سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فى خطبة الجمعة.. مظهر شاهين: من يطعنون فى "صحيح البخارى" لا يعرفون شيئا عن الدين.. الجامع الأزهر: ما حدث للإخوان سنة ربانية لإصرارهم على الإقصاء.. وخطيب الحصرى: حرمة النفس أعظم من حرمة الكعبة
تناول خطباء المساجد، فى صلاة الجمعة اليوم، عدداً من القضايا المختلفة والمتعلقة بصورة الإسلام ومن يشككون فى قواعده، وتحريمه لقتل الروح التى خلقها الله. من جانبه أكد الشيخ مظهر شاهين إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، أن هناك أشخاصاً ظهروا مؤخراً يطعنون فى الكتب الصحيحة، مثل "صحيح البخارى"، وهم لا يعرفون شيئاً عن الدين أو عن اللغة العربية، موضحا أن هؤلاء لا يعرفون كيف يفرقون بين "الاسم والفعل"، فهم يعودون بكل شىء للعقل، لافتا إلى أن إعمال العقل أمر ضرورى، لكن العقل مازال قاصرا عن إدراك بعض الأشياء. وأضاف خطيب مسجد عمر مكرم، "من يقول أن نلقى بكتاب البخارى وكتب السنة فهم لا يدركون شيئا عن الدين، فهؤلاء لا يعرفون كيف يفرقون بين حديث وآخر، ويجتزئوا من النصوص جملا معينة، وإذا تركناهم ففى القريب العاجل سيطعنون فى القرآن الكريم"، موضحاً أن الحفاظ على الدين أمانة ومسئولية الدولة، ولابد أن توقف هؤلاء عند حدهم، حتى لا يهدمون كتب التراث، ومقدرات الأمة، حتى وصل الأمر للاستهزاء بالسنة المطهرة. وأوضح شاهين، خلال خطبة الجمعة، أن الإخلاص فى العمل أمر لابد أن يراعيه جميع الناس حتى يتقبله الله، وكذلك تكون أعمالنا موافقة لما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمن يرغب عن سنة الرسول يخرجه هذا الفعل من هدى الرسول، لافتا إلى ضرورة أن تكون العبادات مطابقة لما جاء به النبى، فلا يجوز أن يصوم الإنسان طوال العام تقربا لله، فهذا ليس من دين الله. وأشار خطيب عمر مكرم إلى أن عدم الإخلاص فى العمل، أو العمل من أجل هدف معين بعيدا عن مرضاة الله يعرض أعمال المسلمين لأن تذهب هباءً لأن أصحابها صاموا كى يقال إنهم صوامون وزكوا كى يقال إنهم منفقون وجوادون، فالأعمال هنا لا تكون بالإخلاص. فى سياق متصل، قال خطيب الجامع الأزهر، "لم نكن فى حاجة لثقافة فحش من جديد وما تؤسس الدول بالرقص والغناء واللعب، لأن هذا كله دائما عنوان للضياع"، مؤكدا أننا فى حاجة لبناء الدولة بأن يكون أبناؤها حماة للوطن بنائين له. وأضاف خطيب الجامع الأزهر، فى خطبته اليوم، الجمعة، أن الغناء والرقص واللعب ينفق عليه مليارات كثيرة بالعملات الصعبة ضاربا مثلا بالمدرب الأجنبى الذى يدرب أى فرقة بكرة القدم مصرية، قائلا: "انظروا كما يتقاضى وكم حارس شخصو له، ومن يعد الطعام له"، متسائلا ما إذا كان تقدم الدولة يتحقق بكأس ولو كان عالميا، مؤكدا أننا نحتاج للعمل وليس للعب والرقص. وأكد خطيب الجامع الأزهر، أن الحكام غير المراعين لرعيتهم يحاسبون عليها، مشيرا للحكم السابق لجماعة الإخوان وأن ما حدث لهم كان دليلا ربانيا أن سنة الله فى الكون لا تظلم أحد، قائلا: "لم يكن فى ضمائرهم غير الاقصاء لذوى الكفاءات وقال النبى محمد صلى الله عليه وسلم: من خان رعية الله استخلفه عليها حرمت عليه الجنة". واستشهد خطيب الجامع الأزهر برد النبى صلى الله عليه وسلم على السيدة زينب بنت جحش عندما قالت: "أنهلك وفينا الصالحون" فرد عليها النبى صلى الله عليه وسلم "نعم إذا كثر الخبث"، مؤكدا أنه لا محاباة لمن استهزأ بدين الله. وأردف خطيب الجامع الأزهر: "ما أحوجنا لفكر الأولويات لبناء دولتنا إسلامية حضارية لتقود الأمم"، داعيا كل المصلين لصنائع المعروف، مؤكدا أن الله بارك في مصر وشعبها وجيشها وأن النبى صلى الله عليه وسلم بالإحسان لأهل مصر عند فتحها. وقال خطيب الجامع الأزهر: "دخل النبى يوما على السيدة زينب بنت حجش فقال ويل للعرب من شر قد اقترب وخصهم بالذكر لأنهم أهل الرسالة فإذا أهملوا هذه الرسالة فقد خانوا الله ورسوله"، مشيرا إلى أن العرب قبل الرسالة المحمدية كانوا مستضعفين فى الأرض. وأشار خطيب الجامع الأزهر، إلى أن الله أعز العرب بالإسلام ونبيه، وجعلهم سادة للناس وقادة، قائلا: "الذين يريدون أن تشيع الفاحشة حتى تكون عرفا بين الناس الله قوى عليهم وعلى العالمين، مؤكدا أن الله بين فى كتابه مصانع الظالمين وكيف يأخذهم أخذ عزيز مقتدر وكيف أن هؤلاء القوم الظالمين جعلهم الله عبرة لمن يأتون بعدهم بعد تحريم الظلم على نفسه. فيما قال خطيب مسجد الحصرى بمدنية 6 أكتوبر، لقد خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان بقدرته، وأنعم عليها بنعم كثيرة لا تعد ولا تحصى، وتفضيله على سائر المخلوقات، ومن مظاهر هذا التكريم، إن الله خلقه فى أجمل صورة، وأحسن تقويم. وأضاف خطيب الحصرى خلال خطبة الجمعة، أن الحياة هبة من الله سبحانه تعالى، للإنسان وليس لأحد أن يعتدى عليها، مؤكدا أن الإسلام حرم الاعتداء على النفس، وحرم أيضا الذبح والقتل، والتعذيب التنكيل، وسلب الحرية، فحرمة النفس المؤمنة أعظم عند الله من حرمة الكعبة. وأشار خطيب الحصرى إلى أن الله تعالى توعد من يستحل القتل وسفك دماء الأبرياء بالعقاب الأليم، داعيا الله أن ينصر أمة الإسلام، على أعداء الدين، وتوحيد صفوف العرب ضد اليهود، والوقوف إلى جانب مصر من أعداها.