يظن البعض أن الإعاقة تقتصر فقط على من لديهم عيوب خلقية فى جسدهم، ولكن الإعاقة الحقيقية هى "الذهنية" والتى تكمن فى الأفكار السلبية التى تسيطر علينا والكلام السلبى الذى نعلق عليه دائما فشلنا، وأثبت ذلك علامات ناجحة فى المجتمع بعد تحديهم لإعاقات صعبة، ويقول مدرب تنمية المهارات البشرية والتطوير الذاتى أنور الملكى: دائماً ما نعلق فشلنا على كلمات سلبية ومحبطة تعيق التقدم والرقى مثل "لن أستطيع، لن أفعل، لن أنجح، الجميع ضدى، الظروف صعبة"، وغيرها من الكلمات. ومن أفضل الأمثلة العملية التى ممكن أن نأخذ بها قدوة للتحدى هم متحدو الإعاقة الجسدية والذين أصبحوا أبطالا ينبهر بهم العالم أجمع ومن ضمنهم "نيكولاس جيمس فيوتتش" الذى خلق بدون أطرافه الأربعة ويعمل محاضرا ومدربا تنمويا وإداريا ومؤسس "منظمة الحياة بدون أطراف". ويضيف: "نيكولاس" عاش حياته كطفل عرضة للسخرية لكل من حوله، مما أدى إلى إصابته بالإحباط وتعرضه لحاله نفسية سيئة فى بداية مراحل حياته وتفكيره بالانتحار ومحاولته لذلك أكثر من مرة لكنه فى نهاية المطاف آمن بحتمية تعايشه مع إعاقته، واستطاع تحملها والنجاح فى حياته بها. وفى سن ال17 أسس منظمته غير الربحية تحت مسمى (الحياة بدون أطراف) وقدم من خلالها الخطابات فى أماكن مختلفة من العالم دعا فيها إلى التعايش مع الإعاقة وبث الأمل فى النفس والعيش بإيجابية بعيدا عن الإحباط واليأس وكان يضرب نفسه كمثال أثناء خطاباته ليثبت للناس قدرتهم على فعل المستحيل. ومن أشهر الجمل التى انتشر عنه فى مصر والتى رددها فى مكتبة الإسكندرية "يبدو أن إعاقتى حقيقية ولكن ابتسامتى حقيقة أيضا"، ويجب أن نعلم جميعا أننا خلقنا لأمر عظيم وإذا كان لا يوجد فائدة لما كان لنا وجود من الأساس فمهما كانت العوائق علينا تقبل التحدى فهى سنة الحياة وبدون تحديات لن تجد للحياة قيمة فعليك أن تعمل كل ما بوسعك مهما كلفك الأمر حتى تصبح أفضل ما يمكن أن تكونه وتبهر العالم بمهاراتك الفائقة التى ستظل محض تقدير من الجميع. موضوعات متعلقة: مدرب تنمية بشرية يقدم نصائح للتغلب على الشيطان
