ترأس سامح شكرى وزير الخارجية، والشيخ صباح خالد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير خارجية الكويت، أعمال الاجتماع الوزارى للدورة العاشرة للجنة المصرية- الكويتية، وذلك بحضور وفدى البلدين من مختلف الوزارات المعنية وذلك بمقر وزارة الخارجية الكويتية، حيث تم التوقيع فى ختام اللجنة على 12 وثيقة مشتركة تغطى التعاون فى مجالات مختلفة تشمل: منع الازدواج الضريبى والتعاون بين معهدى الدراسات الدبلوماسية والتعاون فى مجالات النقل البحرى والموانئ وفى محالات الإسكان والتعليم والتعليم العالى والإعلام والثقافة والرياضة. وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبد العاطى فى بيان أن الوزيرين بحثا خلال الاجتماع مجمل العلاقات الثنائية، واستهل الشيخ صباح أعمال اللجنة بالتأكيد على أهمية العلاقات مع مصر، موضحا أن شعب الكويت لا يمكن أن ينسى ما قدمته مصر من دعم ومساندة لشعب وقيادة الكويت فى فترات تاريخية دقيقة، مؤكدا أهمية ما ذكره عبد الفتاح السيسى الرئيس المصرى من ارتباط أمن الخليج بأمن مصر، وتطلعهم لتطوير العلاقات والزيارات وبرامج التدريب فى المعاهد الأمنية والعسكرية المصرية. وأثنى الشيخ صباح خالد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير خارجية الكويت على الدور الإيجابى الذى تضطلع به الجالية المصرية الكبيرة المتواجدة فى الكويت فى دعم الاستقرار والتنمية، وأكد الإمكانيات الهائلة التى تمتلكها مصر من موارد بشرية واقتناعه الكامل بأن مصر ستنهض بكل قوة، وأن الكويت تتطلع للمشاركة فى مؤتمر القاهرة الاقتصادى. وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبد العاطى، أن الوزير شكرى أكد خلال اللقاء أهمية مزيد من تطوير العلاقات بين البلدين الشقيقين وأهمية سرعة العمل على تفعيل الاتفاقيات التى تم ويتم التوقيع عليها واستخلاص الفوائد المشتركة، مشيرا إلى أن الدعم الكويتى لمصر هو محل تقدير كامل من مصر حكومة وشعبا. وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبد العاطى أن الوزيرين ناقشا بشكل مفصل خلال اجتماع اللجنة المشتركة عددا من القضايا الإقليمية والدولية التى تهم البلدين، حيث تم تناول مسألة تحقيق الوفاق العربى وجهود دولة الكويت فى هذا الشأن، وتم التشاور حول الأوضاع فى اليمن وخطورة استمرار حالة عدم الاستقرار هناك على وحدة اليمن واستقراره وعلى الأمن القومى العربى وعلى الأوضاع فى الدول العربية المجاورة وأهمية تحقيق الوفاق الوطنى وتنفيذ المبادرة الخليجية. كما تم استعراض الأوضاع فى العراق وسبل دعم جهود الحكومة العراقية فى إشراك كافة القوى الوطنية فى إطار العملية السياسية دون أى تمييز على أسس طائفية أو دينية، فضلا عن تناول تطورات الأزمة السورية واستقرارها دون تسوية الأمر الذى يؤدى إلى استمرار سفك دماء الشعب السورى الشقيق ومعاناة أبنائه والجهود الإقليمية والدولية لتفعيل المسار السياسى بعد جنيف-2. وفى هذا السياق، أكد وزير الخارجية المصرى سامح شكرى خطورة الأوضاع الإنسانية سواء داخل سوريا أو بين اللاجئين السوريين فى دول الجوار، خاصة مع تقليص ميزانية المنظمات الدولية التى تقدم المساعدات الغذائية والإنسانية لهم. وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبد العاطى أن وزير الخارجية المصرى سامح شكرى ناقش بشكل مستفيض مع الشيخ صباح خالد تطورات الأزمة الليبية انعكاساتها على الأمن القومى المصرى والأمن القومى العربى، ودعم جهود المبعوث ألأممى لدفع الحوار الوطنى هناك مع نبذ العنف الإرهاب من جانب الأطراف الليبية المختلفة، وشدد الوزير شكرى على أهمية دعم مؤسسات الدولة الشرعية وجهود الحكومة الليبية فى استعادة الأمن والاستقرار. كما ناقش الوزيران الوضع فى القرن الأفريقى ومسار القضية الفلسطينية فى ضوء اللقاءات والاتصالات الجارية مع وزيرى خارجية الولاياتالمتحدة وفرنسا والأفكار المطروحة للتوصل إلى تسوية دائمة وشاملة ونهائية للقضية الفلسطينية.
