تنظر دائرة جنايات الزقازيق برئاسة المستشار محمد مكاوى، اليوم الأربعاء، أولى جلسات قضية الطفلة ذهب ابنة الأربعة سنوات، ضحية جارها العاطل "أمير" الذى عجز عن توفير مبالغ مالية لإتمام زواجه على فتاة يحبها فعزم على خطف الطفلة، وابتزاز أسرتها ماليا، ولكنه تخلص من الطفلة لصراخها العالى، ودفنها أسفل سريره بغرفة نومه، وتخلص من الجثة، وحضر صلاة الجنازة على الطفلة وشارك فى تشيع جثمانها، ووقف باكيا أمام مصطفى صلاح مدير نيابة منيا القمح بالشرقية، بإشراف المستشار أحمد دعبس المحامى العام لنيابات جنوب، يعترف له عن جريمته الشنعاء التى قضت على مستقبله وعلى أسرته. البداية كانت بعثور أهالى بقرية السعديين على جثة الطفلة "ذهب ط 4" سنوات جثة هامدة، بجوار منزل أحد أهالى القرية، بعد 10 ساعات من اختفائها. وحضرت قوة من مركز شرطة منيا القمح وسيارة إسعاف، ويستيقظ بقية الأهالى على خبر مفزع بالعثور على جثة الطفلة ذهب مخنوقة بعد 10 ساعات من تغيبها عن المنزل، وكان مسرح الجريمة خاويا من أى دلائل تساعد الشرطة فى الوصول لهوية الجانى الذى كان حريصا على عدم ترك شى خلفه. وأمر اللواء رفعت خضر مدير المباحث الجنائية بالشرقية، بتشكيل فريق بحث جنائى لكشف غموض الواقعة، ضم كل من العقيد سليم عمر شريف وكيل المباحث الجنائية بالمديرية، والمقدم محمود جمال رئيس فرع البحث لفرع الجنوب، والرائد محمد الحسينى رئيس مباحث منيا القمح أثناء الحادث، ومعاونيه النقبين عبد المنعم علاء وأحمد بنديرى والنقيب هانى رضا الضابط بإدارة البحث الجنائى، برئاسة العميد عاطف الشاعر رئيس مباحث المديرية. وتوصلت تحريات فريق البحث الجنائى إلى أن وراء ارتكاب الواقعة جار الطفلة "أمير م ع" 20 سنة عاطل، وذلك لمروره بضائقة مالية فقام بخطف الطفلة. أثناء لهوها أمام منزلها مساء يوم الأحد الماضى. ثم قام بإرسال رسالة لوالد الطفلة على الهاتف يطلب منه فدية مالية مائة ألف جنيه، وأن الطفلة فى الحفظ والصون وأعطاه فرصة يومين لتدبير المبلغ. وأفادت التحريات أنه بعد قيامه بإرسال الرسالة ذهب ليجلس بجوار والدها لمواساته ومعرفة كيف سيقوم بتدبير المبلغ، عن طريق بيع سياراته، وعاد للطفلة التى تركها بالطابق الأول من مسكن العائلة الذى يقيم فيه بمفرده، وعندما صرخت الطفلة خوفا منه، قام بكتم أنفاسها وخنقها بسلك كهرباء. وبعد 10 ساعات من خطفه الطفلة قام بالتخلص من جثتها بجوار منزله، بإلقائها خلف مسكنه ثم ذهب لحضور جناة الطفلة والصلاة عليها، وقام والده بتلقى واجب العزاء مع أسرة الطفلة. وتبين من التحقيقات أن المتهم مرتبط بفتاة منذ 3 سنوات ويمر بضائقة مالية ولم يستطع تدبير نفقات الزواج، فعزم على خطف الطفلة وطلب فدية من أسرتها ولكنها توفت فى يده أثناء محاولته كتم نفسها خشية من سماع أحد صراخ الطفلة. وبعرض المتهم على نيابة منيا القمح اعترف أمام مصطفى صلاح مدير النيابة بارتكاب الواقعة، لمروره بضائقة مالية، وأنه لم يكن ينوى قتل الطفلة، ولكنه حاول كتم نفسها بعد صراخها العالى بسلك كهرباء وبعد تزايد صراخها قام بشنقها، والتخلص من جثتها تحت كومة من الرمال تحت السرير إلى ينام عليه فى غرفته، ثم قام بشراء شريحة هاتف محمول وأرسل لولد الطفلة رسالة يطلب منه مبلغ مائة ألف جنيه، وانتظر لحين خلو الشارع من الأهالى وقام بالتخلص من الجثة خلف منزله، وأقر أنه نادم على فعلته ، وأمرت النيابة بحبسه أربعة أيام على ذمة التحقيقات. وطالبت أسرة الطفلة بالقصاص العادل من المتهم الذى خطف الطفلة البرئية، وقتلها دون ذنب، وذهب يبحث مع أسرتها عليها، ويبكى فى جنازتها، كما طالبت أسرة الطفلة بضم أسرة المتهم للقضية، لكونهم كانوا على علم. وكان اللواء سامح الكيلانى مدير أمن الشرقية قد تلقى إخطارا من العميد حاتم الهديبى مأمور مركز شرطة منيا القمح، يفيد بلاغا من "رضا عبد السلام" 25 سنة سائق ومقيم السعديين، بالعثور على جثة نجلته "ذهب" 4 سنوات مقتولة بجوار منزل أحد الأهالى بالقرية بعد يوم من اختفائها، وتحرر المحضر رقم 3584 إدارى منيا القمح. للعرض على النيابة العامة. صورة الطفلة ذهب صورة أخرى للطفلة ذهب صورة القاتل منزل المتهم