فايزة أبو النجا تشغل منصب وزير فى وزارة تلعب دور الجندى المجهول الموجود دائماً بعيدا عن الأضواء رغم كونها وزارة صغيرة، إلا أن دورها يعتبر من أهم الادوار فى التعاون بين مصر والدول الأخرى، وخاصة فى ملفات المعونة الأمريكية والأوروبية وملف الألغام. ملفات تجعلها مسئولة عن العديد من العلاقات مع تلك الدول، إما تحسينها أو جعلها تتدهور، فايزة أبو النجا وزيرة التعاون الدولى أيدتها الأرقام والإحصائيات منذ تولت عملها فى الوزارة، حيث ثبت أنه منذ توليها المنصب نجحت فى إسقاط نحو 25 مليار دولار من مديونية مصر التى كانت منذ 25 عاما حوالى 56 مليار دولار، وذلك من خلال إعادة جدولتها، مما دعا البنك الدولى والأممالمتحدة إلى وصف مصر بأنها "دولة آمنة المديونية". وأصبحت هناك سياسة تحكم جدولة تلك الديون بشكل منتظم، الأمر الذى سمح لمصر أن تحصل على قروض ميسرة وتدخل فى شراكات دولية تساعدها فى عملية الإصلاح. فايزة أبو النجا فى منصبها الحساس أثبتت للمتشككين أن المرأة يمكنها أن تقوم بكل الأدوار وأنه يمكنها أن تؤدى عملها بكفاءة لا تقل عن الرجل بل تتميز عنه فى الكثير من الأحيان أيضا. المفاوضات والمناقشات التى تخوضها أبو النجا لإقناع الشركاء بجدوى العمل معا، تنجح دوما ولكن يبدو أنها فشلت فى تغيير وجهة نظر العديد ممن يرون المرأة فى مرتبة ثانية بعد الرجال. فايزة أبو النجا ورد اسمها فى كتاب "حوار مع قيادات نسائية أفريقية : الإلهام والدافع والإستراتيجية" للكاتبة شارون فريمان ضمن 11 قيادة نسائية تعد الأكثر قوة بأفريقيا. أبو النجا أكتسبت العديد من الخبرات طوال مسيرة عملها الدبلوماسى على مدار 35 عاما، حيث كانت عضوا فى فريق الدفاع المصرى برئاسة السفير نبيل العربى فى لجنة هيئة تحكيم طابا فى جنيف عام1987، ثم عملت كمستشار خاص للدكتور بطرس بطرس غالى أثناء عمله فى منصب الأمين العام للأمم المتحدة فى 1992. تم تعيينها فى نوفمبر عام 2001 فى منصب وزيرة الدولة للشئون الخارجية المسئولة عن التعاون الدولى لتصبح أول سيدة يتم تعيينها فى مثل هذا المنصب فى مصر والعالم العربى، وبحلول عام 2004 تم إنشاء وزارة مستقلة تختص بملف التعاون الدولى وتعيينها وزيرة للتعاون الدولى. كما عملت أبو النجا مندوب مصر الدائم لدى الأممالمتحدة فى جنيف فى الفترة من 1999-2001 كما عملت خلال الفترة من 1997 حتى 1999، فى منصب نائب مساعد وزير الخارجية للعلاقات الأفريقية الثنائية، مما ساعدها فى اكتساب خبرة فى القارة الأفريقية أفادتها فى ملفات التعاون الثنائى مع مصر وشركائها بأفريقيا، مما ساهم فى تنمية العلاقات بشكل قوى. أبو النجا –البورسعيدية- تحدثت فى كثير من المناسبات عن دور المرأة فى المجتمع المصرى والأفريقى. قالت ذات مرة فى حوار لها مع صحيفة أوان إن القيمة والمكانة التى خص بها الدين الإسلامى المرأة دون سواه من الأديان السماوية الأخرى؛ يتم تشويهها حاليا بقشور ومظهريات هى بعيدة كل البعد عن الدين الإسلامى الحنيف. وعبرت عن انشغالها بقضايا المرأة ومشاغلها، باعتبارها "مشاغل المجتمع بأسره، فالمرأة ليست فقط نصف المجتمع، ولكنها تربى النصف الآخر". وطالبت وقتها المرأة المصرية والعربية أن تأخذ دورها فى مجتمعها مأخذ الجد، وتتحمل مسؤولياتها فى تنشئة الأجيال؛ فإيمان المرأة وعملها ودورها فى بناء وتربية الأجيال يلقى على عاتقها المسؤولية الأولى، فى الواقع، فى نهضة أمتنا العربية". ولكن ماذا تقول أبو النجا الآن للذين يحاولون سلب المرأة ما حققته فى مسيرة كفاحها وسلب دورها فى المجتمع وتهميشه؟. أخبار متعلقة: إلهام شاهين تطالب بتمكين المرأة فاتن حمامة تجمع بين حب الرجال والنساء وتغيير القوانين يوم المرأة العالمى.. وفاء بسيم تدين لزوجها ولأبو الغيط بالفضل نساء فلسطين يعتصمن فى اليوم العالمى للمرأة آسيا.. تمثل وتنتج وتساند يوسف شاهين وتكتشف صباح يوم المرأة العالمى.. وفاء بسيم تدين لزوجها ولأبو الغيط بالفضل فى ذكرى يوم المرأة العالمى 8 مارس.. "عائشة" و"وداد" و"أمل" نساء ب"100 راجل".. حركن الاعتصامات العمالية ودافعن عن حقوقهن حتى النهاية