سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد لقائه 19 حزباً.. "الوفد" يعترف بفشل تشكيل "القائمة الموحدة".. سكرتير عام الحزب: قدمنا تنازلات ولا "لوم" علينا.. واستطعنا توحيد عدد أكبر من القوى المدنية..وحسن نافعة: لايوجد مبرر مقنع لعجز الأحزاب
تسيطر حالة من الارتباك والتفكك المستمر فى أوساط التحالفات المتصدره للمشهد الانتخابى، والتى باءت بالفشل بعد محاولات حزب الوفد الأخيرة لتشكيل القوى المدنية قائمة وطنية موحدة، بعد لقائه 19 حزباً، الأمر الذى اعترف به حزب الوفد، ورغم تبرير البعض هذا التفكك بسبب تأخر إعلان اللجنة العليا للانتخابات موعد تقديم طلبات المرشحين، إلا أن سياسيين أكدوا أنه ليس مبرراً مقنعاً، طالما تم إعلان العنصر الرئيسى للعملية الانتخابية، وهو الموعد الرسمى للاقتراع خلال المرحلتين الانتخابيتين. من جانبه، قال المهندس حسام الخولى، سكرتير عام مساعد حزب الوفد، ورئيس لجنة انتخابات تحالف الوفد المصرى، إن حزب الوفد لبى الدعوة لمطالبات توحيد القوى المدنية حتى لا تتفتت أمام قوائم الإسلام السياسى أو أى قوائم أخرى، ودعا الأحزاب لتتوحد تحت مظلة قائمة وطنية موحدة، ورغم ما قدمه الحزب من تضحيات وتنازلات بإبعاد قياداته عن القوائم، وترشحهم على المقاعد الفردية، بهدف إفساح المجال أمام باقى الأحزاب، لتقديم مرشحيها للقوائم، إلا أن كثير من الأحزاب لم تستجيب للدعوة. وأضاف سكرتير عام مساعد حزب الوفد، فى تصريح ل"اليوم السابع"، أجرينا محاولة لتوحيد القوى المدنية فى قائمة انتخابية وطنية موحدة ولم تنجح، ورغم أن محاولاتنا فى تشكيل قائمة موحدة "لم تنجح"، إلا أننا تمكنا من توحيد عدد أكبر من الأحزاب والقوى المدنية، تحت مظلة تحالف الوفد المصرى، مشيراً إلى أن فشل توحيد القوى المدنية فى قائمة موحدة لم يكن خطأهم كحزب أو تحالف، وأنه لا يمكن لومهم بعد ذلك، حال فشل القوى المدنية فى حصاد أكبر نسبة من مقاعد مجلس النواب المقبل، بعد ما قدموه من تضحيات وتنازلات. وأشار رئيس لجنة انتخابات تحالف الوفد المصرى إلى أنه كلما تم توحيد عدد أكبر تحت مظلة كيان سياسى وانتخابى واحد كان الوضع أفضل، مضيفاً "ولكن هذا لا يمنع وجود تنوع وعدد أقل من القوائم عما كان الوضع عليه فى السابق، خاصة وأنه كان هناك قائمة موحدة يعمل على إعدادها الدكتور كمال الجنزورى، ورفض الأحزاب المنضمة له، الانضمام لقائمة الوفد". وفى السياق ذاته، أكد الدكتور وحيد عبد المجيد، أستاذ العلوم السياسية، ونائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن المشهد الانتخابى الحالى به العديد من الأحزاب والتحالفات التى ستكون مكملة للمشهد، ولن تكون سوى "ضيوف شرف" للعملية الانتخابية، حسب تعبيره، مؤكداً أن المشهد الانتخابى ليس به سوى عنصرين رئيسيين فقط. وأضاف أستاذ العلوم السياسية، فى تصريح ل"اليوم السابع"، "لا يوجد فى المشهد الانتخابى سوى تحالف الوفد المصرى، وقائمة الدكتور كمال الجنزورى، رئيس الوزراء الأسبق، اللذين يشكلان أقوى قائمتين انتخابيتين استعداداً للانتخابات البرلمانية المقبلة". وأشار نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية إلى أن عدم تحديد اللجنة العليا للانتخابات موعد تقديم طلبات الترشح حتى الآن، لا علاقة أو تأثير له على التفكك المستمر فى المشهد الانتخابى بين التحالفات الانتخابية المختلفة، مضيفاً "طالما تم تحديد مواعيد الاقتراع من قبل اللجنة فإنه يسهل توقع مواعيد تقديم طلبات المرشحين، والذى قد يكون نهاية شهر يناير الجارى بحد أقصى. وأضاف الدكتور وحيد عبد المجيد، أن العنصر الأساسى فى العملية الانتخابية هو تحديد مواعيد عملية الاقتراع، وهو ما أعلنته اللجنة العليا للانتخابات بالفعل، أما التفكك والتجمع بين التحالفات سيظل مستمراً حتى لو كانت أعلنت اللجنة مواعيد تلقى طلبات المرشحين. فيما أكد الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، على ضرورة أن تكون الأحزاب والتحالفات الانتخابية جاهزة وفى وضع الاستعداد للانتخابات البرلمانية المقبلة، فى جميع الأحوال طالما تم تحديد مواعيد الاقتراع، ولا يجوز أن تتعلل الأحزاب لتبرير أى ارتباك أو عجز فى صفوفها للانتهاء من تشكيل كيان أو تحالف بشكل نهائى، بتأخر تحديد موعد تقديم طلبات المرشحين للجنة العليا للانتخابات. وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، فى تصريح ل"اليوم السابع"، إن أى مبرر من الأحزاب والتحالفات السياسية لتأخر استكمال تدشين كياناتها سيكون "غير مقنع"، مضيفاً أنه فى الوقت ذاته يتشكل انطباع سلبى بأن الدولة ليست متحمسة لإجراء الانتخابات البرلمانية، وأن الدولة مازالت مرتبكة سياسياً فيما يخص قرارات إجراء الانتخابات، وذلك لتأخر اللجنة العليا للانتخابات، فى إعلان فتح باب تلقى طلبات المرشحين. وأضاف "نافعة"، "لا يوجد مبرر منطقى لتأخر اللجنة العليا الانتخابات فى إعلان فتح باب تلقى طلبات المرشحين، ولا نعلم لماذا لم تحدد المواعيد حتى الآن"، مشيراً إلى أن الأحزاب لن تكون لها تأثير قوى فى أى حال بعد إجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة، وأن نواب القوائم الفردية سيكون لهم النصيب الأكبر من المقاعد فى مجلس النواب المقبل. موضوعات متعلقة: الثلاثة يشتغلونها.. السيد البدوى وعبد الجليل مصطفى وكمال الجنزورى يعدون قوائم انتخابات البرلمان.. وحتى الآن لم ينجح أحد.. و"النور" يبحث عن ذاته بعيدا.. وخبير سياسى: البدوى والجنزورى أبرز المتنافسين بعد 48 ساعة من اجتماع الأحزاب لتشكيل قائمة موحدة.. الوفد المصرى يعقد سلسلة اجتماعات على مدار الأسبوع لاستكمال المشاورات.. التقى 19 حزبا السبت و"صحوة مصر" الأحد ويجتمع بهم مجددا الثلاثاء لوضع المعايير أسماء أبرز مرشحى "مستقبل وطن" فى قائمة الجنزورى..100 مرشح للفردى و6 للقوائم..والحزب: متمسكون بقائمة رئيس الوزراء الأسبق بعد فشل تكوين "القائمة الموحدة"..ومحمد بدران: نحقق التجربة الشبابية فى 27 محافظة