، حلم قد بدأ الرئيس الراحل عبد الناصر فى تحقيقه فى وقت كانت تحتاج الأمة العربية إلى قائد يلم شملها، ويجمعها تحت هدف واحد، فى وقت تكالب فيه الغرب وإسرائيل على هذه الدول، ولكن هيهات أن يتحقق هذا الحلم إلى واقع يكتمل تحقيقه فيهدم مخططات الغرب وإسرائيل فى المنطقة، فقامت هذه الدول بوضع المخططات واختلاق الزرائع لإفشال هذا الحلم، ونرى الآن أن التاريخ يتكرر، ما بين مخططات الغرب وإسرائيل لتقسيم دول المنطقة إلى دوليات صغيرة متناحرة وأطماع تلك الدول لنهب خيراتها وكنوزها وما بين أطماع بعض دول الجوار وتهديداتها وفى وقت احتاجت الأمة العربية إلى قائد يعيد لها حلم القومية العربية والوحدة العربية مرة أخرى ويجمعها تحت راية واحدة قادة وشعوباً. ظهر المشير السيسى قائداً لمصر والتفت حوله وحول مصر الدول العربية بقادتها وشعوبها لمساندة مصر فى أزمتها التى خططت لها دول الغرب وإسرائيل وبعض دول المنطقة، وهنا وفى تلك المرحلة توجب علينا أن ننظر إلى الأمن القومى ومدى حاجة مصر والدول العربية إلى عمل تحالفات قوية ووحدة عربية لصد هذه المخططات التى تسعى إلى نهب خيرات هذه البلاد وتقسيمها، وهنا يظهر فى الأفق من جديد حلم القومية العربية والوحدة العربية التى طالما حلمنا بها وأنشدنا لها الكلمات والأغانى وذلك من أجل تحقيق الأمن القومى للأمة العربية وليس الأمن الوطنى من أجل محاربة الإرهاب الأسود من أجل القضاء على أطماع الدول المجاورة والغرب وإسرائيل من أجل العروبة، ولا يجب أن ننظر إلى بعض من شرد من القطيع فحتماً سوف تأكله الذئاب. لذا ادعو جموع الشعوب العربية أن نتقارب فى توحيد أهدافنا فنحن نحتاج إلى بعضنا البعض فى هذا الوقت العصيب نحتاج إلى نكون يدا واحدة تسعى إلى الوحدة والقوة تسعى إلى الأمن والسلام وتسعى إلى البقاء والحياة فى وقت تجمع الكثير لسلب هذه الحقوق منا. وأخيراً وليس آخراً سأظل كمواطن عربى أحلم بتحقيق القومية العربية حتى تتحقق.