سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السيسى ل"الشرق الأوسط": سقوط مصر يسقط المنطقة ل50 سنة.. وقرار عودة الإخوان فى يد المصريين.. الرئيس: علاقتنا بالخليج قوية و"مسافة السكة" لم تتغير.. لم نسئ ل"قطر أو تركيا" وملتزمون باتفاق الرياض
قال الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى، إن سقوط مصر هو سقوط للمنطقة بأكملها ل50 سنة على الأقل، معترفًا بأنه فى الوقت الذى استطاع فيه المصريون تغيير وضع سياسى فى بلادهم، والانتقال لخطوات ديمقراطية عبر ثورتين، "كان لا بد من ثمن اقتصادى وأمنى دفعه ال90 مليون مصرى"، مشيرًا إلى أن مصر لم تصمد إلا بوقفة السعودية والإمارات والكويت. وحول تشكيل قوة عربية لمكافحة الإرهاب أوضح "السيسى"، فى حوار موسع مع صحيفة الشرق الأوسط، أنه حريص على التحرك الجماعى، مضيفًا: "وأعنى دورًا عربيًا مشتركًا لا يقتصر على الدور السعودى والمصرى والإماراتى كل على حدة، ونحن نتشاور مع أشقائنا بشأن قوة عربية مشتركة". وفيما يخص زيارته للرياض المقررة غدًا الأحد، أكد الرئيس: "لدينا مباحثات هامة وبناءة، سوف نتحدث فى كل ما يتعلق بالمنطقة العربية والتحديات التى تحيط بها، سنناقش أيضًا التطورات فى اليمن وكيفية حماية الملاحة البحرية عبر باب المندب". وردًا على سؤال حول عودة جماعة الإخوان المسلمين للمشهد المصرى من جديد، قال الرئيس السيسى: "هذا السؤال يوجه للمصريين وللشارع المصرى وللرأى العام، وما يرتضيه ويوافق عليه سوف أقوم بتنفيذه فورًا"، مضيفًا أن "هناك بالفعل حالة غضب وألم مصرية منهم (الإخوان)". وحول علاقات بلاده مع قطر، قال: "لم يصدر منا تصريحًا رسميًا واحدًا فيه إساءة ضد أى من الدولتين، قطر وتركيا. بكل تأكيد لن تجد تصريحًا سلبيًا واحدًا"، مستدركًا أن القاهرة لا تزال ملتزمة باتفاق الرياض التكميلى، وذلك تقديرًا للسعودية ودورها العربى الكبير. وفى ملف العلاقات مع دول الخليج، قال السيسى: "لدينا أربعة عناصر مهمة فى علاقتنا مع دول الخليج هى، الأول: أمن مصر القومى يمر عبر دول الخليج. والثانى: أمن الخليج خط أحمر. والمحور الثالث: (مسافة السكة) التى تحدثت عنها سابقًا. أما العنصر الرابع فهو إنشاء قوة عربية مشتركة"، مؤكدًا فى الوقت ذاته أن "مسافة السكة" من دول الخليج ما زالت كما هى ولم تتغير. وسألت "الشرق الأوسط" السيسى: "هل قدمت اعتذارًا للشيخ تميم بن حمد آل ثانى أمير قطر عن أى إساءات صدرت ضد والدته الشيخة موزا بنت ناصر المسند فى الإعلام المصرى، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة؟"، فأجاب رئيس مصر: "فعلاً اعتذرت عن ذلك، لأنه لا يمكن الإساءة إلى المرأة العربية بأى شكل من الأشكال، ولذلك أنا قلت لأمير قطر من فضلك بلغها عنى الاعتذار لأننى لا أقبل مثل هذه الإساءات، ليس إلى سيدة من قطر فقط، وإنما إلى أى سيدة من أى مكان فى العالم".