قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إن فرنسا تشهد انقساما بعد إقالة واحدا من أشهر مذيعها الأكثر كراهية للإسلام والنساء والذى ينتمى لليمين المتشدد. وكانت قناة 24 ساعة الإخبارية قد طردت إريك زمور، بعدما قال لصحفى إيطالى إنه يجب ترحيل مسلمى فرنسا المقدر عددهم خمسة مليون، من أجل تجنب الفوضى والحرب الأهلية، ووافق على قرار القناة جماعات مناهضة للعنصرية وبعض السياسيين اليساريين، فى حين انتقده كبار الشخصيات اليمين السياسى الفرنس المعجب بزومير وأيضا البعض فى اليسار ممن يكرهونه لكن يدافعون عن حرية التعبير. وتواجه محطة إذاعية يقدم بها زمور برنامجا مرتين أسبوعيا ضغوطا لإنهاء العمل معه. وأشارت الصحيفة إلى أن زومر البالغ من العمر 56 عامان يهودى من أصل جزائرى، وبذلك قدم يهدم نظريته الخاصة وكان كتابه الذى يحمل عنوان "انتحار فرنسا" قد باع ربع مليون نسخة فى الأشهر الثلاثة الماضية، ويزعم فيه أن هوية فرنسا الأساسية قد دمرتها الهجرة والمدافين عن حقوق المرأة والمثلية الجنسية وأوروبا والتجارة الحرة والشعور غير الضرورى بالذنب بشأن اضطهاد اليهود فى الحرب العالمية الثانية. وكان زمور قد قال فى مقابلة مع صحيفة " كورييرى ديلاسيرا" الأيطالية إن التخلص من مسلمى فرنسا لا يبدو واقعيا، ولكن قد يكون ضروريا لتجنب الفوضى والحرب الأهلية. ولم يلحظ أحد ما ورد فى المقابلة، حتى ترجمها ونشرها السياسى الفرنسى اليسارى جان لوك ميليكون. وقال فى مدونته إن زمور دعا على ترحيل كل المسلمين الفرنسيين والكثير منهم مواطنين فرنسيين من الجيل الثانى أو الثالث.