خمول تشهده وزارة الثقافة هذه الفترة، بسبب غياب فاروق حسنى، وزير الثقافة عن نشاطاته وجولاته التى لا تتوقف، حيث اعتاد الوزير أسبوعيا على القيام بجولة أو عقد مؤتمر، أو افتتاح أماكن أثرية أو غير ذلك. وقد أثار هذا الغياب التكهنات، حيث أرجع البعض ذلك لاستمرار الوعكة الصحية الأخيرة التى مر بها الوزير نتيجة ارتفاع فى معدل نبضات القلب والتى قضى على إثرها يوما فى مستشفى الفؤاد التخصصى، قام خلاله بعمل تحاليل للدم وقياس معدلات الضغط والسكر، وعاد منها بعد ذلك إلى منزله حيث قضى أربعة أيام، ثم استأنف عمله بمكتبه فى اليوم الخامس، لكن لوحظ أنها كلها أعمال إدارية ومكتبية. وقد اقتصر ظهور حسنى بعد تعرضه للوعكة على الافتتاحات الرسمية، حيث ظهر مرة واحدة فى افتتاح مهرجان سينما الأطفال يوم 4 مارس الجارى، بينما تغيب عن عدد من الفعاليات، منها حفل توزيع جوائز الأوسكار المصرية والذى أقيم يوم 17 فبراير الماضى، كما تغيب عن المؤتمر العالمى الذى أقيم للكشف عن أسرار موت الملك توت عنخ آمون، وكذلك عن جولته مع رئيس مجلس الوزراء بالأقصر وكل ذلك بسبب تعرضه للوعكة الصحية. بينما شهد فبراير الماضى نشاطا كبيرا للوزير، حيث توجه لمدينة الأقصر مرتين لتفقد أعمال ترميم طريق الكباش، كما قام بجولة فى منطقة القاهرة القديمة افتتح خلالها 7 مساجد أثرية بعد ترميمها، وقام بجولة فى شارع المعز قبل افتتاحه، وشارع الجمالية الذى أعلن عن ترميمه، وزيارة لموقع إنشاء متحف الحضارة، وأخرى للمتحف المصرى الكبير، كما لاقى جمهوره فى ختام الفعاليات الثقافية لمعرض القاهرة الدولى للكتاب، وافتتح معرضاً توثيقياً لنعيمة الشيشينى، وعقد عدة مؤتمرات صحفية بمكتبه بمناسبة توقيع مع شركتين عالميتين لإدارة وتشغيل المتحف الكبير، وزيارة وزير التعليم والثقافة السعودى له. ونفت مصادر مقربة من الوزير مسألة معاودة المرض لحسنى، وأكدت على أنه يمارس مهام عمله فى مكتبه، وأنه تعافى تماما من وعكته الصحية ولم ينصحه الأطباء بتقليل حركته، وأنه يستعد حاليا لعدة جولات أثرية فى المناطق المختلفة.