قال د. أحمد الطيب شيخ الأزهر فى أول تصريح له بعد تولى مهام الإمام الأكبر، إنه فرح كثيرا بقرار الوظيفة مضيفا "لست أفضل من كثيرين فى الأزهر ولكن اعتقد أن بقية من شباب فى عمرى هى التى أهلتنى لهذا المكان، وأسأل الله أن يعيننى عليه، واعتبر ثقة الرئيس تكليفا وعهدا ببذل الكثير من الالتزام نحو الأزهر ". وفيما يخص علاقته بالسلفيين والإخوان وموقفه منهم بعد تولى منصب الإمام الأكبر قال الطيب "أنا أزهرى حتى النخاع ومن يتفق مع عقائد الأزهر فهو صديق وحبيب وأما من يتعارض معها فسنقف له بالمرصاد فكريا. وكان الطيب قد دخل إلى مقر المشيخة فى 11.30 صباحا بعد لقاء دام نصف ساعة مع د. أحمد نظيف، رئيس الوزراء فى مكتبه لتهنئته بالمنصب، وكان فى استقبال الطيب بالمشيخة محمد واصل، وكيل الأزهر وعلى عبد الباقى أمين عام مجمع البحوث الإسلامية وعدد من أعضاء المجمع. وقال الطيب خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده اليوم بمكتبه، إنه لم يدرس بعد المهام الثقيلة التى تنتظره فى هذا المنصب الرهيب، مضيفا أن قربه من الشيخ الراحل محمد سيد طنطاوى يجعله يعرف مشاكل الأزهر وهمومه عن قرب، وأشار إلى أنه ملتزم بالبناء على المكاسب التى تحققت فى عهد طنطاوى. وأكد الطيب أنه سيهتم بالوحدة الوطنية بوصفها من ثوابت الأزهر، مؤكدا على وضع الأزهر أمام مسئوليته التاريخية تجاه هذه القضية، كما أعلن أنه سيعمل على أن يكون الأزهر على حد قوله "هو السبب فى وحدة المسلمين وحمايتهم من الدخول فى حروب عقائدية بسبب جمعه للمذاهب الكبرى، معلنا أنه سيفتح ملف التعليم الأزهرى بشكل كامل، مستعينا بخبراء متخصصين، حيث من المفترض أن يتم تطوير المناهج كل 5 سنوات على الأقل. وعن تأثير عضويته بالحزب الوطنى على منصبه الجديد قال الطيب "لا علاقة مطلقا بين كونى شيخا للأزهر أو وجودى فى حزب سياسى" لأن المطلوب منى فى كل الأحوال أن أعمل لمصلحة الأزهر لأنه فى النهاية مؤسسة علمية أكاديمية وليس له أجندة سياسية أو طائفية أو حزبية ".