أرست شركة "كرايسلر" الأمريكية العملاقة لصناعة السيارات معايير جديدة للقوة والسيارات متعددة الاستخدامات من خلال سيارتها الجديدة جيب هريكاين الاختبارية. السيارة تم تزويدها بمحركين الأول من فئة "هيمى" الذى ساهم خلال الفترة الماضية فى رفع مبيعات شركة كرايسلر لما يحملة من تكنولوجيا متقدمة إلى جانب تميزه بخاصية السعة المتغيرة التى تقوم بشكل غير ملحوظ بالتحويل بين التشغيل الناعم الاقتصادى على 4 سلندر، عندما لا تكون هناك حاجة إلى قدر وافر من الطاقة، وبين التشغيل على 8 سلندر عند الحاجة إلى قدرة أكبر. يزيد هذا من اقتصادية الوقود عند الحاجة إلى طاقة أقل دون التأثير على مستوى أداء السيارة، حيث تبلغ سعته 5,7 ليترات أما المحرك الثانى مثبت فى الخلف، وسيكون لهذه السيارة العديد من الاستخدامات الخاصة بعيدا عن الطرق الوعرة والرفاهية الخاصة بالرحلات أو السباقات فهى سيارة قوية لا تعرف الليونة أو الضعف. كما أن لمحركى السيارة قوة 335 حصانا والحد الأقصى لعزم دورانه 50,6 كيلو جرام، وهذا يعنى أن السيارة تبلغ قوته 670حصانا، وذلك بحساب عدد الأحصنة لكل محرك" الأمامى الخلفى، "كما أن هذه السيارة تستخدم نظاما مالتى ديسبلاسمنت تكنولوجى، وهذا النظام يسمح باستخدام 4 أو 8 أو 12 أو 16 أسطوانة من أسطوانات المحركين، وهذا تبعا للوضع والحال الذى عليه السيارة. السيارة الجديدة لها العديد من المميزات التى تدفعها بأن تلف وتدور حول نفسها فى دائرة صغيرة وضيقة جدا، عموما أن من أهم ما يميز هذه السيارة أن لها إطارات ضخمة جدا وشبكة تهوية مزودة بسعة قضبان عرضية وجوانبها منخفضة الارتفاع، وأن وزنها وهى فارغة 1746 كيلو جراما وهذا يعود لاستخدام الألياف الكربونية. ومن المقرر أن تخرج قريبا للنور من كرايسلر، وعلى ما يبدو أن محرك هيمى المستخدم فى السيارة الاختبارية جيب هيركاين قد أصبح من أهم علامات سيارات كرايسلر، فقد أعلنت الشركة العالمية أنها قد استخدمته أيضا فى سيارتها، كرايسلر 300، وجيب كوماندور، وجيب جراند شيروكى، ودودج شارجر، ودودج دورانجو، ودودج ماجنوم، ودودج رام 1500، ودودج رام 2500/3500. يشغل المحرك هيمى أيضا السيارات كرايسلر 300C SRT8، ودودج شارجر SRT8، ودودج ماجنوم SRT8، وجيب جراند شيروكى SRT88 أسطوانات وسعتها 5.7 ليترات، وقوتها 425 حصانا ووزنها 2000 كيلو جرام، وأنها تنطلق من صفر إلى 100 كيلو خلال 4.9 ثوان. وتتمتع السيارة هريكاين بتصميم فريد يميزها عن غيرها فتصميمها لا يشبه أيا من باقى السيارات التى أنتجتها كرايسلر من قبل، حيث تعتزم الشركة الأمريكية دخول حلبة المنافسة بقوة وعلى المستويين الإخبارى المتناهى فى القوة، والثانى السيارات الفخمة التى لا تعرف إلا لغة القوة. يذكر أن محرك الهيمى أطلق أول مرة عام 1951 فى سيارة كرايسلر، ومن أشهر محركات الهيمى على الإطلاق كان المحرك 426، الذى ظل ينتج من عام 1964 إلى عام 1971. استخدمت هذه المحركات فى تشغيل سيارات دودج وبلايموث القوية التى جعلت من حلبات سباق وودوارد أفنيو فان نويز بوليفارد حلبات شهيرة، وقد تم إنتاج 6671 محرك من هذه المحركات.
