعف الجيش العراق من جهته قال قتيبة الجبورى، إن الجيش العراقى مؤسسة عسكرية عمرها 95 سنة، وإن أصابها وهن فلن تموت، مؤكدا أنه يحمّل الولاياتالمتحدة وتحديداً الحاكم المدنى السابق للعراق بول بريمر مسئولية ما آل إليه وضع الجيش العراقى لأنه أصدر قراراً مقصوداً بحل الجيش العراقى، وهو مخطط كان مرسوماً منذ سنوات. ورداً على سؤال حول وجود القيادى بالحرس الثورى الإيرانى قاسم سليمانى فى العراق، قال وزير البيئة، إن العراق يخوض حرباً عالمية ولا يخفى على الجميع أن داعش ليست وليدة اللحظة، وإنما هى تركيبة مخابراتية تدار من أحد غرف الموساد الإسرائيلى، وبالتالى فإن هناك دولاً للأسف مفاتيح يتحكم فيها الموساد، وتنفق مليارات الدولارات على داعش لتشويه صورة الإسلام، مؤكداً على أن معركة داعش بدأت بالعراقوسوريا، والهدف القادم لها هى مصر، وقال "إن العراق بحاجة لكل جهد، لكن للأسف لم نلمس أى جهد عربى أو جيش عربى يساعدنا فى حربنا ضد داعش، إلا الإمارات العربية المتحدة التى أرسلت للعراق أسلحة، وفى مقابل الغياب العربى أسهمت إيران فى إرسال سلاح ومستشارين للعراق لمساعدتنا فى الحرب". العراق الجريح يتلقى مساعدة إيران وأضاف قتيبة الجبورى "العراق كان جريحا وإيران بادرت بإرسال سلاح وبعض القادة مثل سليمانى، ولو كان العرب محتضنين للعراق ما احتجنا لإيران ولا تركيا ولا غيرهم"، مؤكداً أن العراقيين يريدون لمصر أن تكون حاضنة للعراق، و"نتأمل أن يتولى الجيش المصرى تدريب الجيش العراقى، وبالفعل هناك مفاوضات مستمرة حالياً بين القاهرة وبغداد حول هذا الأمر". وحول رفض العراق أو تحفظه على أنشاء القوة العربية المشتركة، قال وزير الكهرباء إن العراق تحفظت على القرار لعدم أخذ رأيها قبل الاجتماع الذى شهد مناقشة القرار والتصويت عليه فى القمة العربية الأخيرة بشرم الشيخ. من جانبه قال ضياء الدباس، سفير العراق لدى القاهرة، إن العراق خلال مداولات الجامعة العربية الخاصة بتعديل ميثاق الجامعة العربية كان موقفها واضحا وداعيا لتفعيل اتفاقية الدفاع العربى المشترك وإنشاء القوة العربية المشتركة، لكن ما حدث فى القمة العربية لم يكن رفضاً وإنما كان اعتراضا على أن تتم مفاجأتنا بالقرار فى القمة دون أن يحدث تشاور قبلها. موضوعات متعلقة - الأزهر يدين مقتل 28 أثيوبيا فى ليبيا.. ويؤكد: جريمة نكراء