أكد الدكتور عادل البلتاجى وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، أن "مشروع تطوير الرى الحقلى"، فى الأراضى القديمة جزء لا يتجزأ من استراتيجية وزارة الزراعة، ويهدف إلى توفير أكثر من نصف مليون فدان من الأراضى يمكن استخدامها فى توسيع الطرق بالقرى والأقاليم وبين المحافظات، فضلا عن توفير ما بين 10 إلى 15 مليار متر مكعب من المياه سنويا. وقال البلتاجى فى تصريحات صحفية اليوم السبت، أن العمل فى هذا المشروع يجرى على قدم وساق من أجل إنجازه طبقا للخطة الموضوعة خلال السنوات الخمس من 2013 وحتى 2018 .. مشيرا إلى أن الوزارة قطعت شوطا كبيرا فى عدد من المحافظات المستهدفة بالوادى والدلتا. وأكد الوزير أن هناك متابعة دقيقة للعمل فى هذا المشروع العملاق، بهدف توفير المياه اللازمة من أجل التوسع الزراعى الأفقى فى المناطق الصحراوية الجديدة، إلى جانب التوسع فى استخدام الصوب الزراعية لزيادة الإنتاجية المحصولية رأسيا، حيث تشهد استخدامات المياه فى مصر ضغوطا متزايدة، فى ظل محدودية مواردنا المائية لاستصلاح المزيد من الأراضى الصحراوية القابلة للزراعة. كما يستهدف المشروع رفع إنتاجية الفدان للمحاصيل الزراعية، وتوفير الخدمات المختلفة للمنتفعين فى نطاق عمل المشروع مثل الحرث السطحى والتسوية بالليزر، وتحليل التربة من خلال جهاز تحسين الأراضى. وأكد الوزير مجددا حرص الوزارة على دعم الفلاح الصغير وحل مشاكله وتوفير كافة الخدمات ومستلزمات الإنتاج اللازمة من الأسمدة والتقاوى والمعدات والآلات والجرارات اللازمة لمشروع الرى الحقلى، وكذلك للعمليات الزراعية الحديثة، كما تسعى الوزارة إلى ربط المزارع الصغير بالأسواق لضمان حصوله على عائد مجز من بيع محصوله، حيث إن الغالبية العظمى من ثمن بيع المحصول تذهب إلى السماسرة والتجار. يذكر أن المشروع يساهم أيضا فى الارتقاء بالاستثمارات الزراعية وتشكيل روابط تسويقية وروابط مستخدمى المياه، وحل مشاكل الرى، وتطهير المراوى والمساقى الخاصة، وتنمية القدرات التسويقية لدى صغار المزارعين من خلال الجمعيات التسويقية التعاونية التى تم إنشاؤها.
