أكد الدكتور نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومبعوث الرئيس الفلسطينى إلى روسيا، خلال تصريحات الأربعاء، أن القيادة الفلسطينية تقدم كل دعم للموقف الروسى من عملية السلام، وخاصة سعيها لعقد مؤتمر موسكو للسلام الذى يندرج فى إطار إستراتيجية مؤتمر أنابوليس. وأوضح الدكتور شعث الذى عقد لقاءات مع عدد من المسئولين الروس من بينهم وزير الخارجية سيرجى لافروف "أن مؤتمر أنابوليس لم يحقق ما كان يرجى منه نتيجة عدم التزام إسرائيل بما هو مطلوب منها فى المؤتمر، خاصة ما يتعلق بوقف الاستيطان والحصار والهجمات العسكرية والاغتيالات، ولذلك أصبح من الضرورى أن تقوم روسيا بالدعوة إلى مؤتمر موسكو فى محاولة لإنقاذ عملية السلام من السلوك الإسرائيلى الذى وقف أمام تحقيق أية نتائج ملموسة". وأضاف شعث أن الجزء الآخر من لقاءاته مع المسئولين الروس تركز على الدعم المادى الروسى لفلسطين، كما لفت إلى أن الموعد المنتظر لمؤتمر موسكو هو منتصف يونيو القادم، إلا أن هذا الموعد يحتاج إلى تأكيد، ولذلك قام وزير الخارجية لافروف بزيارة إلى المنطقة شملت أيضا رام الله قبل أسبوعين. مشيراً أن الرئيس محمود عباس سوف يصل إلى موسكو على رأس وفد فلسطينى رفيع المستوى يوم 17 أبريل الجارى، وسيلتقى الرئيس عباس بالرئيس بوتين للبحث فى موعد مؤتمر موسكو كما سيلتقى بوتين بالرئيس الأمريكى جورج بوش الشهر الحالى فى سوتشى جنوبروسيا، وذلك فى إطار الاستعدادات الروسية لعقد مؤتمر موسكو والإعلان عن موعد انعقاده. واعتبر شعث المعارضة الإسرائيلية لعقد مؤتمر موسكو تندرج فى إطار سياستها المعارضة لعملية السلام، حتى أنها وقفت ضد انعقاد مؤتمر أنابوليس لأنها لا تريد ضغطاً دولياً عليها، حيث ترى أن مؤتمر موسكو سيشكل ضغطاً عليها لأن سلوكها عملياً هو الذى أفشل حتى الآن عملية السلام التى انطلقت من أنابوليس. وقال إن روسيا لن تعلن عن عقد هذا المؤتمر قبل حصولها على تأييد دولى كامل له، وعندئذ سيكون من الصعب على إسرائيل أن ترفض المشاركة فى موسكو الذى سيركز على القضية السياسية وليس الاقتصادية.
