'يقتل القتيل ويمشي في جنازته' هكذا ينطبق المثل علي قاتل الطفلة 'دهب'، حيث قام بحضور جنازتها قبل القبض عليه من قبل رجال مباحث مركز شرطة منيا القمح بمحافظة الشرقية بعد خطفها علي يد جارها لطلب فدية مالية من أسرتها وذلك لمروره بضائقة مالية. بطريقة شيطانية دبر المتهم خطف طفلة لم تبلغ من العمر سوي 4 سنوات ليقوم بطلب فدية من أهلها لأطلاق صراحها ولكن الطفلة ظلت تصرخ عاوزة ماما عاوزة ماما وبأصابع شيطانية غادرة قام بخنق الطفلة والتخلص من جثمانها بجوار أحد منازل قريته، وبدموع الندم وقف شاب في بداية العقد الثاني من العمر, أمام مصطفي صلاح، مدير نيابة منيا القمح بالشرقية, بإشراف المستشار أحمد دعبس، المحامي العام لنيابات جنوب, يعترف له عن جريمته الشنعاء التي ارتكبها وقضت علي مستقبله وعلي أسرته، التي رحلت من القرية, خوفًا من انتقام الأهالي منها، بعد مقتل الطفلة ذهب بمنزلهم, وقيامهم بالبحث عنها مع أسرتها وتلقي واجب العزاء فيها. بدأت الأحداث بعثور أهالي بقرية السعديين علي جثة الطفلة 'ذهب ط 4' سنوات جثة هامدة بجوار منزل أحد أهالي القرية, بعد 10 ساعات من اختفائها.وحضرت قوة من مركز شرطة منيا القمح وسيارة إسعاف, ويستيقظ بقية الأهالي علي خبر مفزع بالعثور علي جثة الطفلة ذهب مخنوقة بعد 10 ساعات من تغيبها عن المنزل، وكان مسرح الجريمة خاويًا من أي دلائل تساعد الشرطة في الوصول لهوية الجاني، الذي كان حريصًا علي عدم ترك شي خلفه.وأمر اللواء رفعت خضر، مدير المباحث الجنائية بالشرقية, بتشكيل فريق بحث جنائي لكشف غموض الواقعة، وتاتي التفاصيل عندما كانت الطفلة دهب رضا عبد السلام الباغة من العمر 4 سنوات بالهو أمام منزلها بقرية السعديين أحدي قري محافظة الشرقية ولم تعلم بأن عمرها سوف ينتهي بعد ساعات علي يد خسيس بسبب رغبتة في الحصول علي بعض الأموال ليقوم بالزاوج من أحد الفتيات، وذلك لمروره بضائقة مالية فقام بخطف الطفلة. أثناء لهوها أمام منزلها مساء يوم الأحد الماضي، ثم قام بإرسال رسالة لوالد الطفلة علي الهاتف يطلب منه فدية مالية مائة ألف جنيه, وأن الطفلة في الحفظ والصون, وأعطاه فرصة يومين لتدبير المبلغ، فالبداية تاتي عند قيام الطفلة ' دهب ' بالهو أمام منزلها فقام جارها امير مصطفي عبد الباسط عبد العزيز 20 سنة عامل قفاص باصطحاب الطفل الي داخل منزلة عازما النية علي خطف الطفلة ليقوم بطلب فدية من والد الطفلة لمرورة بدائقة مالية ولكن الطفلة لم تكف عن الصراخ فخاف الجناني من انكشاف أمرة فقام بخنق الطفلة بسلك كهربائي بعد 10 ساعات من خطفه الطفلة وقام بالتخلص من جثتها بجوار منزله بإلقائها خلف مسكنه ثم ذهب لحضور جناة الطفلة والصلاة عليها, وقام والده بتلقي واجب العزاء مع أسرة الطفلة، وتبين من التحقيقات أن المتهم مرتبط بفتاة منذ 3 سنوات ويمر بضائقة مالية ولم يستطيع تدبير نفقات الزواج, فعزم علي خطف الطفلة وطلب فدية من أسرتها ولكنها توفت في يده أثناء محاولته كتم نفسها خشية من سماع أحد صراخ الطفلةكما أوضحت التحريات بأنه بعد قيامه بإرسال الرسالة ذهب ليجلس بجوار والدها لمواساته ومعرفة كيف سيقوم بتدبير المبلغ, عن طريق بيع سياراته وعاد للطفلة التي تركها بالطابق الأول من مسكن العائلة الذي يقيم فيه بمفرده وعندما صرخت الطفلة خوفا منه, وبعد تزايد صراخها قام بشنقها، قام بكتم أنفاسها بسلك كهرباء فتوفت في يده وقام بالتخلص من جثتها تحت كومة من الرمال تحت السرير إلي ينام عليه في غرفته, ثم قام بشراء شريحة هاتف محمول وارسل لولد الطفلة رسالة يطلب منه مبلغ مائة ألف جنيه، وانتظر لحين خلو الشارع من الأهالي وقام بالتخلص من الجثة خلف منزله, وأقر أنه نادم علي فعلته ، وكان اللواء سامح الكيلاني مدير أمن الشرقية قد تلقي إخطار من العميد حاتم الهديبي مأمور مركز شرطة منيا القمح يفيد بلاغا من 'رضا عبد السلام' 25 سنة سائق ومقيم السعديين بالعثور علي الجثة بجوار منزل أحد الأهالي بالقرية بعد يوم من اختفائها وتحرر عن ذلك المحضر رقم 3584 إداري منيا القمح.وأمر اللواء رفعت خضر مدير المباحث الجنائية بالشرقية بتشكيل فريق بحث جنائي لكشف غموض الواقعة ضم كلا من المقدم محمود جمال رئيس فرع البحث لفرع الجنوب والرائد محمد الحسيني رئيس مباحث منيا القمح ومعاونيه والنقيب هاني رضا الضابط بإدارة البحث الجنائي برئاسة العميد عاطف الشاعر رئيس مباحث المديرية.وتوصلت تحريات فريق البحث الجنائي إلي أن وراء ارتكاب الواقعة جار الطفلة ' امير مصطفي عبد الباسط عبد العزيز ' 20 سنة عامل قفاص وذلك لمروره بضائقة مالية فقام بخطف الطفلة 'دهب رضا عبد السلام ' 4 سنوات أثناء لهوها أمام منزلها مساء يوم الأحد الماضي وعندما صرخت الطفلة خوفا منه كتم أنفاسها بسلك كهرباء فتوفيت بين يديه.وأرسل المتهم رسالة هاتفية لوالدة الطفلة يطلب مائة ألف جنيه فدية مالية مقابل إطلاق سراحها، وكان من الغريب حضور ألمتهم جنازة الطفلة والصلاة عليها قبل القبض عليه. وأمرت النيابة بحبسه أربعة أيام علي ذمة التحقيقات.وطالبت أسرة الطفلة بالقصاص العادل من المتهم الذي خطف الطفلة البريئة, وقتلها دون ذنب, وذهب يبحث مع أسرتها عليها ويبكي في جنازتها, كما طالبت أسرة الطفلة بضم أسرة المتهم للقضية, لكونهم كانوا علي علم بها.