أكد د.زاهى حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أن المجلس قام بترميم معبد بن ميمون، لأنه ضمن الآثار المصرية، وأنه من واجب المجلس أن يعتنى بهذا الأثر، كما يعتنى بالمسجد والكنيسة والمعبد الفرعونى. وجدد حواس، فى مداخلة هاتفية أمس الاثنين ببرنامج القاهرة اليوم، التأكيد على أن معبد بن ميمون معبد مصرى يعامل معاملة الآثار المصرية، مؤكداً أنه لن يتم تسليم المعبد للطائفة اليهودية بمصر بأى حال من الأحوال، مشدداً على أنه لن يسمح لأى يهودى بالصلاة فى المعبد، كما أنه لن يسمح لأى إسرائيلى بالصلاة فى المعبد، وأنه لن يكون مسمار جحا آخر كمولد أبو حصيرة. ونفى علمه بما حدث فى افتتاح المعبد بعد ترميمه فى 7 مارس الجارى، حيث حضر الافتتاح حاخامات إسرائيليين وأعضاء الطائفة اليهودية بمصر، وشهد احتفالهم بالافتتاح تجاوزات من رقص وتناول المشروبات الروحية بالمعبد، موضحاً أنه كان فى واشنطن لاستعادة أحد التماثيل الفرعونية. وأوضح حواس، أنه تكلفة الترميم بلغت 11 مليون جنيه من ميزانية المجلس، نافياً ما تردد حول ترميم المعبد بأموال يهود أمريكيين، مشيراً إلى أنه تم ترميم 33 مسجداً و4 معابد يهودية على مستوى الجمهورية، مستنكراً تساؤل الإعلامى عمرو أديب عما إذا كان لدى إسرائيل الاستعداد لترميم المسجد الأقصى فى المقابل، قائلاً "إن المسجد الأقصى من التراث العربى الفلسطينى ولا يحق لإسرائيل المساس به". وقال حواس، تعليقاً على ملاحظة أحد المشاهدين بتردى حالة مسجد محمد على، إن المجلس يقوم بترميم القلعة بأكملها منذ شهرين، إلا أن المشاهد قال إن التراب يملئ المسجد وإن السجاجيد متهرئة جداً، فيما لفت مشاهد أخر إلى أنه قد يضطر إلى دفع رشوة حتى يلتقط صورة لعائلته بالأهرامات، الأمر الذى رد عليه حواس بالإشارة إلى أن المجلس رصد 200 مليون جنيه لتطوير منطقة الأهرامات، لافتاً إلى أنه ناشد محافظى الجيزة و6 أكتوبر لتنظيف ترعة المريوطية، مهدداً بسحب الدعم من المحافظتين إذا ظل الحال كما هو عليه، بينما طالبه مشاهد آخر بالاهتمام بمنطقة عيون موسى التى أصبحت فى حالة أكثر من سيئة.
