أقام أقباط مطروح قداس عيد القيامة المجيد بكنيسة السيدة العذراء بوسط مدينة مرسى مطروح فى أجواء هادئة وبحضور القيادات الشعبية والتنفيذية ورجال الدين الإسلامى بمحافظة مطروح، ولم يحدث ما يعكر الصفو، كما لم تظهر أى ظلال للأحداث الطائفية التى وقعت الشهر الماضى على التواجد الأمنى أو تحركات واحتفالات الأقباط بعيدهم. وقد أكد الراهب بيجيمى الأنبا بولا راعى كنيسة الشهيدين خلال كلمته على روح المحبة والإخاء بين المسلمين والأقباط وهى الروح الحقيقية التى تربط شعب مصر وأشار إلى أن معالجة الأحداث التى وقعت الشهر الماضى بين المسلمين والأقباط بمنطقة الريفية كشفت عن عمق العلاقة والروابط بين الأخوة المسلمين والأقباط. وأشار إلى أن محافظ مطروح اللواء أحمد حسين ومدير الأمن اللواء حسين فكرى مدير الأمن والقيادات الأمنية الأخرى وكل الشعبيين والتنفيذيين كانوا عقلانيين وهادئين فى معالجة الأحداث بحيادية وعدالة وأثبتوا أنه لا يوجد فرق بين مسلم ومسيحى كما أشار الراهب فى كلمته إلى أن كثير من المسلمين قاموا بحماية معظم الأقباط الذين كانوا معرضين للخطر فى الشوارع التى وقعت فيها الأحداث وفتحوا منازلهم لهم. وطالب الجميع بالهدوء والتسامح لأنه إذا كانت الأحداث التى وقعت غابت عنها العقلانية عند البعض فالأغلبية تعاملت معها بالحكمة والعقل والهدوء فكلنا مؤمن بأن مصيرنا واحد وتاريخنا واحد ودمائنا تختلط معا فى الدفاع عن مصرنا الحبيبة. وفى كلمته قدم محافظ مطروح التهنئة للأقباط بعيدهم متمنيا لهم عيدا سعيدا مؤكدا على وحدة المسلمين والأقباط قائلا أنت منا ونحن منكم وأنتم فينا ونحن فيكم ولن يستطيع أحد ولن نسمح له بأن يشوه أو يغير تلك الحقيقة الراسخة كما أثنى المحافظ على كلمة الراهب بيجيمى التى كانت صادقة ومعبرة. وأشار المحافظ إلى أنه إذا كان غدا عيد القيامة الخاص بالمسيحيين فبعد غد عيد شم النسيم الذى يتشارك فيه المسلمون المسيحيون فيه مما يؤكد شراكتنا فى كل شىء مؤكدا أنه إذا كان لكل منا دينه فالوطن لنا جميعا وشركاء فيه. ومع صباح اليوم الأحد احتفل أقباط مطروح بعيد القيامة فى أجواء سعيدة وتبادلوا الزيارات المنزلية للتهانى بالعيد كما التهانى مع جيرانهم وزملائهم المسلمين من خلال الاتصالات التليفونية أو الزيارات المنزلية وخروجهم للتنزه فى الأماكن العامة دون أى تغيير فى المظاهر المعتادة فى كل عام.