قررت نيابة الزقازيق الكلية برئاسة المستشار بلال أبو خضرة وبإشراف المستشار أحمد دعبس المحامى العام لنيابات جنوبالشرقية، اليوم الأربعاء، إحالة المتهمين بخطف طالب الثانوى العام بمشتول السوق وقتله بعد ساعات من خطفه وحصولهم على الفدية من أسرته إلى محكمة جنايات الزقازيق، بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد. البداية كانت عندما تلقى اللواء سامح الكيلانى، مدير أمن الشرقية، إخطارا من العقيد محسن قمحاوى مأمور مركز شرطة مشتول السوق، يفيد بالعثور على جثة "صبحى محمد السيد" 15 سنة طالب بالصف الأول الثانوى مقتولا بجوار المدرسة الابتدائية بالقرية بعد أسبوع من اختطافه. وتم تشكيل فريق بحث جنائى قاده العميد عاطف الشاعر رئيس مباحث المديرية وضم كلا من العقيد سليم عمر وكيل مباحث المديرية والمقدم محمود جمال رئيس فرع الجنوب، والمقدم تامر أبوزيد رئيس مباحث مشتول السوق ومعاونه النقيب أحمد نوفل بإشراف اللواء رفعت خضر مدير المباحث الجنائية. وتوصلت تحريات فريق البحث إلى قيام كل من "عبود م ع ع" 21 سنة حاصل على دبلوم تجارة، و" أحمد س ر" 21 سنة عامل كاوتش و"أدهم م" مقيمين دهمشة دائرة، تم ضبطهم والتحفظ عليهم بقوات الأمن. وأمام أحمد داود وكيل النيابة، برئاسة عمرو الجالى مدير النيابة، اعترف المتهمون الثلاثة، بخطف المجنى عليه وطلب فدية مالية من أهليته، نظراً لمرور الأول والثانى بضائقة مالية، حيث قاما باصطحاب المجنى عليه على دراجة بخارية إلى إحدى المناطق الزراعية المتاخمة للقرية. وقاما بالتعدى عليه بعدة طعنات بسلاح أبيض، أودت بحياته نظراً لتعرفه عليهما، وقاما بالاستيلاء على هاتفه المحمول كما قاما بمساومة أهليته على مبلغ مالى ستين ألف جنيه، مقابل إطلاق سراحه، وتم ضبط الهاتف المحمول الخاص بالمجنى عليه، و6 آلاف جنيه باقى من مبلغ الفدية بإرشاد المتهمين. وتبين من التحقيقات أن المتهم الثالث لم يشترك فى واقعة القتل، كما كشفت تحقيقات النيابة العامة أن المتهمين الأول والثانى، تربطهما بالمجنى عليه علاقة صداقة، وأنهما قاما بخطفه وقتله فى اليوم الأول للخطف، ثم قاما بمساومة أسرته على الفدية.
