سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نقص الأسمدة يهدد ملايين الأفدنة فى المحافظات بالبوار.. المزارعون يلجأون للسوق السوداء لعدم توافر السماد بالجمعيات.. سماد اليوريا يصل ل 200 جنيه بالشرقية.. مزارعو القصب بقنا: شكارة السماد ب 250 جنيها
تشهد عدد من المحافظات، موجة غضب عارمة بين المزارعين والفلاحين، بسبب ارتفاع أسعار الأسمدة، واحتكار عدد من التجار لها لبيعها فى السوق السوداء، ففى الشرقية يواجه المزارعون أزمة ارتفاع سعر الأسمدة الأزوتية التى يحتاجها بشكل أساسى لتحسين التربة الزراعية ويلجأ للمحتكرين فى السوق السوداء بعد أن يفشل فى الحصول على ما يكفى أرضه من الأسمدة من وزارة الزراعة ليشترى الشكارة ب 200 جنيه فى حين تسعيرتها فى الجمعية الزراعية 100 جنيه. المزارع بين مطرقة المحتكرون وسندان وزارة الزراعة يقول المهندس الزراعى عبد اللطيف جبر، أن هناك نقص كبير فى الأسمدة الأزوتية مما جعل المزارع المصرى بين مطرقة المحتكرون فى السوق السوداء وسندان وزارة الزراعة خاصة سماد سلفات البوتاس يوم وسلفات الزنك واليوريا ونترات البوتاسيوم ونترات الأمونيوم وسلفات النشادر أدى إلى ارتفاع أسعار الأسمدة بشكل جنونى وان الفدان يحتاج فى الموسم الزراعى الصيفى أو الشتوى من 4 إلى 6 شكارة من سماد اليوريا ويحتاج الفدان من 6 إلى 8 شكارات نترات ونفس العدد من سماد فوسفات النشادر والبوتاسيوم وسلفات الزنك وأضاف باقى محمد سليمان مبروك مزارع من قرية جزيرة النص مركز فاقوس إلى أن الحكومة توفر سماد اليوريا والنترات بكميات بسيطة لا تكفى حاجة الأرض الزراعية مما يجعل الفلاح يلجأ لشراء ما ينقصه من السوق السوداء رغم الأعباء التى يتكبدونها جراء أن شراء السولار وزيادة أسعار خدمات ما قبل زراعة الأرض مثل الحرث والرى وبعدها الحصاد. من جانبه أكد المهندس مسعد ندا مدير إدارة كفر صقر الزراعية، أن مديرية الزراعة بالشرقية توفر حصص الأسمدة كاملة توزعها على الجمعيات الزراعية ويتم توزيعها على المزارعين حسب الدورة الزراعية بمعدل 2 شرارة لكل فدان، مشيرا إلى أن محصول القطن يصرف مقرراته كاملاً بمعدل 3 شكارات يوريا أو 4 شكارات نترات، وأن رصيد إدارة كفر صقر الزراعية 2154 طنا و450 كجم بخلاف المقررات التى ترد إلى الإدارة بشكل شهرى وبالتالى لا توجد أزمة. ولفت مدير إدارة كفر صقر الزراعية، إلى أن سعر شكارة اليوريا 100 جنيه وسعر شكارة النترات 95 جنيها دون تحمل المزارع أى أعباء أخرى الفلاح الشرقاوى سعر شكارة سماد اليوريا 200 جنيه ونطالب الزراعة توفير الأسمدة الأزوتية وضبط أسعار السوق. صرف أقل من 30% من الأسمدة المخصصة للأراضى وفى قنا أكد اللواء مختار فكار رئيس نقابة مزارعى القصب بمحافظات الصعيد، أن المزارعين بمحافظة قنا يعيشون أزمة كبيرة من خلال عدم صرف الأسمدة الزراعية التى تحتاجها الأراضى الزراعيه لإنتاج المحاصيل بالمحافظة مما يهدد بنقص كبير للمحاصيل لهذا العام. وأضاف فكار، فى تصريحات خاصة لليوم السابع، أنه على الرغم من تصريحات المسئولين عن صرف 50% من الأسمدة الزراعيه المخصصة لكل مساحة أرض للمزارع بالمحافظة لم يتم صرف هذه النسبه ولم تصل حتى إلى 30% لافتا أن الوارد للمحافظة بالجمعيات الزراعيه قليل جدا لا يكفى احتياجات الأراضى الزراعيه مما يهدد محصول القصب خاصة والزراعات الأخرى بالمحافظة. وتساءل فكار أنه على الرغم من النقص الشديد للأسمدة الزراعية بالجمعيات ومديرية الزراعه بالمحافظة والتى من المفترض صرفها بسعر 100 جنيه للشيكارة إلا أنها متوفرة بالسوق السوداء بسعر من 200 إلى 250 للشيكارة ما يعد عبء كبير على المزارعين. وأوضح فكار أنه فى حالة عدم رش السماد للأراضى الزراعى خلال الفترة القادمة وخاصة قصب السكر الزراعه الأساسية بالمحافظة الذى تم حصده خلال الفترة الماضية ولابد من رش الأراض بالسماد خلال هذه الأيام يهدد بنقص الإنتاج بشدة خلال الموسم القادم لافتا أن الفدان لن ينتج ثلث المحصول الذى ينتجه سنويا فى حالة عدم دعمه بالكمية المخصصة له من السماد الكيماوى والذى يختلف حسب جودة الأرض الزراعيه. وفى المنوفية يقول عادل ملش، فلاح، إننا نعانى من نقص فى الأسمدة وخصوص أن المزارع يتشتت بين اكثر من جهة للحصول على احتياجاته من الاسمدة وإذا حصل الفلاح على الكمية من البنك أو الجمعية لا يحصل على الكمية المطلوبة حيث أن الفدان يصرف له من قبل الجمعيات وبنك التنمية أربع شيكارات لمحصولى القمح الذره فقط على مدار العام برغم أن الفدان يحتاج من 10 إلى 12 شيكارة مما يضطر إلى شراء الكمية الباقية من السوق السوداء مما يزيد أعباء المزارع وعزوفه عن زراعة بعض المحاصيل التقليدية ويؤدى أيضا إلى بوار كميات الكبيره من الاراضى الزراعية. وأشار عطا عبد العزيز، موظف، إلى أن استمرار أزمة الأسمدة وارتفاع أسعارها يعرض المزارعين لخسائر فادحة فى الإنتاج ويجعل أغلبهم يحجمون عن الزراعة التى تستخدم اسمدة كبيرة مثل الذرة الشامية والقطن والقصب والخضروات بعد أن عجزوا فى توفير الاسمدة بأسعار السوق السوداء. وأضاف أنه رغم وجود قانون منع الاحتكار وقانون حماية المستهلك إلا أنه لايتم تفعيل هذه القوانين، وهذا هو السبب الحقيقى وراء الأزمة مما اضطر الفلاحين البسطاء وجعل تجار القطاع الخاص يحتكرون بيع الأسمدة حتى وصل سعر الشيكارة اليوريا لثلاثة اضعاف ثمنها الاصلى بالجمعيات الزراعية والبنوك حيث يبلغ ثمنها فى الجمعيات 90 جنيه مقابل بيعها فى السوق السوداء 150 جنيه فاى من الفلاحين البسطاء لديه القدره على ذلك خصوص ما تواجهه الزراعات من مشاكل لا يستطيع فى نهاية المحصول تحصيل مصاريف الزراعة لضرورة زيادة الأسمدة. من جانبه أكد الدكتور محمد أحمد المرسى وكيل وزارة الزراعة بالمنوفية أنه لا يوجد عجز فى الأسمدة ولا توجد مشاكل لدى الفلاحين حيث يتم صرف الأسمدة على الفدان بمقدار 3 يوريا أو 4 نترات بالنسبة للمحصول الواحد، وأشار أن المحاصيل التى يتم الصرف لها هى القمح والذرة. أضاف المرسى، أن الادارة العامة للإرشاد الزراعى تقوم بتنفيذ برنامج تدريبى فى مجال (تدوير جميع المخلفات الزراعية) وذلك فى إطار الجهود المبذولة من قبل المحافظة للحفاظ على البيئة وصحة الإنسان والاستفادة من المخلفات الزراعية التى تعتبر ثروة قومية، حيث يتم تدريب المزارعين على معاملة التبن باليوريا وتكوين العلائق وفساد الاعلاف وكذلك عمل نماذج لكومات سماد عضوى تضاف إلى التربة الزراعية للمساهمة فى تخفيف استخدام الاسمدة الكيمائية. وفى أسيوط اشتكى فلاحو أسيوط من انتشار السوق السوداء للأسمدة، بسبب وجود فجوة كبيرة بين الحصة المخصصة للفدان من قبل وزارة الزراعة وبين الاحتياجات الحقيقية للفدان الأمر الذى تسبب فى خلق مناخ كبير للسوق السوداء. وقال أحمد عامر فلاح من أبنوب أن الدولة خصصت 4 شيكارات من الاسمدة للفدان الواحد وهو لا يتناسب مطلقا مع احتياجات الفدان الذى يحتاج لأكثر من 9 شيكارات مما يجعل الفلاح يحتاج لأكثر من 5 شيكارات أخرى حتى يحصل على محصول جيد فيضطر إلى السوق السوداء التى وصل سعر الشيكارة فيها إلى 160 جنيها، كما أن الدولة رفعت سعر الشيكارة من الأسمدة من 75 جنيها إلى 100 جنيه. وقال ممدوح أبو زيد مزارع وأحد المهتمين بقضايا الفلاح إن الكمية التى تخصصها الزراعة تساعد على خلق سوق سوداء ويقع الفلاح فريسة لجشع التجار، مطالبًا الدولة بإعطاء الفلاح الكميات التى تكفى محصوله وهى تعلم جيدًا ما هى الكميات المناسبة للفدان. وقال حسين عبد المعطى، نقيب الفلاحين، إن الأزمة هذا العام قليلة جدا إذا ما قورنت بالسنوات الماضية ولكن المشكلة الوحيدة فى الحصة المقرر صرفها للفلاح ونطلب من الدولة، رفع حصة الأسمدة للفلاح للقضاء على السوق السوداء وهذا أقل واجب تقدمه الدولة لمساندة الفلاحين. فيما نفى مصطفى رشدى وكيل وزارة الزراعة بأسيوط، وجود أزمة قائلاً: "يوجد بمخازن المديرية 10 آلاف طن رصيد ويتم توزيع شيكارة للمحصول الصيفى دفعة أولى لحين الحصر ولم نتلق أية شكاوى بخصوص الأزمة فى السماد ويوميا يأتى لنا وارد من الوزارة. ارتفاع الأسعار.. خراب بيوت وفى بنى سويف سادت حالة من الغضب والسخط بين فلاحى محافظة بنى سويف؛ نتيجة لنقص فى الاسمدة الزراعية خاصة مع ارتفاع أسعار الأسمدة الزراعية بعد قرار وزارة الزراعة الأخير، برفع أسعار الأسمدة المدعمة بنسبة 33%. وأكد صلاح منصور، مزارع، أن اسعار الاسمدة زادت بطريقة رهيبة فى الآونة الأخيرة وخاصة فى ظل نقص الكميات الواردة إلى الجمعيات الزراعية وارتفاع الأسعار داخل السوق السوداء ليصل سعر طن أسمدة اليوريا إلى 2000 جنيه بدلا من 1500 جنيه، وسعر طن النترات إلى 1900 جنيه بدلا من 1400 جنيه، لتوزع الشيكارة على الفلاحين ب 100 جنيه بدلًا من 75 فى الجمعيات الزراعية. وقال بكرى عويس، فلاح، أن قرار رفع أسعار الأسمدة خراب بيوت؛ لأن الجمعيات الزراعية تصرف 2 شيكارة للفدان الواحد ب 200 جنيه، والتى لاتكفى , مشيراً إلى قيامة بشراء الأسمدة من السوق السوداء ب 400 جنيه"، وأضاف مصطفى أنور: "على الرغم من ارتفاع أسعار الأسمدة، فأننا بتعرض لمشاكل أخرى، ومنها نقص مياه الرى، وعدم وجود تأمينات على الفلاحين، وزيادة إيجار الأراضى، وقله إنتاجية المحاصيل". وأشار محمود نصر، فلاح، إلى أن الفدان الواحد يستهلك 600 جنيه كيماوى فى ظل عدم توافر الاسمدة الزراعية المدعمة واجبار الفلاحين على شراء الاسمدة من السوق السوداء، قائلاً: "هنعمل إيه بعد كده.. نؤجر الأرض ب 7500 جنيه، هنجيب منين تانى". من جانبه أكد المهندس صابر عبد الفتاح وكيل وزارة الزراعة ببنى سويف، أن المديرية تشن حملات مستمر على الجمعيات الزراعية للتأكد من وصول الاسمدة المدعمة لمستحقيها، مع تكثيف الحملات على المحلات التجارية الزراعية لضبط أى أسمدة مدعمة تباع داخلها بأسعار مرتفعة. كما شهدت محافظة الغربية، أزمة فى نقص أسمدة المحاصيل الصيفية بالرغم من بدء المزارعون فى زراعتها وخاصة الأرز والقطن والذرة نظرا لقلة الكميات الواردة إلى بنوك التسليف والجمعيات الزراعية لصرفها للفلاحين لعدم قيام وزارة الزراعة بتوفير الكمية المطلوبة من الأسمدة والبالغة 2.5مليون طن أسمدة يوريا ونترات الأمر الذى ينذر بكارثة. وأكد المزارعون أن هناك عجزا كبيرا فى الأسمدة لم تشهده المحافظة من قبل، حيث قال عبد الفتاح الصبرى، مزارع، من قرية كفر العزيزية مركز سمنود، أن الأزمة اشتعلت خلال الفترة الماضية مما ينذر بحدوث كارثة وخاصة مع بدء موسم زراعة المحاصيل الصيفية ولم يتم صرف الأسمدة الخاصة بها حتى الآن من جانب بنوك التسليف والجمعيات الزراعية.