أعلن الطيار سامح الحفنى، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمصر للطيران، أن الشركة أتمت استعداداتها الكاملة لتنظيم جسر جوى لإجلاء المصريين المتواجدين بليبيا عبر المطارات التونسية، فى ظل توقف الرحلات إلى المطارات الليبية بسبب الأوضاع الأمنية هناك، وذلك بالتنسيق والتعاون مع وزارتى الطيران المدنى والخارجية المصرية وكل السلطات المعنية، فى إطار الدور القومى الذى تقوم به الشركة الوطنية فى دعم الخطوات التى تتخذها الدولة المصرية للحفاظ على سلامة أبنائها ورعاياها بالخارج. وأضاف "الحفنى"، فى تصريحات صحفية له اليوم الأربعاء، أنه تمت مراجعة شبكة الخطوط وجداول التشغيل لتوفير أكبر قدر من الطائرات، خاصة بين ذات الطرازات العريضة التى تستوعب أعدادا كبيرة من الركاب، وكذلك توفير أطقم الطائرة التى تشارك فى نقل المصريين من ليبيا، هذا وقد تم التنسيق مع الطاقم القنصلى المكلف بالتوجه إلى الحدود التونسية لاستقبال المصريين الراغبين فى العودة لمتابعة توافد المصريين على منفذ رأس جدير، ومعرفة الأعداد المتوفرة منهم أولاً بأول، لاتخاذ قرار بداية الرحلات، علماً بأن مصر للطيران ممثلة فى خلية الأزمة المشكلة من كل الجهات والوزارات المعنية، والتى تعتبر فى حالة انعقاد دائم لمتابعة تطوارات الأوضاع واتخاذ القرارات اللازمة أولا بأول، فى ضوء تطوارات الأوضاع فى الأراضى الليبية . وتجدر الإشارة إلى أن رحلات مصر للطيران المنتظمة إلى المدن الليبية متوقفة منذ 1 يناير 2014، وذلك بسبب عدم الاستقرار الأمنى الذى شهدته ليبيا خلال الفترة الماضية، وتلاها عدد من رحلات "الشارتر" وهى رحلات يتم تنظيمها بشكل مفاجئ فى حال وجود داعٍ لوجودها، حيث تم تنظيمها لإجلاء عدد من المصريين المتواجدين هناك، وقامت مصر للطيران فى ذلك الحين بتنظيم جسر جوى تم خلاله نقل أكثر من 16 ألف مواطنا مصريا على متن أكثر من 60 رحلة جوية عائدين من ليبيا عبر الحدود التونسية خلال شهرى أغسطس وسبتمبر 2014 .