"أى إنسان المفروض بياكل حوالى ألف أكلة فى السنة.. بما إن السنة 365 يوم، وبياكل كل يوم 3 وجبات، لكن مش دايمًا بيكون مبسوط بيها.. ففكرنا ليه ما ننبسطش بيها؟" . حسبة بسيطة اتخذ بعدها "محمد فتحى" و"ميريهان الفقى" الشابان السكندريان قرارًا بأن يخوضا تحديًا لتجربة ألف صنف طعام مختلف خلال 280 يومًا، ليتشاركا معًا حب الحياة بعد أن تمت خطبتهما وقررا أن يواصلا الحياة معًا. "غالبية الكابلز بيبقوا وقت الأكل ساكتين وكل واحد باصص فى طبقه وخلاص، لكن إحنا اكتشفنا إننا بنحب ناكل سوا" تقولها "ميريهان" بسعادة وحب، مضيفة "بندور طول الوقت على اكتشفات أكل جديدة، وبنحرص على التنويع ومش شرط محل غالى ولا رخيص، مغمور ولا مشهور.. المهم نكون سوا ومبسوطين". 475 صنفًا مختلفًا بين الأكلات والمشروبات والحلويات والمخبوزات هى حصيلة تجارب "ميريهان" و"محمد" منذ منتصف ديسمبر الماضى وحتى الآن، ولكن الأمر لم يكن مقتصرًا على الأكلات فحسب، فيقول "محمد": "خلال الفترة دى اكتشفنا أماكن كثيرة جدًا غير معروفة، مش بس لينا لكن لأغلب الأكيلة السكندريين، ولما بدأنا التحدى أخدنا ترشيحات أكثر من الناس بأماكن ماكناش عارفينها، وبدأنا نعمل قوائم للترشيحات وسميناها "اقتراحات الأكيلة" وسجلنا اكتشافاتنا من خلال هاشتاج "دهاليز المزاجنجية"، وكانت أماكن أغلبها صغير وليها فرع واحد ومنها مشاريع شبابية". التحدى لم يكن فقط فى تجربة أصناف جديدة، بل امتد إلى تحدى مواقفهم السابقة من بعض الأكلات التى كانوا يكرهونها، فتقول ميريهان "جربنا سوا الكبدة المشوية، ما كناش بنحبها إحنا الاتنين لكن جربناها وحبناها جدًا، ومحمد ماكانش بيحب الجمبرى المشوى وجربناه سوا وحبه جدًا، والتشيز كيك كمان، وأنا جربت مع محمد الكلاوى مع إنى ما باكلهاش وعجبتنى جدًا". "الاستمتاع المشترك بأصغر تفاصيل الحياة، وفن المغامرة وتجربة أشياء جديدة معًا" كانت أيضًا على قائمة المكاسب التى حققاها من خلال فكرتهما، مؤكدين أن "الفكرة مش حكر علينا ومتاحة لأى كابل مخطوبين أو متزوجين إنهم يجربوها وينبسطوا بأقل الأشياء وأبسطها".
