قتل 28 شخصاً واعتبر 192 آخرون فى عداد المفقودين فى خمس حوادث منجمية شهدتها فى الأيام الأخيرة الصين المعروفة بسوء مستوى الأمان فى مناجمها لاستخراج الفحم الحجرى، على ما أفادت الجمعة وسائل إعلام صينية. وفى إقليم شانشي "شمال" لا يزال 153 عامل مناجم فى قاع أحد المناجم قيد الإنشاء، وذلك بعد فيضان شهده الأحد، وتم تسريع عمليات النجدة بتعبئة ثلاثة آلاف رجل إنقاذ يصارعون الزمن لإنقاذ العمال. وفى حال لم يعثر على ناجين فى منجم وانجيالينج، فستكون أسوأ كارثة من نوعها فى الصين منذ عامين ونصف العام. وقالت الصحف الجمعة، إن أهالى العمال يتعلقون بأمل أن يكون أقاربهم تمكنوا من التشبث بمنصات داخل البئر للنجاة من ارتفاع منسوب الماء فى قاع المنجم. وكانت آخر كارثة سجلت فى إقليم شانكشى المجاور (وسط شمال) الخميس، حيث قضى تسعة عمال فى حريق، فيما قتل فى إقليم هينان فى انفجار 19 شخصاً على الأقل الأربعاء فى منجم يعمل بدون ترخيص قانونى، بحسب ما أعلنت السلطات. وأعلن عن فقدان 24 عاملاً آخر فى هذا المنجم، كما يحصل عادة فى مثل هذه الأوضاع فر رب العمل وهو ملاحق من قبل الشرطة، بحسب صحيفة تشاينا ديلى. وفى الطرف الآخر من البلاد فى منطقة شينجيانج (شمال غرب) أعلن عن فقدان عشرة عمال بعد انهيار فى منجم. وتعتبر مناجم الفحم الحجرى فى الصين بين الأخطر فى العالم، وذلك رغم تراجع عدد قتلاها بنسبة 18% فى 2009 بحسب أرقام رسمية أشارت إلى 2631 قتيلاً، وذلك بفضل جهود تحسين مستوى السلامة فيها. ويعنى ذلك سقوط 7 قتلى يوميا فى هذه الحوادث، وكانت سنة 2002 أشد السنوات دموية وشهدت مقتل 6995 شخصاً. وتحصل الصين على 70% من حاجاتها من الطاقة من مناجم الفحم الحجرى، وتشغل هذه المناجم غير المرخصة جرياً وراء الكسب السريع، عمالها دون مراعاة القواعد الأساسية للسلامة.
