لا يهمني اسمك، لا يهمني عنوانك، لا يهمني لونك، ولا ولادك ومكانك يهمني الانسان ولو مالوش عنوان .. فى بداية كلامى أود أن أقدم التهنئة لكل اخواتنا من ذوى الاعاقه فى مصر والوطن العربى بمناسبة اليوم العالمى للمعاق كل عام ونحن جميعا بالف خير وصحه وسعادة وتحدى ، اعتقد ان معظم المؤسسات الحكوميه و مؤسسات المجتمع المدنى يحتفلان اليوم بعيد المعاق وهذا شيئ محمود ويشكرون لاهتمامهم بالاحتفال بهذا اليوم لكن السؤال وموجه لهم قبل الاحتفال واقامة المراسم الصوريه والشعارات الجياشه هل فكرتم فى احترام حقوق الاشخاص ذوي الإعاقة على المستوى الانسانى اولآ وهذا من خلال توفير بيئة غير معيقة ومهيئة لمباشرة حياتهم بصوره طبيعيه بدون عوائق بيئية لسهوله الدخول والخروج والحركه بشكل ميسر... ثانيا حقهم فى الحياه وقبولهم كجزء اساسي وشريك فعلى فى جميع مناحى الحياة !!! هل انتم فعلا مؤمنين بان الإعاقه هى إعاقة فكر واخلاق وليست إعاقة جسد؟؟ ومن هذا المنطلق سوف تشنون الحملات التوعويه لتغير نظرة المجتمع السلبيه للاشخاص ذوي الإعاقة والعمل على دمجهم بصوره صحيحه فى المجتمع لجعل المجتمع مجتمع شامل يتعايش مع كل فئاته. والسؤال الذى يطرح نفسه عنوه علينا لماذا فى هذا اليوم بالتحديد يتم تكريم النجوم والفنانين دون المبدعين والمتميزين من اصحاب الشأن واظهار النماذج الايجابية لهم التي استطاعت من خلالها التغلب على المعوقات والصعوبات المجتمعية والبيئية لتكون قدوه لمن يليهم . لنتذكر دائما ان الإعاقة لم تكن خيارا للمعاق و لاسرته ولكنه قدر كتبه الله عليه وبالرضا حول الإعاقه الى طاقه كما ان المعاق جزء من المجتمع وكل انسان للمجتمع حق عليه فأعط المجتمع حقه ولا تنسى المعاق، وقضية الإعاقة ليست قضية فردية بل هي قضية مجتمع وتحتاج إلى استنفار تام من جميع المؤسسات والقطاعات العامة والخاصة للتقليل من آثار الإعاقة السلبية فهم فئه غاليه جدا.. فأهمالهم وتنقيص حقوقهم له مردود سلبي لكن بدعمهم و اعطائهم حقوقهم يظهر الابداع غير المتوقع. تنمية المجتمع تعنى الاهتمام بكل فئات المجتمع وخاصة الفئات المهمشة وعلى راسهم الاشخاص ذوي الاعاقة التى عانت كثرا من قهر الظروف والمجتمع معا نتيجة لنقص الخدمات المتاحة لهم والعقبات الكثيرة التي يواجهونها في حياتهم اليومية كيف يكون هذا... طبعا بالتعاون الجاد بين الحكومات والمنظمات غير الحكومية .. على سبيل المثال لماذا لا يدرس جزء من هذا الموضوع ضمن موضوعات التعبير و التربية القومية التى نطالب بعودتها من جديد والتربية الدينية ؟! لخلق جيل جديد من المجتمع يعى ثقافة الاختلاف وتقبل الاخر ويعى اهمية وكيفية دمج الإشخاص ذوي الاعاقة فى المجتمع. وفي النهاية.. اوجه عدة رسائل الاولى لاخواتنا من ذوى الاعاقه: انت شخص مميز باعلان محبة الله لك .. اجعل من اعاقتك انطلاقه واسعى دائمآ لتطوير ذاتك فى شتى المجالات ولاتلق بالآ لمن يقلل من قدراتك . الثانية للمجتمع بكافة فئاته وشرائحه العمريه: بانه لا يوجد شخص معاق ولكن يوجد مجتمع معيق.