رفع رئيس مجلس النواب اليمنى يحيى الراعى جلسة المجلس التى كانت مخصصة للتصويت على منح حكومة رئيس الوزراء خالد بحاح الثقة إلى أجل غير مسمى بعد انسحاب أعضاء حزب المؤتمر الشعبى العام الذى يتمتع بأغلبية كبيرة فى المجلس. وجاء انسحاب أعضاء المؤتمر فى الجلسة التى لم تستمر سوى دقيقتين احتجاجا على الاعتداء على مقراته فى جنوب البلاد وأيضا بعد طلب رئيس الهيئة البرلمانية للمؤتمر سلطان البركانى فى مناقشات المجلس حول بيان الحكومة من بحاح وقوف الحكومة ضد العقوبات الدولية التى فرضت على رئيس الحزب على عبد الله صالح الرئيس السابق واثنين من أنصار الله، وأكد أن هذا الطلب توصية للحكومة ولن يتم منحها الثقة إلا بعد الالتزام بها. وفى جلسة اليوم، لم يحضر رئيس مجلس الوزراء اليمنى فى إشارة لرفض طلبات حزب المؤتمر، وانسحب معظم الوزراء بعد انسحاب أعضاء المؤتمر، فقرر رئيس المجلس رفع الجلسة لأجل غير مسمى. وكان سلطان البركانى قد طالب فى جلسة الأمس حكومة بحاح بالحديث عما هو معقول وما تستطيع تنفيذه، مشيرا إلى أن عدم نص الحكومة على تنفيذ ما يخصها من مخرجات الحوار الوطنى واتفاقية السلم والشراكة، الموقعان من المكونات السياسية اليمنية، يجعلها تحمل نفسها ما لا تطيق. وقال إن "مخرجات الحوار واتفاقية السلم فى يد المتصارعين خارج الحكومة، وإن هذه الحكومة لا يستطيع أعضاؤها البقاء على كراسيهم إلا إذا سمح الحوثيون". وطرح البركانى ملاحظات دعا لجنة برلمانية حكومية مشتركة لتضمينها كتوصيات من البرلمان للحكومة أولها أن تحدد الحكومة برنامجا لثلاثة أشهر عن التعهدات التى تستطيع تنفيذها من البرنامج لأن التزامات برنامجها تحتاج لسنوات حتى تتمكن من تنفيذه، كما طالب بإعادة الدولة المفقودة لأنه لا يمكن العيش فى ظل دولتين أو ثلاث.. وطالب الحكومة أيضا بتثبيت سعر العملة الوطنية وأسعار القمح والدقيق ووقوف الحكومة ضد العقوبات الخارجية على مواطنين يمنيين وعدم تسليم أى مواطن يمنى.