قبل 711 عامًا من اليوم، استقبل العالم الرحالة العربى الأشهر "محمد بن عبدالله الطنجى" المعروف بابن بطوطة، الذى قطع أكثر من 121 ألف كيلو مترًا فى رحلاته لينفرد بهذا الرقم القياسى الذى لم يحققه أحد من قبل حتى ظهرت وسائل النقل البخارية بعد 450 سنة. حقق "ابن بطوطة" رغبته الوحيدة فى الدنيا وهى السفر حول الأرض مثلما قال عن نفسه، والآن بعد أن أصبح السفر أكثر سهولة والعالم أكثر قربًا وتواصلاً مع بعضه البعض، لم يقلل هذا من فوائد السفر وإليك على الأقل 5 أسباب تجعلك تجرب يومًا ما أن تخوض رحلة شبيهة لابن بطوطة. السفر ينعكس إيجابًا على حياتك المهنية "آمبر ستانلى" المدونة والرحالة الأمريكية تؤكد فى مقال لها بموقع "لايف هاك" الأسترالى أن السفر يؤثر إيجابًا على الحياة المهنية وذلك لأنه يعلمك كيف تتحدى نفسك لتتعلم شيئًا جديدًا، ويجعل عقلك أكثر انفتاحًا وقدرة على التفكير خارج الصندوق، كما يعلمك أن تتقبل الخسارة بروح رياضية وتواصل العمل من أجل النجاح. يعلمك أن تعيش اللحظة السفر يعلمك أن تتوقف عن التفكير فى الماضى والمستقبل وتنشغل فحسب بأن تعيش اللحظة الراهنة، وتستفيد للدرجة القصوى مما تعيشه فى الوقت الحالى، كما يعزلك تمامًا عن أى هموم ومشاغل تركتها ورائك. يعلمك أن تقدر ما لديك خلال رحلاتك ستتعرف على حياة الآخرين وسترى بالتأكيد فقراء ومشردين وأشخاص يعيشون حياة بسيطة للغاية ورغم ذلك يتقبلونها بسعادة، وهذا سيعلمك أن تقدر النعمة التى تملكها والحياة التى تعيشها. يجعلك تشعر بالراحة وحدك فى كثير من الأحيان سيمنحك السفر فرصة للاختلاء بنفسك والاستمتاع بوحدتك، ويتيح لك الفرصة للتفكير والتأمل وإعادة استكشاف ذاتك. يعلمك مواجهة المفاجآت فى السفر تتعلم أن تضع خطة فى التو واللحظة عندما يفاجئك حدث عارض يهدم كل خططك الأساسية ويجبرك على التعايش ومواجهة المفاجآت وتقبلها كمغامرة لطيفة.