شروط التقديم في معاهد معاوني الأمن    خلال تدشين كنيسة الرحاب.. البابا تواضروس يكرم هشام طلعت مصطفى    بمناسبة اليوم العالمي.. 5 نصائح للاهتمام بالنباتات المنزلية    بالفيديو.. جولة داخل وخارج محطات مترو الخط الثالث الجديدة قبل الافتتاح    مسؤول إسرائيلي: مصر تتراجع عن كل التفاهمات حول عملية معبر رفح    جوميز يركز على الجوانب الخططية في المران الختامي للزمالك استعدادا لنهضة بركان    إعلام الأزهر تعرض تجربتها خلال القمة العالمية للقيادات الشبابية    حبس سائق سيارة النقل المتسبب في حادث الطريق الدائري 4 أيام    مصرع شاب غرقًا في البحيرة المسحورة بالفيوم    إسلام بحيري يوضح مصادر تمويل مؤسسة تكوين.. ويؤكد: ستصبح ربحية في مرحلة لاحقة    مدحت صالح وحلمي عبد الباقي يحضرون حفل زفاف إبنة مصطفى كامل    "الأوقاف" توضح أسباب منع التصوير داخل المساجد    بالصور.. جامعة الوادى الجديد تمنح باحثًا كفيفًا درجة الماجستير في الدراسات الإسلامية    «الخيانة وفقد الشغف».. 5 أسباب لفشل الحب على طريقة بسمة وتامر في البدايات (تقرير)    وكيل صحة الشرقية يتفقد الخدمة بمستشفتى القرين والصالحية الجديدة    صحة كفر الشيخ تدشن قافلة طبية مجانية بقرية الحصفة مركز الرياض    كيف يعالج خبراء البنك الدولي الانبعاثات بتغيير أساليب الإنتاج الزراعي والغذائي    قرض بمليون جنيه من بنك ناصر لشراء سيارة.. اعرف قيمة الفائدة    3 مصريين يتأهلون لدور ال16 ببطولة العالم للاسكواش بالقاهرة    وفد من وزارة البيئة والبنك الدولي يزور محطات الرصد اللحظي لجودة الهواء    متحدث الأنروا يحذر: العمليات العسكرية فى رفح ستؤدى لانهيار عمليات الإغاثة    هدى الإتربى عن مسلسلها مع حنان مطاوع: انتهينا من تصوير أغلب المشاهد    نشطاء يحاولون تشويه لوحة "الحرية تقود الشعب" ل يوجين ديلاكروا    وزارة الأوقاف تقرر منع تصوير الجنازات داخل وخارج المساجد    فلسطين: القمة العربية ستدعو لتمويل خطة الاستجابة للتصدى للتداعيات على غزة    رحيمي يقود هجوم العين أمام يوكوهاما فى نهائي دوري أبطال آسيا    آفة طلابنا "النسيان".. 10 أخطاء يرتكبونها تقلل تركيزهم.. وأسباب نسيان المعلومات فى ليلة الامتحان.. ونصائح فعالة تخلى المعلومة تثبت فى دماغهم.. وقائمة يقدمها الأطباء بأكلات ومشروبات للتذكر والتخلص من التشتت    سر الأهلي.. هل ينهي الزمالك خطيئة جوميز مع جروس؟    وزير الشباب: إنشاء حمام سباحة وملعب كرة قدم بمدينة الألعاب الرياضية بجامعة سوهاج    تيسيرًا على الوافدين.. «الإسكندرية الأزهرية» تستحدث نظام الاستمارة الإلكترونية للطلاب    السكة الحديد: عودة مسير القطارات في الاتجاهين بين محطتي «الحمام و الرويسات» غدًا    رمضان عبد المعز: لن يهلك مع الدعاء أحد والله لا يتخلى عن عباده    أوكرانيا تحبط هجمات روسية جديدة على الحدود في منطقة خاركيف    وكيل صحة الشرقية يتفقد مستشفى العزازي للصحة النفسية وعلاج الإدمان    وزير الرياضة يطمئن على لاعبة المشروع القومي بعد إجرائها عملية جراحية    سلوفينيا: ممتنون لمصر لمساعدة مواطنينا في غزة على العودة    كنيسة يسوع الملك الأسقفية بالرأس السوداء تحتفل بتخرج متدربين حرفيين جدد    إحالة أوراق طالب هتك عرض طفلة للمفتي    عمرو الورداني للأزواج: "قول كلام حلو لزوجتك زى اللى بتقوله برة"    إصابة 3 أشخاص في انقلاب سيارة محملة بطيخ بقنا    رئيس"المهندسين" بالإسكندرية يشارك في افتتاح الملتقى الهندسي للأعمال والوظائف لعام 2024    آخرها هجوم على الاونروا بالقدس.. حرب الاحتلال على منظمات الإغاثة بفلسطين    نقيب الأطباء يشكر السيسي لرعايته حفل يوم الطبيب: وجه بتحسين أحوال الأطباء عدة مرات    إلغاء جميع قرارات تعيين مساعدين لرئيس حزب الوفد    أخبار الأهلي : طلبات مفاجئه للشيبي للتنازل عن قضية الشحات    «الأرصاد» تكشف حقيقة وصول عاصفة بورسعيد الرملية إلى سماء القاهرة    السعودية تطور نظام التبريد بالحرم المكي والنبوي لتصل ل6 آلاف طن تبريد    بعد ثبوت هلال ذي القعدة.. موعد بداية أطول إجازة للموظفين بمناسبة عيد الأضحى    للتوفير في الميزانية، أرخص وجبتين يمكنك تحضيرهم للغداء    المفتي يحسم الجدل بشأن حكم إيداع الأموال في البنوك    المشاركة ضرورية.. النني يحلم بتجنب سيناريو صلاح مع تشيلسي للتتويج بالبريميرليج    مباشر مباراة المنصورة وسبورتنج لحسم الترقي إلى الدوري الممتاز    منها المهددة بالانقراض.. تفاصيل اليوم العالمي للطيور المهاجرة للبيئة    هدم 10.8 ألف مبنى.. انتهاء الموجة 22 لإزالة التعديات على أملاك الدولة والأراضي الزراعية    ما حكمُ من مات غنيًّا ولم يؤدِّ فريضةَ الحج؟ الإفتاء تُجيب    وسائل إعلام فلسطينية: إطلاق وابل من القنابل الضوئية في أجواء منطقتي خربة العدس وحي النصر شمالي رفح    حادثة عصام صاصا على الدائري: تفاصيل الحادث والتطورات القانونية وظهوره الأخير في حفل بدبي    مجلس الأمن يدعو إلى إجراء تحقيق مستقل وفوري في المقابر الجماعية المكتشفة بغزة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ماذا لو زار الفرعون "شمورع" صاحب اختراع شم النسيم القاهرة 2015؟.. يلون البيض ويأكل الفسيخ "وياريته ما أكله".. يرقص على "هاتى بوسة يا بت".. يأخذ سيلفى مع المصريين.. ويواجه مظاهرة سلفية ضد الاحتفالات


الفرعون"شمورع" يقضى مع المصريين إجازة شم النسيم
لم يعرف حكايته الكثيرون.."شمورع" ذاك الفرعون العبقرى الذى اخترع شم النسيم ولاحظ أن 13 أبريل هو اليوم الذى يتساوى فيه الليل بالنهار بالضبط، فافترض أن هنا تقع بداية الزمان، وأسس لعيد شم النسيم ليصبح احتفالا بعيد بدأ الخليقة والأيام والسنين، غير أن ذلك لم يكن اختراع "شمو" الوحيد، فالفرعون العبقرى أخفى اختراعه الأعظم عن العيون لسنوات، فى بهو عتيق إلى جوار النهر المقدس، إلى جوار عشرات البرديات والأبحاث التى قام بها كانت تستقر آلة قديمة لم يكشف أحد سرها، كانت تلك هى آلة الزمن، التى قرر "شمو" فى ليلة صافية بشهر كاهاكا الفرعونى الذى يوافق شهر أبريل أن يتجه لها فى أخطر رحلة على الإطلاق، رحلته إلى العام 2015 حيث سيشاهد ماذا حدث لاختراعه الصغير "شم النسيم" بعد ألاف السنين.
1-شمورع يلون البيض مع الأطفال" من غير ما يأكله
صوت قادم من بعيد ينادى "ياكريييييييم..هات البيض يا ابن القراريين"، وهنا التفت شموع رع حوله منفضاً التراب الذى ملأ جسده من آلة الزمن، مدركاً بأن أمنيته المستحيلة تحققت وأنا أصبح بين المصريين بعد ألاف السنين، و قال للطفل الذى كان يجرى نحوه: " أين نحن يا أبن القراريين"، فرد عليه الطفل الذى بدا متشرد المعالم بعد رحلة لعب طويلة بالكرة "أنت مين يا عم وبتتكلمنى كدة إزاى، وإيه اللى جابك من القرية الفرعونية على النيل" ، فقال الفرعون المخترع " ألا تعرفنى، أنا شمورع، مخترع شم النسيم"، فضحك عليه الصغير مستهزءاً "وجاى تعمل إيه هنا يا أبو نسيم"، فأدرك الفرعون بأن الصغار لن يفهموا مقصده فبادرهم بتغيير الموضوع قبل أن يتهموه بالجنون، ما الذى تحمله فى يدك لابد وأنك تلون بيض شم النسيم، الطفل: أيوة ليك شوق فى حاجة، وهنا ابتسم "شمو" وقال فقط أريد أن تسمحوا لى بتلوين البيض معكم، أتسمحوا لى" ، فرد الأطفال: ماشى بس احنا اللى ناكل البيض بعد التلوين".
2-شمورع والرحلة الشعبية الأشهر.. القناطر
بعد رحلته مع الأطفال لم يجد ابن رع أفضل من النهر المقدس ليستكمل رحلته مع أحفاده المصريين، بعد التوهان دله أولاد الحلال على المراكب المستقرة أمام مبنى ماسبيرو ليحصل على الرحلة النهرية الشعبية الأشهر بين القاهرة والقناطر، أثناء صعود المركب تقبل الفرعون العبقرى التطور الذى طرأ على شكل المصريين الجدد،مرت دقائق التحميل وتحرك المركب ومعه الفوضى.. الجميع يأكل ويرمى مخلفاته فى النيل، هنا صرخ مطالبا بتطبيق قانون الملك العظيم حور محب قائلا: أنقذنا يا حور.. لا بد أن يعاقب من يلوث المياه المقدسة.. اكسروا أنوفهم جميعا حتى يعاقبوا فى الدنيا قبل عقاب الآخرة".. أنتظر "شمو" جواب فوجد الجميع يضحك، ويستكمل احتفاله، حيث لم ينتبه أحد للفرعون الذى حاول النسيان بسؤال عن "القناطر" فاكتشف أن "محمد علي" قد أنشأها لتنظيم حركة ماء النيل، بدأت عيونه تلمع مرة أخرى، أعجبته الفكرة قبل أن تمر الرحلة سريعا.. وتحمله صفحة النهر إلى أرض القناطر الخيرية حيث وجد القمامة تنتشر فى كل مكان مثلما تنتشر على نهر النيل .
3-شمورع يأكل الفسيخ "وياريته ما أكله"
ساعتان مروا قبل انتهاء شمو من رحلة العذاب بين قمامة النيل، ولم يمر لحظات حتى شم ابن رع رائحة تبدو مألوفة ولكن أسوأ بكثير، "نعم، أنها الأسماك المملحة، ياااه كم أنا جوعان ومشتاق لها، لقد احتفظ بهذه العادة احفادنا المصريين " هكذا صاح الفرعون المخترع قبل أن يلقى التحية على أسرة بسيطة من المصريين، مبادراً بسؤالهم: هل لى أن أاكل معكم، فنظرت إلية الأم الجالسة، قائلة فى نفسها "ده شكله يا شحات يا من المجانين ، يلا ناخد ثواب فى وأهو الفسيخ كتير" ، وقالت: "أقعد ياحاج أقعد، شكلك على لحم بطنك من الصبح والنهاردة عيد"، فجلس "شمو" ناسفاً كل من مر تحت يديه، وفجأة هب صارخاً:أووووووووووه ماذا يحدث بطنى تؤلمنى، كرشى الصغير لا يتحمل، ماذا وضعتم فى هذا السمك المملح الغريب"، فردت الأم ضاحكة: متقلقش دى كركبة بطن وكل مرة وزارة الصحة تحذر وميحصلش حاجة من الفسيخ، روح أتمشى شوية مع الواد كابو ابنى عند الحفلة اللى هناك وانت تخف وتبقى مية مية".
4-شمورع يرقص على مهرجان "هاتى بوسة يا بت"
لم تبد فكرة التمشى قليلا بعد وجع البطن من الفسيخ كفكرة سيئة للمخترع الكبير، فراح وكابو باتجاه الحفل الذى شهد أكبر تجمع للفنانين الشعبيين، أنغام الأغانى تعلو:" هاتى بوسة يابت..هاتى حتة يا بت"، وهنا سأل شمو كابو:هل هؤلاء مغنون من دولة أخرى"، فرد كابو: لأ دول مصريين، فسأله "شمو" الذى تملكت معالم الحيرة من وجهه: إذا لماذا لا أفهم شيئاً مما يقولون، هل يتحدثون بلغة غير العربية، فرد كابو: ياعم فكك من الكلام أحنا مش جايين نسمع، احنا بنرقص على الدوشة وبس، أرقص أرقص"، وحبيبى لابس برنيطة ومعلق فى رقبته شريطة، المهرجان يعلو من جديد.
5-شمورع يكتشف اختراع المصريين ل"شم جديد"
تمكن "شمو" برقصاته الفرعونية من اكتساب شعبية كبيرة فى الحفل، جعلت "كابو" أبن حوارى المحروسة راغباً فى التقرب منه، خاصة وأنه رغم الرقص شعر بوجود هم أكبر فى قلب الفرعون الغريب الذى حكى له حكايته وبدت ل " كابو" وكأنها أساطير، ولم يدع "كابو" الحزن يمر إلى قلب "شمو" على ما وصل له حال أحفاده، وأكد له انه وإن كان قد اخترع شم النسيم فإن أحفاده تفننوا فى "الشم" وبدأ رحلته معه ليعرفه على إنجازات المصريين فى الشم، بداية من "شم" العرق الذى يتصبب فى زحام وحر الصباح، مرورا بشم القمامة المنتشر فى كل مكان، نهاية بشم البدرة فى الليالى لنسيان كل ما شموه فى الصباح، ومر "شمو" بكل تلك المراحل التى كانت نهايتها هى الأقوى على الإطلاق بحفنة مخدرات أعدها "كابو" خصيصا لمخترع عيد الشم عند المصريين.
6-شمورع يأخذ "سيلفى" مع المصريين
بوصفه مخترع قديم لم يكن شىء كجهاز الموبايل ليمر على "شمو" مرور الكرام، حيث كان ينظر إليه بدهشة شديدة كلما أخرجه "كابو " من جيبه، وفى مرة من المرات استجمع "شمو"شجاعته ووجه سؤاله: كابو أريد أن أسألك عن علبة النور التى أخرجتها وتحدثت إليها منذ قليل، هل هى اختراعك؟"، فرد " كابو ": لأ طبعاً اختراع الصينين احنا فى مصر بنستعمل وبس"، فقال "شمو": ولماذا تستخدم شيئاً ليس من اختراعك!، فرد " كابو":"ده فيه استخدامات كتير يعنى تصور نفسك سيلفى بيه، تغلس على أصحابك فى الفيس بوك من عليه، تدخل على الإنستجرام وترشق الصور"، فقال "شمو":نحن أيضاً فى مصر الفرعونية نحب تصوير أنفسنا على المعابد، فهل يستطيع هذا الجهاز الصغير عمل ما ننجزه فى عشرات السنين؟"، فرد " كابو": أنا هاوريك، بص هنا وقول تشيييييييز"، شمو: تشييييز، كابو: "وأدى أول سيلفى ليك".
7-"شمورع" يصادف مظاهرة سلفية ضد شم النسيم
"لا إله إلا الرحيم..سنلغى شم النسيم"، سقطت هذه العبارة كالبرق على أذهان "شمو"، ماذا يحدث ولماذا يطالب أحفاده بإلغاء العيد الذى اخترعه ليملئ الدنيا فيه فرح ونعيم، " ماذا يحدث يا كابو ..ولماذا يطالب هؤلاء بإلغاء عيدى المقدس" شمورع موجهاً كلامه للشاب الصغير، كابو:"دول سلفيين"، شمو:"وماذا تعنى كلمة سلفيين؟"، يعنى بتوع دين وربنا وكدة، شمو:وما الذى يغضب الرب فى شم النسيم لقد أوجدنا هذا العيد لشكر الرب على نعمته المقدسة، لم يكمل شمو جملته حتى قاطعة متظاهر سلفى من الخلف:" أنا سمعت حد بيجيب سيرة ربنا، أنت مين يا أخ ومالك مش لابس محتشم كدة لية؟"، شمو: "أنا لست أخوك، أنا شمورع حتب مخترع عيد شم النسيم، ولبسى أحدث موضة عند تجار القفاطين، ثم من أنت لتسألنى هذا السؤال؟"، السلفي: " أنا عبد الله وأنفذ شريعته على الأرض، وأنت شكلك حتتعبنا، يا أخوانى يوجد هنا زنديق يؤيد شم النسيم أضربووووووووه"، كابو: "أجرى يا شمووووووو".
8-شمورع يدخل خناقة ضد المتحرشين
بعد مسافة ليست ببعيدة عن مظاهرة السلفيين، وقف شمورع وكابو ليأخذوا أنفاسهم بعد الجرى الطويل، ليفاجأ ببنت محجبة تجرى نحوهم كالصاروخ من بعيد، شمورع: لابد أنها تهرب من السلفيين مثلنا يا كابو، كابو:ماظنش ،بص للشباب اللى ورائها وأنت تفهم، شمو: لا أفهم شيئا، كابو: البنت خايفة يتحرشوا بيها، شمورع : وكيف يتجرأ رجل على معاملة فتاة فرعونية مصرية بهذا الأسلوب، كابو: للأسف هو ده حالنا اليومين دول، تعالى نبعدهم عن البنت المسكينة، كابو للمتحرشين: مش عيب يا كابتن دى زى أختك، المتحرش: أنا ماليش أخوات بنات، شمورع: لا تمد يدك على هذه الفتاة، المتحرش: وأنت مين يا عم رمسيس، شمو: لست الملك رمسيس ولكنى سأعلمك درساً لن تنساه خد "طاخ..طيخ ..طوخ"-شمورع وكابو يضربان المتحرشين-.
9-النص المليان.. شم النسيم وصل للعالمية
"شمو" بطبيعته فرعون إيجابى، لم ينظر يوما للنصف الفارغ من الكوب، وبالخصوص معركة التحرش التى نقل على أثرها كابو إلى مستشفى معهد ناصر، ولذلك حاول تناسى كل ما مر به بالنظر إلى النصف الممتلئ من الرحلة، تذكر أوراق المجلات التى أعلنت عن احتفال جميع الدول حول العالم بشم النسيم الذى اخترعه، وتذكر الابتسامة المقسمة على وجوه أسرة واحدة حول أكلة بسيطة، الأطفال وما رسموه على البيض فى بداية الرحلة كان يحمل قدر كبير من الإبداع رغم كل شىء.. ذلك الإعلان المنمق عن رحلة شم النسيم إلى "الجونة".. كيف لم ينتبه له..هل هو من تحرك خطأ منذ البداية؟!..هكذا تساءل..وبدأ يحدد وجهته الجديدة إلى "الجونة".
10-شمورع فى شم نسيم الأغنياء
للوهلة الأولى ظن "شمو" أنه ركب آلة زمن أخرى وليس طائرة تتنقل فى المكان فقط مثلما قالوا له، بمجرد وصولة إلى "الجونة" أطلق سؤالا واضحا "هذه سنة كام؟ّ!" وتبعه ب "وهل مازلنا فى مصر؟!"..هنا ترددت كلمات أغنية عبرت أذنه خلال الرحلة تقول "أحنا شعبين..شعبين..شوف الأول فين.. والتانى فين؟!"، كل مشاهد الرحلة بدأت تتبادر إلى ذهنه، روائح القمامة كانت تختلط بالروائح الفاخرة المنبعثة من البذل المنمقة,أصوات المهرجانات تتشاجر مع الموسيقى الغربية المنبعثة من الملاهى الباهظة، رغم أن أبن "رع" شاهد أكثر من ما كان يحلم به لم تطرق السعادة أبواب قلبه..فقط حمل صحيفة يومية واتجه إلى النيل مجدداً لينهى معه يومه..ولم يكن يعرف ما ينتظره.
11-"شمو" يحمل باقة ورود لشهداء شم النسيم
فى خبر جانبى إلى زاوية الصفحة الأولى كان شموا فاتحا فمه أمام ذلك العنوان "وفاة 4 بسبب شم النسيم".. تسابقت عيونه بين السطور بحثا عن الجريمة التى اقترفها وكيف تحول اختراعه إلى قاتل، الإجابة كانت فى الفسيخ الفاسد، والمستشفيات الحكومية التى لم تستعد، فى لحظة أظلمت الدنيا بالكامل، لم يجد "شمو" سوى قرار العودة لزمانه والاكتفاء بما شاهده اليوم.. حمل بوكية من الورود ليضعه على قبور شهداء شم النسيم قبل أن يترك زمننا دون عودة.
12-دخول 2015 مش زى خروجها
محملا بالإحباط..تحرك "شمو" إلى موقع الآلة التى ستعيده إلى زمنه، فى الغالب سيعود قبل اليوم الذى تركة ليلحق الاحتفال الذى تعود عليه أمام الأهرام التى يشطرها ضوء الشمس نصفين فى ذلك اليوم العظيم قبل الغروب، لم يجد المصريون يعرفون حتى تلك المعلومة أو يهتمون بمشاهدة تلك المعجزة العلمية، الذكريات وحدها جلبت ابتسامه حزينة لوجه"شمو"،لم تتركه إلا حينما وصل لمقر آلته..قوات أمن متجمعة.. أصوات المارة تكرر وهى تضحك "قنبلة تاني..كل يوم قنبلة.. الواحد بقى خايف يلاقى قنبلة تحت السرير.. بس محدش عارف إيه الآلة الغريبة اللى أتفجرت ديه"..شمو فقط كان يعرف جيدا..ويشاهد بحسرة آلة الزمن خاصته محطمه فى عملية إرهابية لا يدرى سببها.
13-شمو يشترى "الهوا" فى "إزازة"
مازال هناك أمل..شخص لاحظ حزنه فقال ذلك من جواره.. وتابع "ممكن أوصلك للرئيس عبد الفتاح السيسى ولما تحكيلة أكيد هيساعدك تصلح آلتك".. قبل أن يسأل"مش ديه تبعك بارضو"..سعادة "شمورع" هنا تعدت فكرة عودته، سيحكى "للرئيس" كل المواقف التى شاهدها ويقترح لها حلول، فقط ذلك الرجل طلب كل الأموال التى معه ليرتب اللقاء، ولم يتأخر"رع" فى إبراز كل ما يملكه ليعود لزمنه، وهنا أصطحبه المنقذ الهمام فى رحلة للقصر كانت نهايتها أمام مكان فاخر يحمل عبارة "أوتيل" التى لم يتمكن شمو من تفسيرها.. "أستنى هنا..هبلغ الرئيس".
تلك كانت الكلمة الأخيرة مع صديق التفجير الذى لم يره "شمو" مرة أخرى، "شمو" الأسطورى الذى لم يتواجد هو من الأصل يوم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.