سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"صحفيون" يدينون الاعتداء على "الوطن".. "فهمى"ل"الصحفيين": لا تنساقوا وراء هذه التهديدات والممارسات الإرهابية.. مرشحين لعضوية مجلس النقابة يزورون مقر الجريدة ويطمئنون على زملائهم
استنكر عدد من الصحفيين العدوان الذى حدث صباح أمس السبت، على مقر جريدة الوطن بالدقى، من قبل أشخاص مجهولين، مؤكدين أن هذا يعد جزءًا من مسلسل الجرائم والاعتداءات التى تمارسها عصابات الجوالة التى يبدوا أنها تتمتع بحماية ورعاية السلطة الحاكمة. وعقد الصحفيون اجتماعًا طارئًا مساء أمس السبت، بمقر جريدة "الوطن" ردًا على العدوان الذى تعرضت له الجريدة والمقر الإدارى لقناة ال"c b c". وحضر الاجتماع عدد من المرشحين لمجلس نقابة الصحفيين، مؤكدين تضامنهم مع جريدة الوطن وأى جريدة أخرى يتم الاعتداء عليها، وترأس الاجتماع جمال فهمى، وكيل أول نقابة الصحفيين، وعدد من أعضاء مجلس النقابة الحالى. وفى السياق ذاته، استنكر الكاتب الصحفى جمال فهمى، وكيل مجلس النقابة، العدوان التى تعرضت له جريدة "الوطن" والمقر الإدارى لقنان السى بى سى، والتى هاجمهما مجهولون وأشعلوا النيران فيهما. وطالب "فهمى" أجهزة الأمن بتوفير الحماية اللازمة لجميع وسائل الإعلام التى تقوم بدورها الوطنى فى توعية الجمهور بما يحدث من انتهاكات جسمية فى مختلف محافظات مصر، مناشدًا العاملين بهذه الوسائل بألا ينساقوا وراء هذه التهديدات والممارسات الإرهابية، وأن يستمروا فى عملهم التنويرى بكل ما أوتوا به من قوة خاصة فى ظل هذه اللحظات العصيبة التى تمر بها مصر. فيما أدانت نقابة الصحفيين جريمة العدوان الهمجى على مقر صحيفة الوطن، مؤكدة أن هذه الجريمة الجديدة جزء من مسلسل الجرائم والاعتداءات التى تمارسها عصابات الجوالة التى يبدوا أنها تتمتع بحماية ورعاية السلطة الحاكمة. وأضافت النقابة أن هذه الجرائم لن ترهب زملاءنا الصحفيين، ولن تجعلهم يترددون فى أداء واجبهم والعمل على حماية وصيانة حق الشعب المصرى فى التمتع بالصحافة والإعلام الحر، مؤكدة أن وحدة الجماعة الصحفية فى مواجهة مخطط العدوان على حرية الإعلام والصحافة ومحاولة إجهاضها، هو أقوى سلاح فى أيدينا ولن نفرط فيه. وعلى جانب آخر اتجه عدد من مرشحى أعضاء المجلس لزيارة مقر الجريدة والاطمئنان على زملائهم وأدان محمد الأنور، الصحفى بالأهرام والمرشح لعضوية مجلس نقابة الصحفيين،العدوان والاعتداء الغاشم الذى تعرضت له جريدة الوطن، معربًا عن استيائه لما تعرضت له الصحيفة من اعتداء غاشم ومستهدف، معلنًا تضامنه الكامل مع صحفيى الوطن ورفضه لإرهاب الصحفيين والنيل من استقلالها. وقال عقب زيارته لمقر الجريدة "أرفض سياسة التحريض من البعض ضد حرية الصحافة واستقلالها، مؤكدًا أن الصحافة ما هى إلا ناقلة للأحداث وليست صانعة له، وما يتم نشره من أحداث هو واقع يعيشه الشعب المصرى. وطالب الأنور، الجماعة الصحفية للوقوف على صف واحد والتصدى لكل محاولات الاعتداءات على الصحفيين ومقراتهم، والتضامن مع بعضهم البعض والتحقيق فيما حدث للزميلة جريدة الوطن. وفى سياق متصل أدانت لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة، الاعتداء الذى تعرض له مقر صحيفة "الوطن" المستقلة، مؤكدة أن الاعتداء على مقار الصحف على اختلاف توجهاتها، هو اعتداء على أصحاب الرأى والكلمة، ومحاولة لمواصلة سلسلة الإرهاب ضد الصحافة للنيل من استقلالها. وحملت اللجنة، مؤسسة الرئاسة والحكومة فى الدولة مسئولية الاعتداء على مقر الصحيفة، كما سبق لها وأن حملتها مسئولية الاعتداء على غيره من مقار الصحف المختلفة، بسبب الاستمرار فى سياسة التحريض على الصحافة من قبل المسئولين بالدولة. وأوضحت اللجنة فى بيانها أن الصحافة ما هى إلا انعكاس للأوضاع العامة السائدة فى البلاد، وأن ما تنشره يعبر عن واقع تعيشه البلاد، وإن كانت هناك أخطاء فى تناول بعض القضايا، فهو ناتج عن سياسة التعتيم التى تمارسها جهات كثيرة ، تتعامل مع الصحافة على أنها منها العدو، وتتعمد تسريب أخبار ومعلومات بخطأ مقصود، وذلك بهدف الإضرار بها، وفتح المجال للاعتداء عليها. ودعت اللجنة رؤساء تحرير الصحف المختلفة، لتحرى الدقة قدر المستطاع فيما يتم نشره، حتى لا يتم فتح المجال لتدخل، أو هجوم، من قبل المتربصين بالمهنة، وفصل الصحافة عن الصراعات السياسية، وعدم إقحامها فى قضايا قد تبدو للعامة سياسية بالدرجة الأولى، وذلك حفاظًا على استقلال الصحافة، ودعمًا لدورها الريادى فى المجتمع.