قدم السفير الفرنسى لدى القاهرة جان فيليكس باجانون تعازيه فى وفاة الشيخ محمد السيد طنطاوى شيخ الأزهر، قال باجانون إن السفارة تقدم خالص تعازيها للسلطات المصرية وللشعب المصرى فى وفاة شيخ الأزهر، ومما لا شك فيه سيكون هناك رد فعل للسلطات الفرنسية على أعلى مستوى". جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد بالسفارة الفرنسية اليوم، الأربعاء، حول التغييرات التى طرأت على طرق تقديم طلبات الحصول على التأشيرة لدخول فرنسا، حيث قال باجانون خلال المؤتمر إنه منذ مجيئه منذ 18 شهرا علم أنه هناك مشاكل تتعلق بالتأشيرات الفرنسية، حتى إنه خلال أول لقاء له مع أحمد أبو الغيط، وزير الخارجية، تحدث معه حول التأشيرات، مؤكدا على وعى السفارة الفرنسية بوجود مشكلات تصاحب إصدار التأشيرات، وأضاف "نحن على استعداد لحل المشكلات التى نواجهها". وقال إن العدد الكبير للمتقدمين من مصر للحصول على تأشيرة الدخول إلى فرنسا يدل على عمق العلاقات بين البلدين، وأشار إلى أنه يعد واجب تحسين خدمة إصدار التأشيرات وتلبية الطلبات التى تقدم بهذا الشأن. أوضح السفير الفرنسى أنه سيتم نقل مقر القنصلية العامة إلى مقر جديد على كورنيش النيل بالقرب من السفارة، للتكيف مع الطلبات المتزايدة للحصول على التأشيرة، كما أوضح أن نظاما جديدا للتقدم للحصول على التأشيرة بدأ العمل به منذ 24 فبراير، حيث أصبح هناك شركة خاصة باتت هى المعنية بتلقى طلبات التأشيرة، ثم ستقوم بتحديد موعد لطالب التأشيرة للذهاب للمقر الجديد للقنصلية لأخذ بصمات ضوئية لأصابعه، وأكد أن السلطات الفرنسية دوما مستعدة لتلقى الطلبات وأن تلك القرارات ليست النهائية، ولكن خطوة من خطوات تتخذ فيما بعد. قالت مارى ماسدوبوى قنصل عام فرنسا إن هناك 30 ألف طلب للحصول على تأشيرة تتلقاها القنصلية سنويا، موضحة أن نسبة الرفض لا تتعدى ال 5% سنويا، وأوضحت أن أغلبها تتعلق بالسياحة، وهناك عدد لا بأس به يتعلق بأسباب مهنية. أوضحت ماسدوبوى أن طول المدة التى تستغرقها صدور التأشيرة يتعلق بضرورة التشاور مع الدول الأوروبية قبل منح التأشيرة، وذلك وفقا للشروط المتعلقة بتأشيرة حيز شينجن التى تتيح التنقل عبر 27 دولة أوروبية من خلال تأشيرة واحدة. وأشارت إلى أن التأشيرة قصيرة المدة تتكلف 60 يورو التى تمكن حاملها من الدخول إلى فرنسا والأراضى الأوروبية والبقاء فيها لمدة 3 شهور كل 6 أشهر، وذلك لمدة 5 سنوات، أى ليسوا متصلين، وتأشيرة المدة الطويلة تتكلف 99 يورو، وهى تتعلق بأغراض الإقامة فى فرنسا، وذلك بالإضافة إلى 200 جنيه مصرى مصروفات خدمة. قال باجانون ردا على الشكاوى التى ذكرت بشأن طريقة التعامل من قبل موظفى القنصلية مع طالبو التأشيرات، إنه يرفض الاتهامات التى تقول إن السفارة الفرنسية هى الأسوأ فى عملية الحصول على التأشيرات، مضيفا أنه نظرا لتلقى 30 ألف طلب سنويا من المحتمل أن تقع مشاكل فردية مع الموظفين، وقال "العاملون بالقنصلية عليهم ضغوط كثيرة مهنيا، ويتعين على طالبى التأشيرة أخذها بعين الاعتبار". وأضاف أنه بالنسبة لطول المدة التى يستغرقها الحصول على التأشيرة "لا يتعين علينا الاعتذار لأحد بشأنها"، خاصة أن صعوبة الأسماء العربية بالنسبة لغير الناطقين بالعربية تجعل عملية مراجعة الطلبات تأخذ وقتا طويلا.