من المؤكد أن القمة «105» ستكون مختلفة عن سابقاتها فى السنوات الخمس الأخيرة بعد تغير الأوضاع داخل الفريقين واختفاء الفوارق الفنية التى اتسمت بها المباريات السابقة، والتى كانت تصب فى مصلحة القلعة الحمراء، لذلك سنترك الخبراء لشرح وتوضيح معالم القمة المقبلة وتحديد السيناريوهات المتوقعة لها.. يرى حسن الشاذلى، المدير الفنى للترسانة، أنه لأول مرة منذ فترة طويلة ستكون نتيجة مباراة القمة فى الملعب بعدما كانت التوقعات تصب فى مصلحة الأهلى طوال السنوات الست الماضية نتيجة للتراجع الملحوظ فى أداء الزمالك، ولكن حسام حسن نجح فى الخروج بالمباراة الأولى إلى التعادل السلبى بعد توليه المسئولية بفترة قصيرة، والزمالك فى تحسن مستمر كما أن الأهلى ليس فى أفضل أحواله حالياً، ولكنى لا أستطيع توقع سيناريو محدد للمباراة نظراً لامتلاك الفريقين نفس الحافز لتحقيق الفوز وإثبات الذات. ويرى طه بصرى، المدير الفنى للاتصالات، أن قمة الأهلى والزمالك المقبلة عادية جداً، وإن كان الأخير قد نجح فى التقدم بعد سنوات عجاف خاصة بعد قدوم التوأم حسن وأصبح من الممكن أن ينافس الفريق على كل البطولات التى يخوضها، ولكن جميع الاحتمالات واردة فى المباراة بسبب اعتماد الفريقين على طريقة 4/4/2 المحفوفة بالمخاطر لأنها تمنح الفريقين فرصا كثيرة لإحراز الأهداف، ويجب أن تتسم بالتأمين الدفاعى الجيد. وأكد مصطفى يونس، المدير الفنى لمنتخب الشباب، أن مباراة القمة تساوى 3 نقاط فقط مثل باقى المباريات، ولكن هذا اللقاء سيكون أكثر أهمية للأهلى لأنها ستكون المباراة الحاسمة للقب الدورى، وأضاف أن الفريقين تحت ضغط عصبى غير طبيعى، لكن سيبقى المقياس هو الملعب الذى سيحتضن اللقاء. ويرى يونس أن نتيجة المبارة سيحسمها الفريق الأكثر هدوءاً داخل الملعب، رافضاً ما يحدث حالياً فى الأوساط الرياضية قائلاً إن هناك فتنة بين الفريقين يمكن أن تكون لها عواقب جسيمة. وأكد الإعلامى محمود بكر أن مباراة القمة المقبلة خارج كل التوقعات بعد ذوبان الفوارق الفنية بين الفريقين، فالزمالك لأول مرة يواجه الأهلى والفريق جيد فنياً، أما الأهلى فليس فى نفس قوة الفترات السابقة، وفرص الفوز باللقاء متساوية بينهما. وأضاف بكر أن الزمالك يسعى لإنهاء الموسم بفوز هام على الأهلى، أما الأخير فيرى أن الفوز على الزمالك أهم من لقب الدورى. ويرى عادل طعيمة، المدير الفنى السابق للمنصورة، أن مباراة القمة المقبلة لا يمكن أن تقام فى هذه الأجواء، مؤكداً أن المباراة لن تنتهى على خير، ومن المرجح ألا تكتمل أحداثها إذا لم يتخذ اتحاد الكرة موقفاً رادعاً تجاه الأحداث التى تشوب الوسط الرياضى حالياً، وأن تكون هناك قرارات قوية تجاه المنفلتين من عناصر اللعبة. أما عن أحداث اللقاء فيرى أنه سيكون مفتوحاً من الفريقين مع وجود حذر دفاعى لأن الفريقين يسعيان إلى الهروب من الهزيمة. وأكد ربيع ياسين، المدير الفنى لمنتخب الناشئين، أن مباراة القمة مختلفة بصرف النظر عن البطولة، والثلاث نقاط لكن مباريات الأهلى والزمالك دائما ما يكون لها طابع خاص، وهذا اللقاء سيشهد رغبة وحماسا من الفريقين لإثبات الذات، ولكن أتوقع أن يكون الجمهور هو المحرك الرئيسى لأحداث المباراة، وهو الذى سيقود فريقه لتحقيق الفوز، لأن المباراة ستشهد أداءً فنياً ضعيفاً من الطرفين بسبب الضغط العصبى عليهما.