افتتح الدكتور عبد الواحد النبوى، وزير الثقافة المصرى، والدكتور محمد يوسف، وزير التعليم الفنى، الدورة الأولى لملتقى القاهرة الدولى للخط العربى، مساء أمس الأحد 22 مارس، فى قصر الفنون، بدار الأوبرا المصرية، بمرافقة المهندس محمد أبو سعدة، رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية، والفنان والكاتب الصحفى محمد البغدادى، قوميسير عام الملتقى، والدكتور أحمد عبد الغنى، رئيس قطاع الفنون التشكيلية. وحضر الافتتاح الدكتور محمد عفيفى، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، والدكتورة أحلام يونس، رئيس أكاديمية الفنون، والدكتورة حنان منيب، رئيس قطاع العلاقات الثقافية الخارجية، والفنان مسعد خضير نقيب الخطاطين، والدكتور أشرف رضا، رئيس مؤسسة آراك للفنون، والفنان التشكيلى فتحى عفيفى، وعدد كبير من الفنانين والمهتمين بالخط العربى. وقال الدكتور عبد الواحد النبوى، وزير الثقافة، إن ملتقى الخط العربى يمثل تظاهرة فنية وثقافية شاملة، مشيرًا إلى أن الحروب العربية محملة بأجمل المعانى، من كلام مقدرس، وأشعار، وأقوال مأثورة. وعبّر الدكتور عبد الواحد النبوى عن سعادته بما رآه من أعمال فنية، مؤكدا أهمية تطوير فنون الخط العربى التى تتراجع أمام استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة، مطالباً المبدعين فى مجال الخط العربى بأن يقوموا بدورهم حتى يصل هذا الفن من جيل إلى آخر من خلال الورش المستمرة وفتح المعارض الدورية لهم. وعبّر الدكتور محمد يوسف وزير التعليم الفنى عن سعادته بمستوى الأعمال المعروضة، التى تُعد أحد مجلات التعليم الفنى، مضيفاً أنه سيقوم بالتنسيق بين ورش عمل الملتقى وأقسام الزخرفة بمدارس التعليم الفنى من خلال مشاركة الطلاب حتى يتم نقل الخبرات إليهم. وقال الفنان محمد البغدادى، قومسير عام الملتقى، إن ملتقى الخط العرب يعبر عن حالة نادرة من حالات الفن البصرى المعاصر، لأن الحرف العربى قادر على ملء الفراغ بعلاقاته المدهشة بين الظل والنور، الكتلة والفراغ، الخط واللون فى تناغم موسيقى، ولذلك فإن الملتقى نقطة انطلاق لبداية جديدة. وقالت الدكتورة أحلام يونس، رئيس أكاديمية الفنون، إن الخط العربى تعبير نفسى، لا يتذوق جماله سوى من يشعر بتناغمه، ويحس روعته، مشيرة إلى أن مهنة الخط العربى قديمة جدًا، كادت أن تختفى، والملتقى يلقى عليها الضوء من جديد، تقديرًا للفنانين الخطاطين. وقال الفنان عبد الله الفوتيلى، رئيس الجمعية السعودية للخط العربى، أحد الفنانين المكرمين فى الملتقى، إن الخط العربى فن قديم جدًا، وتعتبر السعودية رائدة فى هذا الفن، مشيرًا إلى أنه لن يندثر، ولن تؤثر على وجوده التكنولوجيا الحديثة، أو الفنون الحديثة، لأنه فن أصيل، ومتأصل فى نفوس الكثير من الفنانين، وكثير من الأشخاص المتذوقين له، ولجماله، وروعته. ووجه الدكتور الفوتيلى الشكر إلى القائمين عل تنظيم الملتقى لتكريمه، قائلًا: إن مصر ستظل دائمًا حاضنة للفنانين، والمبدعين، وبرغم من أن هذه الدورة الأولى للملتقى إلا أنه استطاع جذب العديد من الفنانين من بلدان عربية وأجنبية، وهو ما يعد نجاحًا كبيرًا، كما يعكس اهتمام الكثير من الدول بهذا الفن العريق. ويشارك فى ملتقى الخط العربى أكثر من 15 دولة عربية، وأجنبية هو فرصة حقيقية لتنمية، واكتشاف الموهوبين فى هذا المجال الثرى من خلال الورش العديدة والمتنوعة لفنون الخط العربى. ويقام على هامش الملتقى عدد من الورش تقام لأول مرة وتضم عددًا من كبار الخطاطين المحترفين والمزخرفين من مصر والدول العربية، وستقام ثمانى ورش فنية منها "تقهير الورق، التذهيب والزخرفة وحل الذهب، ورق الإبرو، الخط القيروانى، الخط المغربى" كما يقام سوق لبيع أدوات الخط العربى. وأيضا من فعاليات الملتقى إقامة ندوات تناقش مواضيع تطور الخط، وتجلياته منها ما هى المدرسة الحروفية، القيم الجمالية فى الخط وأثرها فى الفن المعاصر، وموسيقى الخط العربى عند أبى حيان التوحيدى، وكيف ننهض بمنظومة الخط العربى.
