سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خطب الجمعة.. المئات يصلون الغائب فى "عمر مكرم" على أرواح شهداء الواجب.. وخطيب الأزهر: الجيش فى مهمة مقدسة بسيناء ولابد من دعمه.. وإمام "الحصرى": الإسلام ضد كل أشكال العنف.. وديننا لا يعرف الارتجالية
أدى المئات من المصلين فى مسجد عمر مكرم، صلاة الغائب على أرواح شهداء الجيش والشرطة الذين سقطوا خلال العمليات الإرهابية التى شهدتها البلاد مؤخراً. ودعا مظهر شاهين، إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، خلال خطبة الجمعة، لمصر بأن تصبح دولة أمن وسلام ورخاء، وأن تكون فى مصاف الدول المتقدمة. وقال الشيخ مظهر شاهين رغم أن النبى صلى الله عليه وسلم منصور من الله، إلا أنه أخذ بالأسباب فى هجرته من مكة إلى المدينة، وتم وضع خطة متكاملة لتضليل الكفار، من خلال التخطيط لكل جوانب الهجرة. النبى وضع أسس عظيمة لعمل دولة قوية وجيش كبير ومن جاء بعده من الصحابة سار على نفس النهج. فالخطة كانت لبناء الدولة طويلة الأمد، أما اليوم يرحل مسئول ومن يأتى بعده يبدأ من الصفر ولم يكمل ما بدأه سلفه. وأوضح خلال خطبة الجمعة، أن الله حال بين النبى وصاحبه "أبو بكر الصديق"، وبين الأعداء لأنهم أخذوا بالأسباب، فمثلا عامل يراعى الله فى مصنعه وعمله ويجدّ ويجتهد أى أخذ بكل أسباب النجاح يختلف كثيرا عن آخر كسول طلب الرزق وهو فى بيته. وقال "الجميع يريد أن تكون مصر هى أكبر وأعظم دولة فى العالم لكن دون عمل، فكم شخص منا سعى لعمل ذلك"، داعيا إلى السعى والعمل لتحقيق ذلك على أرض الواقع وعدم التوقف عند الأطروحات والأفكار. واختتم خطيب عمر مكرم خطبته قائلا: "لابد من تحقيق العدالة الاجتماعية الحقيقية، فلابد من توزيع موارد الدولة بالعدل على الجميع، فمصر ينقصها التخطيط وحسن العمل، فلدينا الموارد والمناخ الجيد. ونواجه حربا شرسة مع أشخاص يريدون إسقاطها، لكن الله أنزل سكينته على المصريين، وممكن أن يكون هناك جنود من عند الله يُفشلون مخططات المتآمرين علينا. فمصر آمنة بكلام الله لأنه قال "ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين". فيما قال الدكتور محمد الأمير خطيب الجامع الأزهر، إن الجيش المصرى الآن على الجبهة يؤدى مهمته المقدسة فى محاربة الإرهاب الذى حرمه الله ورسوله ويجب علينا دعمه، مضيفا أنهم يحمون الأرض التى ذكرها الله فى كتابه أكثر من مرة، وأنه عندما ذكر اسمها ذكر معه الأمان. وتمنى أن يوفق الله جنوده فى الأرض فى مهمتهم الصعبة والحمل الثقيل الذى وقع على عاتقهم، مضيفا أن الله عز وجل هو من يتولى حماية هذه الأرض المقدسة التى مشى على ترابها الأنبياء والرسل والصالحين، موضحا أن مصر الآن تمر بمنعطف هام فى حياتها ومرحلة جديدة من التطوير والنمو. ومن جانبه، قال خطيب مسجد الحصرى، إن الدين الإسلامى يرفض كل أشكال العنف والإرهاب، مؤكدا أن ما يفعل ذلك مغيب عن الحق، داعيا الله أن ينصر الحق على الظلم، وأن يحسن أوضاع المسلمين فى كل بلاد العالم، وأن يبعد عن مصر كل سوء. وأضاف، خلال الجمعة، أن من أهم الدروس المستفادة من هجرة الرسول إلى المدينة، التى على كل مسلم وقائد ورئيس وأمير ووزير أن يتعلمها، أن الإسلام دين لا يعترف بالارتجالية والعشوائية. فيما دعا خطيب مسجد الاستقامة، جموع المصلين إلى التمعن فى السنة النبوية للنبى محمد -صلى الله عليه وسلم- وضرورة التعلم منها والاقتداء بها، مشيرا إلى ضرورة الأخذ بالأسباب والعمل على النهوض بالمجتمع. وأضاف خطيب الاستقامة، فى خطبة الجمعة، أن النبى محمد -صلى الله عليه وسلم- علمنا الكثير فى هجرته للمدينة المنورة، موضحا أن أول تلك الدروس التخطيط السليم والتمويه والأخذ بالأسباب والإيمان بتوفيق الله سبحانه وتعالى، داعياً للتآلف بين القلوب للنهوض بمصر. موضوعات متعلقة: وكيل "أوقاف أسيوط": من يرد تعلم التخطيط السليم فليتأمل هجرة الرسول