سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صحفيو المطار يدعون لاجتماع عاجل الأربعاء للرد على إساءة الأمن للزميل محمد طنطاوى.. ويؤكدون: الإساءة طالتنا جميعا والمبررات "صادمة".. ومحرر "اليوم السابع" التزم المهنية وعلى دراية بما يحفظ الأمن القومى
دعا عدد من محررى المطار ووزارة الطيران المدنى، بالصحف القومية والحزبية والخاصة إلى اجتماع عاجل يوم الأربعاء المقبل لجميع الصحفيين المعنيين بأخبار المطار، لمناقشة كيفية الرد على الإساءة التى تعرض لها الزميل محمد طنطاوى الصحفى بجريدة اليوم السابع من جانب أمن المطار وتوقيفه دون وجه حق، ومصادرة جهاز "الأيباد" الخاص به دون سند قانونى ومنعه من ممارسة عمله رغم تقديمه فور توقيفه البطاقة الصحفية الصادرة من نقابة الصحفيين، والتصريح الأمنى الصادر له من شرطة المطار. واستنكر صحفيو المطار هذه الإساءة معتبرين إياها تناقض الدستور الحالى والقانون الذى يتيح حرية نقل المعلومات فضلا عن واجبهم فى تقديم التسهيلات اللازمة للصحفيين للتمكن من أداء واجبهم على النحو الأمثل، كما دعا الزملاء مجلس نقابة الصحفيين والنقيب ضياء رشوان إلى اتخاذ موقف حاسم وحازم تجاه هذه التصرفات التى أساءت لجميع الصحفيين أعضاء الجمعية العمومية. كما استنكر الزملاء تجاهل القيادات الأمنية فى المطار وعدم تقديرها لتصرفات أفرادها بدعوى عدم معرفتهم بالواقعة، مؤكدين أن هذا المبرر أقل ما ينطبق عليه أنه "عذر أقبح من ذنب"، مشيرين إلى أن الاجتماع العاجل الذى يعقد يوم الأربعاء المقبل فى مدينة الغردقة سيناقش كيفية الرد على مثل هذه التصرفات، وعدم تكرارها تحت أى سبب، خاصة إذا كان الزميل محمد طنطاوى قد راعى فى عمله كل التدابير الأمنية والتنظيمية فى نقله للحدث، وأدائه لواجبه فى نقل المعلومة للمجتمع. وفى هذا الصدد أكد الزميل "هشام عبد العزيز" مساعد رئيس تحرير الأهرام، أنه يثق فى حكمة القيادات الأمنية بمطار القاهرة فى تدارك أبعاد الموقف المهين الذى تعرض له أحد الزملاء أثناء تأدية عملة دون أن يرتكب أى أخطاء أو تجاوزات لاستمرار علاقة الود والاحترام المتبادل بين الإعلام وجهاز الشرطة الذى نكن له كل الاحترام والتقدير لتضحياته منذ ثورة 30 يونيو فى حماية وأمن البلاد. وأضاف "عبد العزيز"، أن جميع صحفيى الطيران ينتظرون قيام اللواء علاء على مدير أمن المطار، الذى نثق فى حكمته فى فتح تحقيق فى تلك الواقعة ومجازاة من يحاول أن يعكر صفو العلاقة الجيدة بين صحفيى الطيران وجهاز الشرطة. من جانبه قال "محمد عبيد" رئيس قسم المطار بجريدة الأخبار، إن ما حدث مع الزميل "محمد طنطاوى" يعد إهانة كبيرة لكل الصحفيين، مؤكدا أنه إن كان مدير أمن المطار يعلم باحتجاز الصحفى دون وجه حق فهى مصيبة كبرى وإن كان لا يعلم وهو تصرف من ضباط المباحث فالمصيبة أعظم، وتخالف ما نص عليه الدستور وينادى به رئيس الجمهورية، مطالبا وزير الداخلية بضرورة التدخل وإنقاذ جهوده التى يبذلها يوميًا لتحسين صورة الشرطة، التى على ما يبدو لا تعجب بعض الضباط وخير دليل تصرفاتهم التى تناقض تصرفات الوزير. وانتقد الزميل "حمزة الحسينى" الصحفى بالجمهورية، طريقة التعامل مع الزميل محمد طنطاوى أثنا ممارسته لعمله، خاصة أن الإجراءات التأمينية لموكب رئيس تشاد انتهت بمجرد خروجه من المطار، وهم ما دفع أحد الضباط للسماح للزميل بتصوير الجالية التشادية وممارسة عمله. واستنكر "الحسينى" هذه الممارسات بحق الصحفيين أثناء قيامهم بواجبهم المهنى، خاصة أن الزميل كان ينقل إلى الجمهور حدث مهم يؤكد ويبعث برسالة قوية تؤكد مدى الأمن والأمان الذى تعيشه البلاد وأن الجالية التشادية حرصت على أن تستقبل رئيسها فى المطار فى إطار زيارته التى يجريها للقاهرة ورفعت صوره مع صور الرئيس عبد الفتاح السيسى بل كان الأولى أن تسهل له السلطات الأمنية ممارسة عمله وتزيل له كل العقوبات أمامه لينقل الأخبار بكل حرية. ويرى "حمزة الحسينى" أن هذا التعامل من قبل شرطة مباحث مطار القاهرة، تم بدون وجه حق، خاصة أن الزميل يحمل تصريح المطار ويقوم بتغطية أخبار المطار منذ سنوات، ويعلم جيدا ما يتم تصويره وما لا يتم تصويره، وأن مثل هذه الأفعال تتعارض مع حرية الصحافة والإعلام. كما أكد الزميل "جمال رائف" مندوب مجلة أكتوبر بمطار القاهرة الدولى، أن تصرفات رجال الشرطة فى المطار مع الزميل محمد طنطاوى الصحفى باليوم السابع يدلل على عدم درايتهم أو معرفتهم بدور الصحافة، التى هى موجودة ومتواجدة فى كل الأحوال بقوة القانون والدستور، وتصرفاتهم تزيد من الاحتقان والنقم الشعبى، وقد أثبتت الأيام فشل هذه التصرفات فى السيطرة على الشارع. وأضاف "رائف" أنه يجب على وزير الداخلية والحكومة منح الضباط والأفراد دورات مكثفة فى دور وسائل الإعلام فى ضبط إيقاع الشارع، فالصحافة أو الإعلام لا تقل أهمية فى نشر التوعية عن أى مؤسسة أو هيئة أخرى، وبالتالى يجب أن تخلع الشرطة عباءتها القديمة وأن تتعامل بفكر جديد وأن يتم إبعاد كل الضباط الذين لا يستطيعون التعامل مع المواطنين أو التحكم فى انفعالاتهم. الزميل "عبد الحميد المسلمانى" مدير مكتب جريدة التحرير بمطار القاهرة الدولى، شدد على أن قانون العمل الصحفى نص على حرية الفكر والتعبير وتداول المعلومات دون تقييد من قبل السلطات والهيئات ومؤسسات الدولة، كما أن حرية الصحافة مطلب أساسى للتعبير عن الفكر، و"صاحبه الجلالة" هى حلقة الوصل بين الرؤساء والشعب وأن نقل ما يدور حول الناس هو من الحقوق الأساسية فى النظام العالمى. وأضاف "المسلمانى"، أنه حينما تقوم السلطات بحجب المعلومات وتقييدها عبر ناقلها فإن ذلك يعد جريمة يعاقب عليها القانون ،ولذلك كفل الدستور حرية التعبير وتداول المعلومات، كما كفل للصحفيين حقوق وواجبات ألزم عليهم حقوق وواجبات يجب اتباعها، وهو ما شهدناه من الزميل محمد طنطاوى فى تغطيته للحدث الذى تعرض فيه للإساءة والمعاملة غير اللائقة من جانب ضباط المطار. وتابع مدير مكتب جريدة التحرير فى مطار القاهرة الدولى: "إننى أستنكر وبكل شدة ما يحدث باتجاه زملائى من الصحفيين أثناء تأديتهم عملهم والتعامل الوحشى تجاههم نظير نقل الحقائق للمجتمع ،حيث للصحفى الحق فى الحصول على المعلومات والأخبار من مصادرها ولا يجوز تهديده أو ابتزازه بأى طريقة فى سبيل نشر ما يعارض ضميره المهنى او لتحقيق مأرب ،خاصة لأى جهة او لأى شخص، كما لا يجوز حرمانه من أداء عمله، كما أن القانون تكفل بتوفير الحماية الكاملة له فى موقع الحدث". من جهته، علق "عبد الجواد إبراهيم" محرر الطيران بمجلة أكتوبر، قائلا: "إن ما حدث للزميل طنطاوى من تصرفات غير مسئولة لبعض رجال الأمن بالمطار هو مؤشر خطير ينذر بحالة فقدان الثقة برجال الأمن والصحفيين، ويعود بنا لما كانوا عليه قبل ثورة 25 يناير، وأضاف أنه يطالب مساعد وزير الداخلية لأمن المطار اللواء علاء الدين على بفتح تحقيق عاجل مع هؤلاء الضباط ومحاسبة المخطئ لعدم حدوث هذا الموقف مع أى زميل آخر، بالإضافة إلى التأكد المستمر على جميع أفراد الأمن بالمطار أن محررى الطيران يقومون بدورهم الوطنى أيضا مثلهم مثل رجال الأمن، ويجب على الضباط والأفراد احترام هذا الدور بل ومساعدة رجال الصحافة فى توصيل الحقائق إلى الناس".